سنزيد خدمة DSL إلى 200 ألف وستصل إلى 500 ألف خط خلال العام المقبل

سنزيد خدمة DSL إلى 200 ألف وستصل إلى 500 ألف خط خلال العام المقبل

كشف المهندس عبد الرزاق محمد أبو بكر نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية لقطاع التخطيط الاستراتيجي والتطوير أن الشركة تعمل حاليا على استكشاف الفرص الاستثمارية الخارجية من خلال وحدة الاستثمار الاستراتيجي في الشركة، مؤكدا أن هذه الوحدة أكملت بعض المبادرات الخاصة في مجال الاستثمار الخارجي.
وقال أبو بكر إن الشركة عقدت ورش عمل مع عدد من البنوك الاستثمارية العالمية بهدف الحصول على نظرة شاملة للاستراتيجيات المتبعة عالميا في مجال الحيازات، والاندماجات، وحصر الفرص الاستثمارية في هذا المجال على المستوى العالمي للفترة من عام 2006 حتى عام 2008.
وأشار أبو بكر إلى أن عدد المشتركين في خدمة DSL بلغ خلال الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) عام 2005 أكثر من 40.298 ألف مشترك، مبينا أنه ستتم زيادة الإمكانية لهذه الخدمة لتصل إلى 200 ألف مشترك في منتصف العام المقبل و500 ألف مشترك مع نهايته، مع زيادة فعلية في السرعات.
وأوضح نائب الرئيس لقطاع التخطيط الاستراتيجي والتطوير في شركة الاتصالات السعودية أن سبب تأخر طرح الشركة خدماتها وأسعارها الجديدة، والإعلان عنها بعد طرح المشغل الثاني لهذه الخدمات، يرجع إلى فرض هيئة الاتصالات على الشركة أخذ الموافقة من قبلهم قبل طرحها للجمهور، بينما أن المشغل الثاني, والحديث لا يزال لأبي بكر, لا يحتاج إلى أخذ موافقة الهيئة على خدماته الجديدة بسبب عدم تحقيقه نسبة انتشار في السوق تجبره على أخذ موافقة الهيئة.
وطالب أبو بكر الهيئة بالتسريع في إقرار خدمات وأسعار شركة الاتصالات، حتى لا يتأثر أداء الشركة، وبالتالي إتاحة أكبر قدر من المنافسة والعدل.
وبين أبو بكر أن الشركة تمتلك في الوقت الحالي 3.7 مليون هاتف ونحو 11 مليون خط جوال تتم خدمتها من خلال شبكتها المتقدمة، كأكبر تغطية جغرافية لشبكة اتصالات في العالم العربي لتغطي أكثر من 95 في المائة من المناطق المأهولة والريفية، مؤكدا أن دور الشركة لم يقتصر على خدمة عملائها فقط بل تعدى ذلك إلى خدمة عملاء المشغل الثاني.
إلى الحوار:

البعض يرى أن شركة الاتصالات تأخرت كثيرا في الاستثمارات الخارجية ما مبرراتكم؟ وهل من جديد حول هذا الموضوع؟
الشركة تعمل على استكشاف الفرص الاستثمارية الخارجية، حيث يدعم هذا التوجه التوقعات المستقبلية لزيادة الإيرادات والربحية، ومن هذا المنطلق تم إنشاء وحدة الاستثمار الاستراتيجي في الشركة، وقد أكملت هذه الوحدة بعض المبادرات في مجال الاستثمار الخارجي. كما عقدت ورش عمل مع البنوك الاستثمارية العالمية بهدف الحصول على نظرة شاملة للاستراتيجيات المتبعة عالميا في مجال الحيازات والاندماجات، إضافة إلى حصر الفرص الاستثمارية في هذا المجال على المستوى العالمي للفترة من عام 2006 حتى 2008. كما تم إعداد دراسة مبدئية عن الفرصة الاستثمارية التي تتماشى مع سياسة الاستثمار في الشركة، والدراسة تشتمل الآن على عدد من الفرص التي تنطبق عليها هذه الشروط وتتماشى مع استراتيجية الاستثمار وهي تحت التقييم، وسيتم الرفع بنتائجها حسب الجدول الزمني المعد من قبل الجهات التابعة لها، والشركة متماشية مع هذا الجدول وتعمل على إجراء الدراسات السوقية، القانونية، الفنية، والمالية لهذه الفرص.
خدمة الـ DSL تعتبر الأكثر بطئاً في العالم لدينا من حيث إن المتقدم يحتاج إلى أشهر وربما إلى سنوات لتصل له الخدمة.

