أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية

أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية

أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية
أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية
أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية
أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية
أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية
أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية
أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية
أندية "الشمالية" بين ضعف الإمكانات ومخاطر الحوادث المرورية

تواصل "الاقتصادية 2" تقليب صفحات الملف الشائك الخاص بالأندية الصغيرة التي ترزح تحت وطأة الفقر، الذي بدأت بفتحه الأسبوع ما قبل الماضي، حيث تم في الحلقة الأولى استعراض أحوال نادي الغوطة من حائل ونادي بيش من جازان، فيما تناولت الحلقة الثانية – الأسبوع الماضي – وضع نادي الانطلاق من سكاكا، حيث تم عرض حالات تلك الأندية والأوضاع التي تعيشها في الحلقتين السابقتين من قلة الموارد المالية والمشكلات الإدارية وضعف المنشآت التي أكل عليها الزمن وشرب، وغيرها من معوقات النجاح.
اليوم تضع "الاقتصادية 2" ثلاثة أندية تحت المجهر، وتشرّح أوضاعها لتكشف المسببات التي أدت إلى ما وصلت إليه، ولتساعد في عملية إيجاد الحلول المناسبة، أو على الأقل نقل الحالة كما هي، على أمل أن تجد من ينقذها مما هي فيه.

#2#

#3#

#4#

عندما تزور أحد أندية منطقة الحدود الشمالية، وهي: التضامن من رفحاء، عرعر من عرعر، والصمود من طريف، فإن أول ما يستقبلك هو المبنى "المتهالك" الذي سقف أعلاه بـ "الصفيح" وتصدعت جدرانه، وتراكمت الأتربة من فوقه وأعلاه، وما إن تضع قدميك لتدلف إلى داخله، فإنك ستكتشف أنك تقف على معاناة يعيشها كثير من الأندية الصغيرة التي تبلغ أكثر من 120 ناديا في مختلف مناطق المملكة.
من المعلوم أن المنشآت الرياضية تلعب دورا بارزا وتؤثر في جودة الإنجازات الرياضية، فقلة المنشآت الرياضية في بعض الأندية أثرت في جودة إنجازها وتقدمها الرياضي في مختلف الألعاب الرياضية، وعدم تساوي الأندية في الحصول على هذه المنشآت أوجد ضعفا كبيرا في تقدم وتطوير الألعاب في عديد من الأندية التي لا تملك منشآت رياضية ذات جودة وترقى إلى ما وصلت إليه الرياضة في هذه البلاد.

#5#

الزميلان عودة المهوس وعيد عويش زارا أندية التضامن من رفحاء، عرعر من عرعر، والصمود من طريف، كل على حدة فقدما لنا هذين التقريرين مدعمين بالصور التي تكون أبلغ من الكلام، فالمعاناة والتدهور والفقر التي تعيشها تلك الأندية تجسدها الصور التي نقدمها لكم، والتي نحرص على إبرازها لتكون الصورة واضحة لكافة المسؤولين والرياضيين، الذي يتساءلون عن وضع هذه الأندية سواء من أبناء المنطقة أو المهتمين بالجانب الرياضي أو من يذكر لتلك الأندية ذكرى حسنة في يوم ما .. القصة الكاملة تتضح عندما تكملون القراءة للآخر.. إلى التفاصيل:

#6#

عودة المهوس من رفحاء وعيد العويش من عرعر

لنبدأ من "التضامن"، ليؤكد لنا عبد الله الغامدي وهو إداري سابق في نادي التضامن، أن ضعف المنشآت الرياضية أخفى العديد من الألعاب وحرم كثيرا من أبناء المنطقة من ممارسة هذه الألعاب بسبب عدم وجود المنشآت المؤهلة التي تسهم في صقل وتطوير موهبة ومستوى اللاعب، وأضاف "إن أندية الحدود الشمالية الثلاثة لا تملك صالات رياضية مجهزة، وإنما الصالات في تلك الأندية عبارة عن "أكواخ".
على الطرف الآخر، يقول خالد العروج وهو حكم كرة قدم درجة أولى، إن أندية منطقة الحدود الشمالية رغم عمرها الطويل إلا أنها "مكانك راوح". ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى عدم وجود المنشآت الرياضية كما في أندية مناطق المملكة الأخرى التي توجد لها منشآت رياضية رسمية على أحدث الطرز.

غياب المنشآت يؤثر في نفسيات الشباب

يضيف العروج أن المنشآت الرياضية لها تأثير كبير في نفسيات الشباب من حيث الإقبال على الأندية، فأندية الشمال تعاني عزوفا كبيرا نتيجة عدم وجود المنشآت التي تسهم في إقبال الشباب عليها لممارسة الرياضات وتطوير مواهبهم الرياضية.
ويقول "إن كثيرا من الألعاب ليس لها ذكر في منطقة الحدود الشمالية كالتنس الأرضي، ألعاب الجمباز، السباحة، كما أن هناك أندية أيضا لا توجد فيها لعبتا اليد والسلة ويرجع كل ذلك إلى عدم وجود المنشآت الرياضية المؤهلة لممارسة هذه الرياضات التي تشهد تطورا في عديد من مناطق المملكة، حيث تحظى بالمنشآت الرياضية التي أنشأتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لها، فيما تفتقدها أندية منطقة الحدود الشمالية.

