شاب سعودي يفتتح مطعما للمأكولات الحجازية

شاب سعودي يفتتح مطعما للمأكولات الحجازية
شاب سعودي يفتتح مطعما للمأكولات الحجازية

لم يدر في خلد أحد الشباب القادمين من المدينة المنورة أن يكون زواجه من إحدى الأسر في مدينة الرياض، سبباً لفتحه مطعماً للمأكولات الحجازية، بل وصار يمتلك فرعين لعرض تلك المأكولات في حي غرناطة وحي البديعة.
وتحدث الشاب فتح الله يوسف مرزا عن تجربته الفريدة موضحا أنه قدم من المدينة المنورة بهدف الخطبة من إحدى الأسر في مدينة الرياض، مشيرا إلى أنه وبعد أن أكمل نصف دينه وأتم زواجه لاحظ أن المطاعم التي تقدم الأكلات الحجازية في العاصمة الرياض قليلة إن لم تكن نادرة، مشيراً إلى أن الهدف من قيامه بفتح المطعم هو تعريف الناس بثقافة المأكولات الحجازية من جهة ، مع عدم الإغفال عن تحقيق الكسب المادي الذي ينشده أي شخص من جهة أخرى .

#2#

وعدَد فتح الله بعض المأكولات التي يعرضها المطعم وقال هناك وجبة المنتو وهي عبارة عن عجينة محشية باللحم المفروم تستوي بالبخار، وكذلك اليغمش وهي عبارة عن عجينة نحشوها باللحم أو الدجاج أو الجبن وتستوي في التنور (الفرن الأرضي)، مضيفاً أن مطاعمه تعرض وجبة الفرموزة وهي عبارة عن عجينة محشية باللحم أو الدجاج أو الجبن وتتميز هذه العجينة بطبقاتها الهشة، لافتاً إلى عرضهم وجبة البف والتي تتميز بعجينتها السميكة مع حشوها باللبنة والدجاج واللحم وكذلك الجبن.
وأوضح الشاب عرضهم وجبة الشش برك، وهي عبارة عن مربعات صغيرة من العجين ملفوفة بشكل (الأذن) ونقوم بسلقها بالماء مع إضافة المرق والزبادي ثم نقوم بتزيينها عن طريق البقدونس والفلفل، مضيفا أن هناك نوعا آخر من البريك يتم عرضه وهو عبارة عن عجينة محشية بالجبن مع السماق والتونة، مشيراً إلى أن أكثر من يقوم بطلب هذه المأكولات هم العائلات.
وحول أسعار هذه المأكولات قال فتح الله: إن المطعم يقدم عرضا لكل وجبة على حدة، وأن هناك ثلاثة أحجام لكل وجبة، مضيفاً تتدرج أسعار الأحجام من عشرة ريالات للحجم الصغير، و20 ريالا للحجم المتوسط، و30 ريالا للحجم الكبير، لافتاً إلى أنه بهذه الطريقة قد تغلب على ظاهرة إرتفاع الأسعار التي يشتكي منها الزبائن، بحيث يختار الشخص ما يحتاج إليه من طعام وفقا لقدرته المادية.
وأكد الشاب فتح الله أن أصعب ما واجهه أثناء افتتاحه المطعم هو كيفية الحصول على العمالة التي تتقن إعداد المأكولات، وأضاف استطعت التغلب على هذه المشكلة عن طريق استقدام شباب يملكون الخبرة من المنطقة الغربية، مشيراً إلى استقدامه عمالة أخرى من الخارج استفادوا من هؤلاء الشباب، في كيفية إعداد المأكولات وكذلك طريقة التعامل مع الزبائن.
من جابنه أوضح المواطن خالد الغامدي أن أكثر ما يميز المأكولات الحجازية تشابهها مع المأكولات المعدة في المنزل، مضيفاً لقد تشبعنا من الوجبات المعروضة في المطاعم الأخرى، ونبحث عن الجديد من خلال هذه المأكولات، وهو ما وجده كثير في هذه الأكلات الحجازية الشهية مشيراً إلى أن أسعارها المنخفضة وقلة تكاليفها لعبا دورا كبيرا وساعدا في الإقبال عليها سواء من قبل العزاب أو الأسر.
يذكر أن مطاعم المأكولات الحجازية قد انتشرت بشكل كبير في شوارع الرياض خلال الأعوام الخمسة الماضية، ويرجع ذلك من خلال زيادة ثقافة المجتمع العاصمي بهذه المأكولات، والتي أسهمت في انتشارها المهرجانات الثقافية والتراثية التي تقام بشكل سنوي في الجنادرية.

الأكثر قراءة