كيف ستعالج الشركة هذا الخلل؟ إضافة إلى أنه لا توجد سرعات كافية ولا أسعار منافسة في خدمة الإنترنت, ما تعليقكم على هذا؟
إذا أذنت لي بالإجابة عن السؤالين في وقت واحد لعلاقتهما بالموضوع نفسه بدأت خدمة الإنترنت في المملكة عام 1998م وكانت رسوم الاستخدام 7.5هللة للدقيقة الواحدة، وتم تخفيض التعرفة إلى خمس هللات للدقيقة عام 2000, حيث زاد عدد المستخدمين نحو 30 في المائة. وفي بداية عام 2003 تم تقديم خدمة تخفيض الإنترنت، حيث تتميز هذه الخدمة بحصول العميل على تخفيض قدره 25 في المائة عند الاتصال بالإنترنت وهذا الأمر يناسب شريحة العملاء الذين يبقون على اتصال بالإنترنت لفترات طويلة، وقد بلغ عدد العملاء في الخدمة حتى إلغائها بتاريخ العاشر من شباط (فبراير) 2005, نحو 84.648 ألف مشترك.
وتم تدشين خدمة إيزي نت في العاشر من شباط (فبراير)2005, التي تتميز بالمرونة العالية في طريقة تقديم الخدمة للعملاء وسرعة الحصول على الخدمة عن طريق الاتصال بالرقم xxxx366م دون الحاجة إلى الاشتراك أو شراء بطاقات الإنترنت من مقدمي الخدمة. وتهدف الخدمة إلى عدم ارتباط العميل بمقدم خدمة معين ودفع الأجور لجهة واحدة، إضافة إلى أن الخدمة تقدم دون رسوم تأسيس أو اشتراك, مجانا, كما يتم احتساب خمس هللات للدقيقة - ثلاثة ريالات للساعة- يدفعها العميل لشركة الاتصالات من خلال فاتورته ويتم بعد ذلك عمل مقاصة شهرية مع مقدمي خدمة الإنترنت.
وتم البدء في تقديم خدمة DSL عن طريق 907 في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2005 وبلغ عدد المشتركين في الخدمة أكثر من 40.298 ألف مشترك، وستتم زيادة الإمكانية لتصل إلى 200 ألف مشترك في منتصف العام المقبل و500 ألف مشترك مع نهايته، إضافة إلى زيادة فعلية في السرعات. وعملت الشركة على تخفيض تعرفة رسوم التأسيس وكذلك الأجور الشهرية لدوائر الربط الخاصة بمقدمي خدمة الإنترنت عدة مرات منذ انطلاق الخدمة في المملكة.

نلاحظ أن الاتصالات السعودية تتأخر في تقديم المنتجات المتطورة للجمهور, فمثلاً بعض خدماتكم الحديثة تعرض بعد تقديمها من المشغل الثاني.. ما تعليقكم؟
أود أن أوضح نقطة مهمة وإن كان في صيغة السؤال نوع من توجيه النقد للشركة، والحقيقة أن الشركة تقوم بدورها كما ذكرت بداية حديثي وتخطط لخدماتها قبل المنافسة، هذا الأمر هو الذي بدأنا عليه ووضعنا في ضوئه الخطط التسويقية والبرامج الفاعلة منذ بداية تقديم الخدمات، إلا أن الذي يخفى على الكثير أن الفرق بيننا والمشغل الآخر أن خدماتنا تتطلب أو تفرض الهيئة علينا الموافقة عليها وعلى أسعارها مما يعني أن أسعارنا وخدماتنا التي نرفعها إلى الهيئة تأخذ الهيئة بعض الوقت في الأسئلة والاستفسار، كما أن البعض منها تأخذ أشهرا بينما المشغل الآخر يستطيع طرح خدماته دون الحاجة إلى أخذ موافقة الهيئة كونه كما يقال لم يحقق نسبة انتشار في السوق تجبره على أن يمر عن طريق الهيئة. وبالتالي فإن كثيرا من الخدمات نرفعها إلى الهيئة ويطرحها المنافس قبلنا مع أنها رفعت إلى الهيئة قبله ونبدو في صورة المستفيد أو الإعلام أو الآخرين أننا نعمل بعد ما يعمل المشغل الآخر وهذا لا نملك نحوه إلا أن نحث زملاءنا وإخواننا في الهيئة على أن يعجلوا في إقرار خدماتنا وأسعارنا حتى لا نكون تحت هذه المظلة التي تؤثر في الشركة، ولا تتيح المنافسة والعدل.

