يسحب السيارات بـ "السطحة".. ويجني 100 ألف ريال سنويا

نافس شاب عشريني العمالة الوافدة في مهنة كان السعوديون لا يقبلون عليها في ميادين العمل، وذلك من خلال دخوله إلى سوق سحب السيارات المعطلة بواسطة الآليات المخصصة لهذه المهنة، والمصطلح على اسمها محليا بـ "السطحات"، حيث تعد تلك المهنة من المهن التي لا يزاولها أبناء المجتمع السعودي بسبب الجهد البدني الذي تحتاجه، إضافة إلى القيود الاجتماعية التي يتوهم وجودها البعض.
تعتمد مهنة سحب السيارات اعتمادا كليا على قدرة الشخص على التحمل والصبر، والانتظار لساعات طويلة في مواقع العمل التي دائما ما تكون بعيدة عن المخططات الآهلة بالسكان، وكذلك تحمله الأجواء الباردة والساخنة في أجوائنا المعروف عنها التطرف في الشتاء والصيف على حد سواء، إلا أن الشاب عبد الله الشيباني ذا الـ 25 عاما خالف نظرة المجتمع السائدة، وانخرط في ممارسة تلك المهنة منذ عامين، وجنى منها أرباحا طائلة كما أكد لنا.

#2#

"الاقتصادية" التقت الشاب الطموح عبد الله الشيباني أثناء عمله على "السطحة"، وذلك خارج النطاق العمراني شمال العاصمة، وهو ينتظر زبائنه في أحد الطرق السريعة، يقول عبد الله: "بدايتي في المهنة كانت صعبة، فقليلا ما نجد شبانا سعوديين يعملون بها لأمور يرون أن فيها صعوبة، إلا أن العمل في تلك المهنة أصبح مشوقا لي بعد البدايات، وذلك لتنقلاتي الكثيرة بسبب هذا العمل، واحتكاكي بفئات مختلفة من المجتمع، إضافة إلى مصادفة عقول واعية من أبناء بلدي يتحمسون لكوني سعوديا ويشدون من أزري، بل ويجزلون الأجر عندما يعرفون أني سعودي يعمل في مهنة كهذه المهنة".
ويضيف الشيباني أنه بدأ في العمل منذ عامين بعد أن تخرج من الثانوية العامة، مشيرا إلى أن المهنة مربحة كثيرا، حيث جنى منها أكثر من 100 ألف ريال خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة.