ملفاتك "مررها" لخمسة مواقع دفعة واحدة
ملفاتك "مررها" لخمسة مواقع دفعة واحدة
كم من الوقت يستغرق رفع ملف واحد في العادة على مواقع الويب؟، وكم المدة الزمنية التي يحتفظ بها هذا الموقع لاستعراض ملفك؟، وهل جربت أن يتأخر عليك أحد أصدقائك بعد موعد مسبق ليكون السبب هو بطء الموقع في رفع الملف؟ قد لا يكون السبب الأخير هو ما دفع محمود المسعودي إلى إطلاق موقع "مررها" فقط، لكنه كان الشرارة الأولى لفكرة الموقع، والذي يتميز بقدرته على تمرير ملف إلى خمسة مراكز تحميل في وقت واحد، ليقوم المستخدم باختيارها من 12 مركزاً.
"الاقتصادية" التقت محمود للحديث عن الموقع www.mrrha.com وفكرته، ليذكر في البداية أن السبب يعود إلى أحد أصدقائه، الذي كان سبباً في تأخيرهما عن الذهاب إلى أحد اللقاءات مع أصدقائهما بسبب إصراره على الانتظار لحين استكمال رفع ملفاته على الإنترنت، وبأنه يعمد لرفعها إلى عدة مواقع ليضمن بقاءها أطول فترة ممكنة، وأن يراها أكثر من شخص، كون بعض المواقع محجوبا في بعض البلدان، ما جعله يفكر بهذه الفكرة يدفعه اعتقاده أنها ستلاقي صدى طيباً لأناس كثيرين يعرفهم يعانون من المشكلة نفسها.
يذكر المسعودي في تعريفه للبرنامج بأنه يعد أحد تطبيقات ويب 2.0 العربية التي تتيح رفع الملفات بشكل متزامن على شبكة الإنترنت وإرسالها إلى أكثر من مركز في الوقت نفسه، وهذا الاسم مأخوذ من كلمة mirror والتي تعني مرآة، وكلمة مررها هي الكلمة المستخدمة للتعبير عن فعل التمرير على الإنترنت ويهدف تمريرها إلى أكثر من موقع للحفاظ على الملف في حالة حذفه من أحد المراكز .
آلية العمل
#2#
يقول المسعودي إنه اعتمد على مفاهيم الرفع المتوازي أو المتزامن وهذا يعني أنه يتم رفع و إرسال ملف إلى مراكز تحميل يختارها المستخدم في الوقت نفسه وهذا يعني عدم الاحتياج إلى الانتظار حتى يتم تحميل الملف على كل مركز، ويذكر المسعودي بأنه عند العمل على هذا الموقع وجد أن هناك موقعين أجنبيين لهما الفكرة نفسها تقريباً، لكن ذلك لم يجعله يتراجع بعد اقتناعه بقدراته على المنافسة وبأن موقعه يتميز بعدد مراكز التحميل المتاحة للزائر لتمرير ملفه لها، وقد صمم "مررها" بشكل أساسي للعمل على أغلب المتصفحات الحديثة بشكل مناسب مثل فايرفوكس، إنترنت إكسبلورر وسافاري.
أبرز العقبات
يشير المسعودي إلى وجود عقبات أبرزها عدم توافق التصميم على مختلف المتصفحات وهو الأمر الذي حرص عليه منذ البداية حرصاً منه على الزوار وخوفاً من أن لا يجد الزائر ما يريده أو يجد تصميماً مشوها، وكانت مشاكل الإكسبلورر الأكثر بسبب عدم اتباعه معايير قياسية المتعارف عليها.
الدعم المادي
أشار المسعودي إلى أن الدعم المادي مشكلة بحد ذاته تقف أمامهم كأصحاب أفكار، وبالإمكان التغلب على هذه العقبة مع لمسات الابتكار الموجودة لدى الكثير من شبابنا والتي تمكنهم من عمل أشياء رائعة بأقل الإمكانيات والتكاليف، لكنه يرى أن التحطيم النفسي والنقد اللاذع اللذين يتعرض لهما كل من يخرج بفكرة مختلفة عن المألوف من شبابنا هو المعطل الأكبر، وأنه واجه ذلك في فترة أثناء العمل كاد يحبطه ويمنعنه من الاستمرار لهذا وجه نصيحته لكل من يعمل على فكرة جديدة على الشبكة بأن لا يتردد وأن يبدأ بالعمل فوراً .
الفرق بين المواقع
ويضيف المسعودي أن هناك فرقا بين المواقع العربية والأجنبية، فالأخيرة تخصص فرقاً لإدارتها وليس شخصا واحدا كما هو في مواقعنا العربية وهو نفسه المتحكم في كل شيء كالتحديثات والإضافات والصلاحيات، وببساطة فإن غيابه يعني انتهاء الموقع عكس الأجنبية، ويرى أن المواقع الأجنبية تقدر زوارها من حيث إعطائهم فرصة للتعبير بكل أريحية عن آرائهم ونقد الأفكار وليس الأشخاص، كما يوجد بعض مديري المواقع الذين يستعجلون الأرباح على حساب رضا زوارهم ورغباتهم وهو أمر لم يجده في المواقع الأجنبية .