نعلم أن شركة الاتصالات السعودية تواجه منافسة من قبل المشغل الثاني للهاتف الجوال ما مدى تأثير هذه المنافسة على شركتكم؟
أحب أن أعرض صورة واضحة لهذا الجانب, أولا، المنافسة بالنسبة إلى "الاتصالات السعودية" أمر مأخوذ في الحسبان منذ بداية الشركة, فمنذ التخصيص كان الهدف هو أن نعمل في ظل بيئة تنافسية، فكانت الخطط الإستراتيجية للشركة تولي هذا الأمر اهتمامها وذلك عند دراسة البيئة الخارجية التي تؤثر في توجهات الشركة وأدائها مثل التنظيمات، والمنافسة، وهذا ليس أمرا جديدا على الشركة بل أكثر من هذا أن بعضا من منسوبي الشركة ساهموا مع زملائهم في وزارة الاتصالات في وضع نظام الاتصالات، وهذا يدل على التفاعل بين الجميع في الوزارة وهيئة الاتصالات، والشركات تكمل بعضها البعض. وبخصوص المنافسة مع "الاتصالات السعودية"، أود تأكيد أن للمنافسة دورا إيجابيا في أي قطاع خدمي، لأنه يعود بالنفع على المستفيد وعلى من يقدم الخدمات. ويجب أن ننظر إليها من هذا المنظور لأنه ينعكس على تقدم البلد ورقيه من حيث توفير الخدمات كما وكيفاً والاستفادة منها من جميع قطاعات البلد، إضافة إلى أن للمنافسة دورا في تفعيل الخدمة وتسريعها.
بالنسبة إلى الشركة يعتبر المشغلون الجدد من كبار المشتركين, وهذا له مردود مالي وعائد جيد للشركة رغم مشاركتهم لها إلا أن السوق تسمح بنمو المشغلين الآخرين وهذا هو الهدف الذي وضعته الدولة من خلال إقرار برنامج التخصيص.
وفيما يخص علاقة الشركة بعملائها فسيكون لدى العملاء معرفة حقيقية من حيث تقييم خدمات الشركة عند مقارنتها بمشغلين جدد، أي أن هناك أسسا لمقارنة مستوى الخدمات وتطورها بما يبرز مجهود الشركة ومستواها.

