البسطات العشوائية تشوه السوق.. والحل في المجمع الخدمي
طالب عدد من ملاك المحال التجارية في سوق أحد الشعبية شمالي المدينة المنورة، بضرورة إنشاء مجمع خدمي داخل السوق يضم عددا من الجهات المختصة في تنظيم الحركة داخل السوق ومراقبة العمالة الوافدة والسلع والبضائع المتداولة داخل السوق، مؤكدين أن المجمع الخدمي سيحد من انتشار المباسط العشوائية وارتفاع أعداد العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة في المملكة.
وأكد لـ"الاقتصادية" حمود حامد العوفي شيخ طائفة الدلالين في سوق أحد الشعبي، أن انتشار المباسط العشوائية في السوق كان له تأثير واضح على المنظر الجمالي للسوق، مشيرا إلى أن المباسط العشوائية تمثل نسبة كبيرة من إجمالي مساحة السوق والتي تقدر بأكثر من مليون متر مربع.
واقترح العوفي كحل للحد من انتشار المباسط العشوائية، أن يتم إنشاء محال تجارية إضافية داخل للسوق وتأجيرها بأسعار رمزية للمواطنين، مشيرا إلى أن تلك المحال التجارية من شأنها أن تحد من الخسائر المادية التي يتعرض لها أصحاب المباسط العشوائية من تلف بضائعهم نتيجة الشمس والمطر، إضافة إلى السرقات المتوقعة في أي وقت، وستعطي منظرا جماليا للسوق كما خطط له في السابق، مضيفاً أن ملاك المباسط العشوائية على استعداد بدفع تكاليف البناء على حسابهم الخاص مقابل الحصول على مواقع من البلدية بإيجار رمزي.
ويقول خالد يوسف أحد ملاك المباسط العشوائية المختصة في بيع وشراء الأثاث المستعمل:" يضم سوق أحد الشعبية أكثر من 500 مبسط، مشيراً إلى أن جميعها معرضة للتلف بسبب أشعة الشمس وهطول الأمطار، كما أن 50 في المائة منها سبق وأن تعرضت للسرقة والتي تقدر في بعض المحال بأكثر من 35 ألف ريال".
وفي جولة لـ"الاقتصادية " على بعض المحال التجارية في سوق أحد الشعبية أكد عدد من ملاك تلك المحال أن السوق تشهد نشاطاً ملحوظاً وحركة تجارية وتسويقية مكثفة وخاصة في يومي الخميس والجمعة، حيث يتوافد مئات المواطنين إلى السوق من المدينة والمحافظات التابعة لها لشراء وبيع السلع المستعملة والجديدة.
ويقول حميد محمد المغامسي صاحب أحد المحال المتخصصة في بيع واستيراد الأدوات المنزلية والكهربائية ومواد الغاز بالجملة والقطاعي: "تمثل سوق أحد الشعبية لأهالي المدينة المنورة والمحافظات المجاورة، ضرورة مهمة للمنطقة، نظراً لما تمثله من ثقل تجاري، حيث تشهد السوق حركة نشطة وازدحاما شديداً يجذب إليها الزوار من المدن المجاورة نتيجة تركيزها على تسويق جميع المنتجات الاستهلاكية، إضافة إلى بعض الصناعات اليدوية".
وأضاف المغامسي: "تراوح أسعار السلع الاستهلاكية حسب النوع ومصدر الصناعة والمقاس، حيث تراوح أسعار الترامس من 30 إلى 110 ريالات، في حين تراوح أسعار إباريق الماء من 25 إلى 45 ريالا حسب صناعته فهناك الصيني والكوري، وحافظات الثلج من 120 إلى 200 ريال حسب النوع والمقاس، وتراوح أسعار تباسي الولائم من 180إلى 350 ريالا، كما تراوح أسعار ثلاجات القهوة والشاي الألمانية من 38 إلى 110 ريالات، واليابانية من 25 إلى 55 ريالا مشيراً إلى 80 في المائة من السلع المتداولة في سوق أحد الشعبية صينية".
ويقول مطر عمر أحد العاملين في محال بيع الأجهزة الكهربائية المستعمل: "تلبي السوق احتياجات ذوي الدخل المحدود وطلاب الجامعات العزاب من السلع والمنتجات الاستهلاكية والأجهزة الكهربائية بأسعار مخفضة، حيث تراوح أسعار الثلاجات الكهربائية المستعملة من 400 إلى 1200 ريال بحسب النوع والمقاس في حين تراوح أسعار المكيفات المستعملة من 500 إلى 1000 بحسب النوع والمقاس، والغسالات من 200 إلى 450 ريالا، في حين تختلف أسعار التلفزيونات حسب النوع والحجم، حيث تتراوح أسعار الأجهزة الصين المستعملة ما بين 50 و800 ريال".
ويضيف محمود المساوى صاحب أحد المحال في السوق: "الكثير من ذوي الدخل المحدود من المواطنين والمقيمين يقبلون على شراء السلع المستعملة نظراً لأسعارها المخفضة وجودتها العالية مقارنة بالجديد".
ويقول محمود تختلف أسعار أدوات المطاعم المستعملة حسب النوع والحجم حيث تراوح أسعار مكائن البروست المستعملة ما بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف، وتراوح أسعار ثلاجات الآيسكريم ما بين خمسة آلاف و1.5 آلاف، كما تراوح قليات البطاطس من 700 إلى 1000 ريال، في حين تختلف أسعار الأثاث المستعمل حسب الجودة النظافة، حيث تراوح أسعار الكنب المستعمل ما بين 300 و1200 ريال، والسجاد المستعمل ما بين 200 و500 ريال".