النفط يرتفع متجاوزا 39 دولارا بسبب برد أمريكا وتخفيضات السعودية

النفط يرتفع متجاوزا 39 دولارا بسبب برد أمريكا وتخفيضات السعودية

ارتفع النفط أكثر من 3 في المائة متجاوزا 39 دولارا للبرميل أمس مع مواصلة "أوبك" الحديث عن تخفيضات في الإنتاج وموجة من الطقس البارد في الولايات المتحدة عززت الطلب على وقود التدفئة.
و قال الأمين العام لمنظمة "أوبك" إن المنظمة قد تخفض إنتاج النفط ثانية خلال اجتماعها في آذار (مارس) إذا ظلت السوق متخمة بالمعروض بعد شهر من الآن.
وكانت "أوبك" اتفقت على خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا خلال اجتماعين في أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر). وفي كانون الأول (ديسمبر) اتفقت على تقليص الإنتاج 2.2 مليون برميل يوميا من أول كانون الثاني (يناير) وهو خفض قياسي. واستفادت الأسعار أيضا من موجة من الطقس الشتوي البارد في نصف الكرة الأرضية الشمالي مما دفع عقود زيت التدفئة إلى الارتفاع. لكن المحللين قالوا إن المخاطر النزولية على الأسعار لا تزال عالية. وأثناء التعاملات ارتفع الخام الأمريكي الخفيف في عقود شباط (فبراير) 1.3 دولار إلى 39.08 دولار للبرميل. وزاد سعر مزيج برنت 50 سنتا إلى 45.33 دولار للبرميل.
وقالت ميشيل كويك المحللة في انفورما جلوبال ماركتس في سنغافورة "ارتفع
النفط بفضل الشتاء في الولايات المتحدة وتصريحات السعودية في الجلسة السابقة ولكن الاتجاه لا يزال نزوليا والأنظار على تراجع الطلب على الطاقة".
وقال عبد الله العطية وزير النفط القطري على هامش مؤتمر بتروتك "أسعار النفط المنخفضة ستنعكس في تجمد الاستثمار في الموارد الجديدة. وعندما يعود النمو سنواجه صدمة أخرى لأن الموارد لن تكون متاحة لتلبية الطلب".
وأضاف أنه لا يفضل أيضا أسعارا عالية جدا للنفط.
وقال "سعر 70 دولارا سيكون حافزا للشركات ومنتجي النفط للاستمرار في الاستثمار. وأسعار النفط أعلى من 100 دولار ليست منطقية. كذلك فإني لا أقدر أسعار النفط المنخفضة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أمس، عن مندوب إيران لدى "أوبك" قوله إن المعروض في سوق النفط لا يزال يتجاوز الطلب بنحو مليون برميل يوميا وينبغي خفضه. وهذه أحدث بادرة من إيران تشير إلى أنها تعتقد أنه قد يتعين على "أوبك" خفض الإنتاج مرة أخرى للحيلولة دون مزيد من الهبوط في أسعار النفط. وقالت الوكالة نقلا عن محمد علي خطيبي "قال إن الطلب على النفط الخام انخفض بواقع خمسة ملايين برميل (يوميا) و "أوبك" خفضت إنتاجها النفطي بواقع 4.2 مليون برميل".
وأضافت الوكالة تقول دون اقتباسات مباشرة "إذا كان قد تم تنفيذ أربعة
ملايين برميل من (تخفيضات أوبك) فلا يزال هناك مليون برميل من النفط الزائد في السوق ينبغي إزالتها".
وجاء التقرير بعد ثلاثة أيام من نقل موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت عن نفس المسؤول قوله إن "أوبك" قد تقرر خفض إنتاج النفط في آذار (مارس) إذا واصلت أسعار النفط الهبوط.
كما يوحي تقرير الوكالة الإيرانية باحتمال عقد اجتماع طارئ لـ "أوبك" في
شباط (فبراير) حيث نقل عن خطيبي قوله إن تطبيق خفض في أوائل آذار (مارس) سيكون أكثر فاعلية من خفض في الشهر التالي.
وفي الثالث من كانون الثاني (يناير) قال خطيبي لـ "رويترز" إن "أوبك" قد تجتمع في شباط (فبراير) في الكويت لمراجعة أداء سوق النفط ولكنه أضاف أنه لم تصدر دعوة رسمية لذلك الاجتماع بعد.