كل شركة لديها إنجازات تفخر بها, ما أبرز إنجازات شركة الاتصالات السعودية خلال عام 2005؟
أهم إنجازات الشركة خلال هذا العام هو الدور الفاعل الذي عملته الشركة والمتمثل في التنسيق مع الهيئة من أجل جعل السوق جاهزة للمنافسة، وقد أنهينا في وقت قياسي كل متطلبات الهيئة بما في ذلك وثيقة الربط المرجعية أو ما يسمى RIO وهي وثيقة تتكون من 400 صفحة تم عملها بمنهجية ومهنية لاقت استحسان الشركات الاستشارية والخبراء الذين عملوا مع الهيئة والشركة، وقد ساعد ذلك الهيئة على طرح المواصفات عند طرح منافسة وإقرار دخول المشغل الثاني.
ويأتي ضمن إنجازات الشركة سرعة تهيئة البيئة التشغيلية للمشغل الآخر, فنحن نعلم أن المشغل الآخر بدأ الخدمة منتصف 2005، وقد تمت تهيئة كل متطلبات العمل لديه ليكون جاهزا للتشغيل وحتى أن المشغل قدر هذا وشكر الشركة، وذكر أنه لم يمر عليه أي تجربة سابقة حيث عانى أكثر من سنوات في أماكن أخرى مثل إفريقيا وغيرها. ويعتبر إنجاز متطلبات المنافس من ناحية الخدمة الفنية والتنظيمية والتشغيلية بما في ذلك خدمة التجوال الوطني في فترة لا تتجاوز الأشهر زمنا قياسيا على مستوى العالم. كما وضعت الشركة نظام حاكمية الشركات وهي بادرة جديدة ومهمة تحدث عنها عبد العزيز الراشد رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية في حديثه السابق لصحيفتكم وتعتبر هذه من الإنجازات المهمة للشركة. وتعد الخدمات الأخرى التي طرحتها الشركة والتسريع فيها والأسعار التنافسية الجديدة، إضافة إلى طرح الكثير من المبادرات أو ما نسميه الحملات الإعلانية التسويقية مثل: حملة ببلاش، والخدمة المجانية للهاتف الثابت، جعلت الشركة تتفاعل مع هذه الخدمات لإرضاء العملاء.

في بعض الدول المتقدمة مثل فرنسا لا يشترط دفع مبلغ للحصول على الخدمة تأسيس خط بينما يشترط دفع مبلغ للحصول على الخدمة هنا لماذا لا توفر الخدمة مجاناً؟
تعتبر الرسوم التي يدفعها العملاء في متوسط الرسوم المعمول بها في المنطقة إن لم تكن الأقل، ومع ذلك تنظم الشركة بين الحين والآخر حملات تسويقية للجوال والهاتف مثل: حملة تأسيس خط هاتفي مجاناً، تأسيس خط جوال مجاناً مع هدية 50 ريالا، بطاقة سوا بقيمة 130 ريالا ورصيد بقيمة 200 ريال، وتعتبر حملة (ببلاش وأكثر) التي ينفذها الجوال حالياً في جميع مناطق المملكة امتدادا لحملة (ببلاش) التي نظمت في العام الماضي وحققت نجاحاً كبيرا. وتهدف هذه الحملة إلى استقطاب شريحة جديدة من مشتركي "الجوال" و"سوا" وتوسيع قاعدة عملائها، إضافة إلى التعريف بالخدمات المتوافرة، وأؤكد أن الشركة تحرص دائماً على البقاء إلى جانب عملائها وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم للبقاء على اتصال دائم مع من يرغبون وفق أفضل الأسعار.

هل تنوي الشركة الاستثمار أكثر في توفير خدمة الإنترنت؟ وكيف؟
الشركة منذ أن بدأت في طرح خدمة الإنترنت وهي تحرص على وضع البنية التحتية وتوفير السعات اللازمة له، وقد استثمرت الشركة مبالغ كبيرة في هذا المجال لتمكين المشغلين ومزودي الخدمة والمستفيدين من استخدامها على أفضل وجه. وتم تحقيق نقلة نوعية للعمل مع الهيئة في وضع أسعار جيدة وأسلوب جديد لتقديم الخدمة من دون الحاجة إلى شراء البطاقات أو بما يسمى " إيزي نت" وهذا زاد في عدد المستفيدين وبالتالي المستخدمين، وارتفع على أثره حجم المكالمات من 800 مليون دقيقة إلى 1.4 مليار دقيقة، وهذا يدل على النمو الكبير في هذا المجال. أما من حيث الاستخدام فيرتبط الأمر بما يسمى المحتوى، وللأسف المحتوى الغربي الموجود لا يرقى إلى طموح الإنترنت العربي حيث لا توجد ما يسمى قاعدة معلومات عربية تجعل المستفيد العربي يرجع إليها ومعظم الموجود باللغة الإنجليزية، والشركة تعمل من خلال المساهمات على وضع برامج تحفيزية ودعم الشركات لتعمل مع الدول العربية لتعزيز المحتوى العربي، وسيكون هناك ما يسمى الاستشارات الهندسية والطبية ومجالات ذات نفع وفائدة تعود على المستفيد من الإنترنت، بدلا من انحصارها على الدردشة وبعض الخدمات الضيقة، والشركة تعمل بتوجه في هذا الجانب، كما أنها مشارك رئيسي في مبادرة الحاسب المنزلي بما يتيح الوصول إلى الإنترنت.