#7#

الأمل في المدينة الرياضية

من جانبه، يتمنى نواف الشمري أحد المواهب الكروية في محافظة رفحاء، من المسؤولين تحقيق حلمه وحلم كثير من شباب المحافظة بإنشاء مدينة رياضية في المحافظة تسهم في تطوير الرياضة في المحافظة وتساعد على تنمية المواهب الرياضية. ويقول نواف "إن محافظة رفحاء تزخر بعديد من المواهب الرياضية الذين هم بحاجة لمنشآت رياضية تساعدهم على صقل وتطوير مواهبهم".
وتقبع أندية الحدود الشمالية الثلاثة في قاع أندية المملكة وتأتي في ذيل ترتيب الأندية في التصنيف الأخير فكلها في دوري الدرجة الثالثة "دوري الظل" مستوى وإمكانات وإنجازات، وتظل هذه الأندية تكافح من أجل البقاء بجهود فردية من أعضاء مجالسها في محاولة يائسة لتحقيق شيء منذ أكثر من 30 عاما على تأسيسها، وتحول الإمكانات المادية وغياب الدعم المجزي رغم وجود خامات رياضية مميزة دون أن تقوم هذه الأندية بممارسة دورها الرياضي والثقافي والترفيهي إلا ما ندر وفي أدوار محدودة.

#8#

تركي رضيمان رئيس نادي عرعر الرياضي أكد ذلك وبرر قلة الإنجازات بقلة الدعم المادي من قبل رئاسة رعاية الشباب الذي لا يتجاوز 150 ألف ريال سنويا للنادي، وقلة الأندية مما جعل دوري الشمالية من أقصر الدوريات، فمجرد خوض مباراة واحدة أو اثنتين تجعل الفريق يلعب على النهائي.

الإعانة متوقفة منذ أكثر من 10 سنوات

طالب تركي رضيمان بإعادة إعانات الإعاشة المتوقفة منذ أكثر من عشر سنوات فهي كفيلة بتأمين جميع تكاليف تنقلات النوادي من مكافآت وإعاشة ونقل وسكن وغيرها ودون ذلك تظل الأندية عاجزة عن أداء دورها على المستوى المطلوب.
ويرى خالد المضياني، إعلامي ومهتم بشؤون الشباب، أن نوادي الشمال الثلاثة ذات جهد ضعيف ولم تحقق أي شيء يذكر للشباب فتجدهم مضطرين لممارسة أبسط هواياتهم "كرة القدم" في الشوارع والحواري في ظل عجز تلك الأندية عن احتوائهم، ويظل اهتمامها مقتصرا على بعض الأنشطة البسيطة التي لم نسمع عنها شيئا.

عدم تقدير العاملين بالأندية يعجل برحيلهم

فيما ألمح رئيس نادي عرعر إلى أن المدينة الرياضية التي يجري تنفيذها في عرعر والمنتظر الانتهاء منها خلال عام كانت حلما وتحقق رغم قلة مرافقها المتمثلة في صالة مغلقة وملعب مزروع ومسبح لا تغطي كافة اهتمامات واحتياجات الشباب وتخدم عرعر فقط دون نوادي رفحاء وطريف لبعد المسافة، مطالبا بألا تكون المدينة مفتوحة فقط في أوقات المباريات الرسمية التي لا تتعدى أصابع اليد.
وعن أبرز الإنجازات التي حققتها عرعر، قال "الحصول على المركز الثاني على مستوى المملكة لدرجة الشباب لكرة القدم عام 1414هـ، وصعود فرق الطائرة لدرجة الشباب للدوري الممتاز عام 1426هـ".
وعن أبرز المعوقات أضاف أن رئاسة رعاية الشباب ترفض فتح الاستثمار داخل أندية الدرجة الثالثة مما حال دون الاستفادة من بعض القطع الاستثمارية للاستفادة منها في تغطية احتياجات الأندية، إضافة إلى عدم وجود تقدير لجهود الشباب الذين يقومون بتسيير دفة النادي وجلهم شباب متطوع، ما يسهم في سرعة رحيلهم والابتعاد.

أين دعم رجال الأعمال؟

كما لفت رضيمان إلى غياب رجال الأعمال في المنطقة عن دعم ناديهم إلا من فتات يصل من هنا وهناك لا يغطي احتياجات النادي المادية، إضافة إلى بعض دوريات الحواري التي يجري تنفيذها في وسط الموسم الرياضي، ما جعل كثيرا من اللاعبين يتوجهون إليها للمشاهدة والغياب عن مباريات النادي لأنهم هواة وغير ملزمين بالحضور إلا أدبيا لعدم وجود حوافز ورواتب تلزمهم بالحضور.

الأسبوع المقبل.. "الاقتصادية 2" في ضيافة أندية فقيرة أخرى.

الأكثر قراءة