آلام العضلات والأعصاب والمهنة قادت إلى ابتكار فأرة "القدم"

أجبر أصحاب المهن الصناعية على التفكير مع بداية العام الجديد على إيجاد حلول أخرى تغني عن " الفأرة" التي أصبحت طريقة استخدامها تقليدية، حيث لم تتطور طرق التعامل معها على مدى عمرها، فمع التكاليف الكبيرة والحساسية التي تعانيها أدوات اللمس، إلا أنها ما زالت تلك الحلول هي مطلب الكثير من أصحاب المهن الصناعية.
ما يزيدهم حرصا وقبولاً في فكرة الحلول الأخرى التي تغني عن الفأرة هي تلك المعاناة التي تتكبد داخل الموظفين الذين تعتمد آلية عملهم على أجهزة الكمبيوتر من إصابات دائمة ومتكررة بالإجهاد العضلي في أياديهم وأصابعهم وأذرعهم بسبب استخدامهم المتواصل للفأرة والضغط المتواصل على أزرارها، ولعلها المشكلة التي لطالما كانت بمثابة الصداع الأزلي لكثيرين من مستخدمي الكمبيوتر.
ومع تطور الفكر التكنولوجي، كان لا بد من إيجاد حلول لمثل هذه العقبات. وبالفعل تمكن باحثون من تصميم فأرة تحكم جديدة يمكن للأشخاص التحكم بواسطتها في أجهزة الحاسوب عن طريق أقدامهم.
في المقابل وحسب الدراسات السابقة، أكدت بريطانيا أن أكثر من نصف مليون بريطاني يعاني آلاما في عضلات اليد والأعصاب والأوتار، من جراء الضغط والتمرير المستمر للفأرة، خاصة عندما ينهمك في التركيز على العمل دون مراعاة حركات واتجاهات يده إلا عندما ينتهي من عمله المطلوب، وعندها يبدأ الإحساس بالآلام.
ومن هذا المنطلق تم تصميم فأرة جديدة ليتم استخدامها بالقدمين سوف تعمل بشكل أساسي على تقليل حدة الضغط الذي يتعرض له رسغ اليد، كما أنها تساعد المستخدمين من الناحية البدنية على تحريك القدم بدلا من الاسترخاء الذي تدوم فيه القدمان في حال استخدام الكمبيوتر فترة طويلة، لتعمل على تسريع إيقاع العمل، فضلا عن أنها تعمل بطريقة عمل الفأرة التقليدية نفسها، وهي مزودة بدواسة تحكم تمكن المستخدم من الضغط يمينا ويسارا.
وتتم عملية استخدام الفأرة الجديدة بقيام المستخدم بارتداء فردة إلكترونية مستقلة في إحدى القدمين من أجل التحكم في حركة السهم على الشاشة. كما أنها تعمل بكفاءة مع إصدارات ويندوز "فيستا" و"إكس بي"، وكذلك مع أجهزة الماك، ويبلغ سعر هذه الفأرة أكثر من 500 ريال.