هناك شركات كثيرة بدأت في النمو في مجال تقديم خدمات الاتصال عبر الإنترنت كيف تواجه الشركة هذا التنافس؟ وهل تنوي تقديم خدمات مماثلة؟
خدمة الاتصالات عبر الإنترنت يعتبر واقعا جديدا تعيشه "الاتصالات السعودية" وغيرها من الشركات في العالم والشرق الأوسط يتمثل في وجود تقنيات كثيرة وجهود يعمل فيها جميع الموردين والمصنعين في العالم لتفعيل ما يسمى VOIP, ونحن درسنا السوق، ودرسنا تأثير هذه الخدمة، ونعمل مع الهيئة على أن يكون هذا الأمر مطروحا في الوقت المناسب حيث إن الشركة لها الحق في استخدام الهاتف الثابت حتى عام 2007، وبالتالي يجب أن يرخص للشركة فقط في تقديم خدمة الإنترنت ومتى ما رأت الشركة أن خدمة الإنترنت ذات عائد إيجابي لها وللمستفيدين ستبدأ في تقديمها.

خدمة مشاهدة التلفاز في الجوال بواسطة الإنترنت تعتبر من الخدمات الحديثة التي أطلقها عدد من الدول العالمية ماذا عن تقديم هذه الخدمة؟
تحرص "الاتصالات السعودية" على مواكبة كل المستجدات التي تطرأ في عالم سريع التطور والتجديد كعالم الاتصالات، وجاء حرص الشركة على إدخال خدمات الجيل الثالث لهذا السبب, حيث يشكل هذا الجيل ثورة حقيقية في عالم الاتصالات لما تتميز به من خصائص فريدة تتيح للمتصلين مشاهدة بعضهم بعضا بالصورة الواقعية أثناء الحديث، وتمكين العملاء من مشاهدة القنوات الفضائية التي يرغبون فيها، مع إمكانية تحديد موقع المتصل ضمن خرائط رقمية محددة، إضافة إلى الدخول إلى شبكة الإنترنت بسرعات عالية جدا، والقدرة على تحميل ومشاهدة البرامج التلفزيونية الفضائية على الهواء مباشرة عن طريق المحطات الفضائية.

شركة الاتصالات السعودية طرحت جزءا من أسهمها في سوق الأسهم السعودية هل لدى الشركة النية لعرض المزيد من الأسهم للاكتتاب العام؟
تتمتع شركة الاتصالات السعودية, ولله الحمد, بمركز مالي مرموق جعل المساهمين يتخذون قرارات راشدة مطمئنة عند مساهمتهم، وحصد الاكتتاب في أسهم الشركة النجاح من خلال المبالغ التي ضخت ضعفا للاكتتاب بواقع 3.7 ضعف للمبالغ المطلوبة. وبخصوص نية الشركة طرح المزيد من الأسهم فهذا الأمر يعود إلى سياسة الدولة المالية ومعطيات السوق.

هناك بوادر لتجزئة سهم الشركة.. متى سيتم تطبيق ذلك؟ وكيف ستكون آلية التطبيق؟
هذا الأمر عائد إلى مجلس الإدارة الذي يتكون أعضاؤه من ممثلين للحكومة وممثلين من القطاع الخاص.

بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية ما تقييمكم لمردودات هذا الانضمام على قطاع الاتصالات؟ وهل سيستفيد المشغل الثاني من ذلك أم أن الإيرادات ستتأثر سلبا جراء سهولة دخول منافسين آخرين؟
انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية يعتبر من الإنجازات المهمة التي سيكون لها الأثر الملموس في تحسن الاقتصاد السعودي ونموه, وبالتالي توفير خدمات ومنتجات ذات جودة عالية وأسعار مناسبة يتطلع إليها الجميع. وسوق الاتصالات في المملكة تم تحريرها منذ فترة, خاصة في مجال الجوال وخدمات البيانات، ولهذا فالشركة تعمل في بيئة تنافسية قبل الانضمام، حيث هيأت الشركة جميع مكوناتها لتعمل وفقما خطط لها خلال هذه المنافسة وبتناغم إيجابي يعود بالنفع على المستثمرين فيها والعملاء، والعاملين. وبالتأكيد هناك تأثيرات سلبية على الجهات المقدمة للخدمات، ولكن هناك أيضا العديد من الإيجابيات وخاصة لـ "الاتصالات السعودية"، من حيث تمتعها بوجود البنية التحتية المتنوعة التي تغطي أرجاء المملكة، وتمكنها من استخدامها بالطريقة المثلى التي تعود بالفائدة على المستثمرين فيها.

هل لدى الشركة خطة لتغطية شبكة الجوال لتشمل جميع مدن المملكة وقراها في المستقبل القريب؟
تعتبر شركة الاتصالات السعودية المشغل الرئيسي لخدمات الاتصالات في المملكة، وتمتلك أكبر شبكة وبنى تحتية للهاتف الجوال على مستوى الشرق الأوسط، حيث عملت الشركة على مد 25 ألف كيلو متر من الألياف البصرية، والربط بين المدن بحدود 35 ألف كيلو متر، وبناء أكثر من خمسة آلاف محطة قاعدية للجوال، وتغطية ما يزيد على 25 ألف كيلو متر من الطرق بشبكة الجوال. ولدى الشركة في الوقت الحالي 3.7 مليون هاتف ونحو 11 مليون خط جوال تتم خدمتها من خلال شبكتها المتقدمة، كأكبر تغطية جغرافية لشبكة اتصالات في العالم العربي لتغطي أكثر من 95 في المائة من المناطق المأهولة والريفية. وما يذكر للشركة هو أن كل تلك الإنجازات تم تنفيذها بأيد وطنية تمكنت من خلالها من تحسين الأداء الشامل للشركة فتضاعفت مساهمتها في الناتج الوطني. وفي الوقت ذاته نجحت الشركة في نقل مستوى أجور الخدمات من أعلى المستويات التي كانت سائدة عند تأسيس الشركة إلى مستويات منافسة تعادل متوسط مستوى الأجور في الدول المجاورة، كما اهتمت الشركة بخدمات المشتركين اهتماماً بالغاً من حيث أساليب تقديم الخدمة ونماذج طلبها وشروط الحصول عليها، كما توسعت في فروعها حسب الضرورة وأنشأت مراكز العناية بالعملاء لحل ما يصادفهم من مشاكل في أثناء تمتعهم بالخدمات المقدمة لهم, ولا يقتصر دور الاتصالات السعودية على خدمة عملائها فقط بل تعدت ذلك إلى خدمة عملاء (موبايلي ).

هل لدى شركة الاتصالات النية في فتح مكاتب اشتراكات نسائية؟ ولماذا لم يتم العمل بذلك من قبل؟
تحرص الشركة وتهتم بخدمة عملائها بأيسر الطرق وأسرعها، وقد بدأت في تفعيل تقديم خدماتها عن طريق الإنترنت ومراكز الاتصال 902 و907 فهذه التوجهات تتيح لطالبي الخدمة الحصول عليها من أماكن العمل أو المنزل، ونحن نهتم ونولي عناية مهمة إلى كل العملاء، بما فيهم المرأة وغيرها، ومتى رأينا أن الأمر يتطلب وضع آلية أو تهيئة بيئة خاصة لها فالشركة تعطي جميع العملاء جل اهتمامها، والهدف في نهاية الأمر يعود على خدمة العميل بغض النظر عن مكانه أو جنسه، وهذا يوضح أن فتح مكاتب نسائية ليس غاية بل وسيلة متى ما تحقق ماهو أفضل منها فيجب عدم إغفاله.

الأكثر قراءة