نص ميثاق شرف الرياضة السعودية

نص ميثاق شرف الرياضة السعودية

استنادا إلى أحكام الشريعة السمحة التي تدعو إلى حسن الخلق ونبذ الأحقاد وإلى أحكام ومبادئ العمل الرياضي في السعودية ــ قبلة المسلمين وقدوتهم التي ينطلق منها كل عمل لخير البشرية والإنسانية وللأثر الكبير للرياضة والإعلام في نشر ثقافة التنافس الشريف والأخلاق الحميدة ــ كما هو وارد في النظام الأساسي للحكم، الذي نص على تعزيز الوحدة الوطنية كواجب على الجميع وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام, ونص كذلك على أن تلتزم وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وبأنظمة الدولة وتسهم في تثقيف الأمة ودعم وحدتها، ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة، أو الانقسام أو يمس بأمن الدولة وعلاقتها العامة، أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه.
ولأن المجتمع السعودي يقوم على أساس من اعتصام أفراده بحبل الله وتعاونهم على البر والتقوى والتكافل فيما بينهم, ولأن الرياضة من أهم أدوات غرس القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة ولها الأثر الكبير في نفوس شرائح المجتمع كافة وتنعكس أقوال وأفعال رؤساء الأندية وأعضاء مجالس إداراتها على اللاعبين والجماهير سلباً أو إيجاباً على مظاهر التنافس الشريف والأخلاق الحميدة من خلال اللعب النظيف واحترام المنافسين وجميع من يعمل في الوسط الرياضي وشرائح المجتمع كافة، وهو ما تؤكد وتعمل على ترسيخه جميع القوانين والمواثيق الرياضية وتعمل على حسن التقيد بها جميع الاتحادات الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية, وكذلك اللجان الأولمبية العالمية, ولترسيخ هذه المبادئ وتأكيد العمل والالتزام بها في الوسط الرياضي السعودي المسلم الذي يجب أن يكون قدوة للمجتمع السعودي والمسلمين في العالمين العربي والإسلامي بل وفي العالم أجمع ليكون قدوة للرياضي الإنسان المسلم للتأكيد على الرسالة التربوية والثقافية والاجتماعية للرياضة والرياضي السعودي في ظل الاهتمام والرعاية الذي تحظى به الرياضة والرياضيون من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام (حفظه الله) والحرص الدائم من مقامه السامي الكريم على سلامة العمل الرياضي, فقد أكد والتزم جميع رؤساء الأندية الرياضية المرخصة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جميع أعمالهم وتصرفاتهم في إدارة الأندية والتعامل مع الإعلام بكل ما من شأنه التكريس والتأكيد على ثقافة التنافس الأخلاقي الشريف كما هو معروف في الشريعة الإسلامية والقوانين والمواثيق الرياضية مع الالتزام بإبلاغ جميع أعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء الشرف ومنسوبي النادي بذلك, وبما يعزز من احترام الأنظمة وتنفيذها وحب الوطن والاعتزاز به ويحافظ على القيم العربية والإسلامية والتكافل والوحدة وعدم التفرقة وأن تكون الرياضة والإعلام الرياضي وسيلة إلى غرس المفاهيم الإسلامية الصحيحة في نفوس الرياضيين بشكل خاص وجميع شرائح المجتمع الرياضي بشكل عام ليكون الجميع أعضاء نافعين في بناء المجتمع والحفاظ عليه من كل سوء أو أي مكروه, والله خير الشاهدين".

الأكثر قراءة