الإفراج عن سفينة إيرانية مستأجرة الجمعة

أعلنت أكبر شركة شحن إيرانية أمس، أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة إيرانية مستأجرة كانت قد خطفت قبالة ساحل اليمن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عقب يوم من الإفراج عن ناقلة سعودية عملاقة مقابل فدية حجمها ثلاثة ملايين دولار.
وأوضحت شركة الخطوط الملاحية الإيرانية، أن السفينة ديلايت التي خطفت وهي في طريقها إلى إيران قادمة من ألمانيا وتحمل 36 ألف طن من القمح، أفرج عنها مع طاقمها المؤلف من 25 فردا في وقت متأخر من البارحة الأولى بعد 53 يوما من خطفها.
ولم تشر إلى إذا ما كانت أي فدية دفعت. وكانت إيران قد صرحت الشهر الماضي، بأنها أرسلت سفينة حربية إلى خليج عدن لحماية السفن الإيرانية من القرصنة.
وأحدث قراصنة صوماليون فوضى في أحد أكثر ممرات الشحن في العالم ازدحاما خلال عام 2008 بخطف عشرات السفن بما في ذلك السفينة ديلايت التي ترفع علم هونج كونج.
وقالت شركة الخطوط الملاحية الإيرانية التي كانت قد استأجرت السفينة ديلايت، إن السفينة في طريقها إلى المياه الإيرانية وعلى متنها شحنة القمح بعد الإفراج عنها.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن لجنة الطوارئ في شركة الخطوط الملاحية الإيرانية قولها "أفرج عن السفينة ديلايت التي خطفها قراصنة صوماليون قبل 53 يوما، البارحة الأولى".
وأكد مسؤول من الشركة الأنباء وقال إن شحنة القمح لم تمس. وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "لم يحدث شيء للشحنة. لم تمس الشحنة".
وكان القراصنة قد أفرجوا عن سفينة الشحن التركية "إم. في ياسا نيسليهان" الأسبوع الماضي، بعد أن دفع ملاكها فدية. وكانت السفينة تحمل 77 ألف طن من خام الحديد من كندا إلى الصين، وعلى متنها طاقم من 20 فردا عندما خطفت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأدت القرصنة في ممرات الشحن المزدحمة في خليج عدن والمحيط الهندي، إلى ارتفاع تكاليف التأمين، كما دفعت بعض ملاك السفن إلى اختيار الدوران حول جنوب إفريقيا بدلا من المرور عبر قناة السويس، كما أدت أيضا إلى نشر غير مسبوق لسفن حربية في المنطقة.