كيف تختار متصفح الإنترنت المناسب لك؟

كيف تختار متصفح الإنترنت المناسب لك؟
جوجل في صدارة المتصفحات الأكثر استخداما على جميع أنواع الأجهزة

لا يستغني أي شخص مهما اختلف الجهاز الذي يستخدمه عن متصفح الإنترنت، وذلك في ظل الاستخدام المكثف والمستمر للإنترنت على مدار اليوم، سواء كان للعمل أو الدراسة أو حتى الترفيه، وتختلف متصفحات الإنترنت في مزاياها ومعاييرها، فبعض المتصفحات قد يناسب مجموعة من المستخدمين في حين لا يناسب البعض الآخر، بسبب ضعف السرعة أو مستوى الأمان أو حتى مدى التوافق مع المواقع والأنظمة المراد استخدامها، لذلك فإن بعض المستخدمين يفضل على سبيل المثال متصفح جوجل كروم، لما يملكه من أدوات وإضافات تسهل عملية تصفحه، في حين أن البعض الآخر يفضل متصفح سفاري، كونه المتصفح الرسمي لشركة أبل والمتوافق مع أجهزتها، أو مايكروسوفت إدج المعتمد عالميا في عديد من المواقع الحكومية.
وبحسب إحصاءات موقع Net Marketshare حول نسبة استخدام المتصفحات عالميا في الفترة من يناير حتى أبريل من العام الجاري، لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، فقد بلغت حصة متصفح جوجل كروم 64.82 في المائة من إجمالي المستخدمين حول العالم، تلاه متصفحات سفاري من أبل بنسبة 17.98 في المائة، ثم فايرفوكس من شركة موزيلا بنسبة 3.31 في المائة ومايكروسوفت إدج بحصة بلغت 2.95 في المائة، فيما توزعت نسبة 10.94 في المائة على المتصفحات الأخرى.
ويرتكز المستخدمون في العادة على عدة معايير عند اختيار المتصفح المناسب، ومنها الأداء واستهلاك الموارد والأمان والخصوصية والتوافق والإضافات، فعلى الرغم من التقدم البارز في قوة الحوسبة، إلا أن أداء متصفحات الإنترنت واستهلاكها لموارد الجهاز يتباين بشكل كبير من حيث الاستخدام وتأثيرها، فبالنسبة لأصحاب الأجهزة ذات المواصفات المنخفضة أو المتوسطة، يجب عليهم اختيار المتصفح المناسب لهم الذي لا يستهلك جميع إمكانات الجهاز من حيث البطارية والذاكرة العشوائية والمعالج.
كما تأتي سرعة التصفح كواحدة من أهم مميزات أي متصفح، وهي الوقت الذي يستغرقه المتصفح لفتح ومعالجة صفحة بغض النظر عن سرعة الإنترنت، لأن كل متصفح يحتاج إلى بعض الوقت لقراءة وتحميل الموقع ومحتوياته، وهذا الأمر يختلف من متصفح لآخر، فقد يجد المستخدم بعض المتصفحات خالية من كل الإمكانات، ولكنها سريعة جدا في فتح المواقع المختلفة.
في ظل ترابط عالم الأعمال بجميع الأجهزة التي يتم استخدامها اليوم، فإن الخصوصية والأمان أمران يمثلان حدا فاصلا في قرار اعتماد المتصفح من عدمه، وبالتالي فعندما يتعلق الأمر بالاستخدام اليومي لمتصفحات الإنترنت، فإن الخطر الأكبر ليس في اختيار المتصفح الأسرع، بل يأتي الخطر عند تجاهل معيار الأمان، لذلك يجب التأكد من اهتمام المتصفح المراد استخدامه بخصوصية مستخدميه، وذلك عبر إعدادات الخصوصية التي توجد في المتصفح ووجود وضع التصفح المخفي حتى يتأكد المستخدم من سلامته أثناء تصفح الإنترنت.
لا يمكن للمتصفحات الحديثة وحدها عمل كل شيء لذلك باتت تأتي مع إمكانية تثبيت الإضافات Add-on عليها، للحصول على مميزات جديدة في المتصفح قد تكون غير موجودة في أي متصفح آخر، وهذه الإضافات لها مهام كثيرة جدا منها تغيير ألوان وأشكال المتصفحات، وإضافة مميزات جديدة مثل مدير تحميل منظم أو إيقاف النوافذ المنبثقة في المواقع المختلفة وغيرها من المميزات التي تساعد المستخدمين وتوفر لهم تجربة مميزة.

الأكثر قراءة