المستثمرون يحققون نتائج إيجابية في الأسهم التقنية الأوروبية

المستثمرون يحققون نتائج إيجابية في الأسهم التقنية الأوروبية

إن النظرة العامة لسلّة الأسهم التقنية خلال عام 2005، تظهر فيها المحافظة على معدل أرباح بلغ نحو 4 في المائة. وتحقق ذلك بإبداع كلي تقني متوسط وطويل المدى. وكانت هناك سلّة ذات أهمية مساوية من مستوى قيم في منطقة اليورو. وبالنظر إلى الوضع متوسط المدى الحالي فإن تعاملات إينل، ورويال داتش هي فقط مواضع تقنية، بينما فورتس وآي. إن. جي بناء على الوضع التقني متوسط وطويل المدى تعتبر ذات قيمة جيدة للشراء.
وإن سلّة أسهم متوازنة ومكونة من كل ذلك تمّ تشكيلها في أسعار التداول النهائية في اليوم الأول للتعامل التجاري من عام 2005 حققت ذات المعدل من الأرباح متوسطة وطويلة المدى. وبعكس ذلك، وصل Euro Stoxx50 في الفترة الزمنية ذاتها إلى سعر متداول بفارق 4.2 في المائة عن سعر القياس. واجتازت الأسهم التقنية المحافظة لكلا المؤشرين حواجز الصعود، واستوفت بذلك توقعات المراقبين المحافظين.
وكان المزوّد الإيطالي، إينل، بعد حركة البورصة في خريف 1999، وابتداء من أواسط عام 2000 حقق انخفاضاً في أسواق الأسهم العالمية، ودخل في تيار تراجعي من أيار (مايو) عام 2000 لغاية تموز (يوليو) عام 2002، حيث تراجع سعر السهم من 9.1 إلى 4.2 يورو ومن تموز (يوليو) عام 2002 لغاية آذار (مارس) 2004 ظلت إينل في منطقة المقاومة الكثيفة بمعدل سعر بلغ 5.8 يورو، وابتعدت عن ذلك في الربع الأول من عام 2004 بمؤشر شراء استثماري وظلت باتجاه تصاعدي جديد طويل المدى. ومنذ ذلك الحين والشركة تجد نفسها في اتجاه تصحيحي إلى جانب توقعات أرباح الأسهم الخاصة في السنة المقبلة.
وإن أي فشل تتسبب فيه سياسة الحكومة يتحمل المسؤولية لأي تعثر تقني متوسط المدى. ومن جهة أخرى نلاحظ أن السند الهولندي – البلجيكي Fortis الذي يعطي أرباحاً بنسبة 4 في المائة شكّل بعد الانخفاض 1999 لغاية 2003 تراجعاً من 39.7 إلى 9.2 يورو. إضافة إلى ذلك، شكّل منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2004 اتجاهاً تصاعدياً طويل المدى. وأخيراً استقر السهم بمؤشر شراء جديد للمدى المتوسط بحدود 24 يورو. وبناء على الوضع العام التقني الجيد، فسيتم رفع هدف السهم التقني طويل المدى من 25 إلى 30 يورو.
أما سهم شركة التأمين العملاقة الهولندية، ING، فكان التحق في كانون الثاني (يناير) 2001 بموجة من التصاعد في أسواق الأسهم الدولية، وتعثر سعر السهم بعد ذلك ليعاود التذبذب مرة أخرى. والواقع أن شركة ING التي لديها حالياً عوائد أرباح بنسبة 4 في المائة، كانت مرّت خلال الفترة من آذار (مارس) 2003 لغاية أيلول (سبتمبر) 2003 بمرحلة من التصحيح الإيجابي في معدل سعر السهم. ومن أواسط تموز (يوليو) حتى أواسط تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 كان سعر السهم دون منطقة المقاومة عند 25.2 ، حيث إن الاستثمار منه يعود بمردود جيد في المدى المتوسط.
أما شركة البترول والغاز العملاقة، رويال داتش، فشهدت إعادة هيكلة حيث تم استبدال أسهم رويال داتش الهولندية القديمة بأسهم رويال داتش الجديدة بأرباح سهم مدفوعة بشكل ربعي (أي كل ربع سنة، باليورو). وباختصار، فإن سهم رويال داتش شل يجد نفسه حالياً على الرغم من الإعلان عن أرباح قياسية لبرنامج إعادة شراء الأسهم، على الرغم من عوائد الأرباح بنسبة 4 في المائة، في حركة جانبية تحت منطقة المقاومة. وطالما أن السهم لا يترك منطقة المقاومة هذه بمؤشر شراء استثماري جديد، فسيبقى الاستثمار في هذا السهم مجدياً على المدى المتوسط.

الأكثر قراءة