ارتفاع أسعار "الإطارات" يجبر المستهلكين على شراء المستعمل

ارتفاع أسعار "الإطارات" يجبر المستهلكين على شراء المستعمل

أن يقدم الشخص على شراء سلعة من السلع المنزلية المقلدة أيا كانت تلك السلعة، فربما يكون معذورا نظرا لقدرته الشرائية وإمكاناته المادية التي تحول بينه وبين شراء السلعة الجيدة والمضمونة، لكن يتحول الأمر إلى جريمة لاتغتفر قد يدفع هو وأفراد أسرته حياتهم ثمنا حين يقدم على شراء إطارات السيارات المقلدة أو المستخدمة تحت ذريعة توفير بعض الريالات بحكم أن تلك الكفرات رخيصة الثمن.
يذكر عبد المجيد الرزوق صاحب محل لبيع الكفرات أن محله الواقع في حي الغرابي وسط الرياض لايبيع تلك الكفرات المقلدة منذ أن بدأ العمل به قبل عشر سنوات، وليس في محله سوى الماركات الأصلية، مشيرا إلى أنه يرفض المتاجرة في حياة الآخرين عن طريق بيع تلك الكفرات المقلدة التي تقود إلى كوارث ومصائب لاتحمد عقباها، مضيفا أنه لا يرغب أن يشعر بالندم طوال حياته إذا تسبب هو ولو بطريقة غير مباشرة في أذية مواطن أو مقيم. ويضيف أن من يبع تلك الكفرات يرتكب جرما في حق نفسه وفي حق الآخرين لأنه يبيع تلك الأشياء التي تقود إلى كوارث، ويغريهم ويزين لهم جودتها، وهو نوع من الغش الهدف منه الترويج لتلك السلعة وتحقيق مكاسب مادية، وعن رأيه في من يبيع الكفرات المقلدة وهو يدرك أنها خطر على من يشتريها رفض الرد قائلا" الحمد لله أنا لا أبيعها وأرفض بيعها مهما بلغت الأرباح".
من جانبه يبررعبد الله علي عامل بنشر في أحد المحال شرق الرياض أن لها زبائنها ومريديها الذين تدفعهم ظروفهم المادية لشرائها، موضحا أن غالبيتهم من المقيمين، مضيفا أن الأعمار بيد الله والزبون يدرك أنها كفرات غير جيدة ونحن نؤكد له ذلك خاصة أن سعرها يراوح بين 40 و100 ريال للكفر الواحد. وعما إذا كان يقبل هو أن يستخدم تلك الكفرات المقلدة راوغ في الرد واكتفى بالقول إن للضرورة أحكاما.
حسان المرفدي بائع يمني يقول إن لديه كفرات مستخدمة ولكنها ما زالت جيدة وصالحة للاستخدام، مشيرا إلى أن الجيد منها يبلغ سعره 40 ريالا والمتوسط 20 ريالا، حيث إن هناك الكثير من المقيمين وحتى بعض المواطنين السعوديين ظروفهم صعبة للغاية، وهم يمتلكون سيارات لا تتجاوز أسعارها ثلاثة آلاف ريال وهي في حالة مزرية، فهل تتوقع منهم أن يشتروا كفرات تزيد قيمة بعضها على 500 ريال؟
ويؤكد محمد الغامدي أنه ليس كل من أقدم على شراء الكفرات المقلدة يعني أنه غير مقتدر ماديا، لكن المشكلة تكمن في البخل والحرص الشديد من قبل أولئك المواطنين، الذين يشعرون بالفرح الغامر حين يوفرون ريالات قليلة، ولا يفكرون مطلقا بالكوارث التي يمكن أن تقودها ولا يبالون بالأذية التي يمكن أن تلحقها بهم أو بأفراد أسرهم وبالآخرين وبعضهم يعض أصابع الندم حين تقع حادثة بسبب انفجار الإطار وتلحق بسيارته تلفيات كبيرة، وبعضهم قد يدفع هو أو بعض أفراد أسرته حياتهم ثمنا بسبب التوفير.

الأكثر قراءة