الطاقة- المعادن

الذهب يتراجع بفعل ارتفاع الدولار وموجة بيع من المستثمرين لجني الأرباح

الذهب يتراجع بفعل ارتفاع الدولار وموجة بيع من المستثمرين لجني الأرباح

زبائن داخل متجر للذهب داخل الحي الصيني في بانكوك. "الفرنسي"

تراجع الذهب أمس مع ارتفاع الدولار وبيع بعض المستثمرين المعدن الأصفر لجني الأرباح من صعود للأسعار هذا الشهر، لكن تنامي المخاوف بشأن ركود عالمي يبقي المعدن فوق مستوى 1700 دولار للأوقية.
وبحسب "رويترز"، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1720.80 دولار للأوقية (الأونصة)، وفي الجلسة السابقة، قفز بما يصل إلى 1.9 في المائة لأعلى مستوياته منذ نوفمبر 2012 عند 1746.50 دولار.
ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 1 في المائة إلى 1751.50 دولار، وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "إنه تصحيح محدود. نرى بعض جني الأرباح، بالنظر إلى التحرك، الذي شهدناه في الأسابيع الأخيرة، أيضا ارتفاع الدولار لا يساعد أسعار الذهب".
ويميل الذهب للاستفادة من تحفيز واسع النطاق من البنوك المركزية، إذ يعد في العادة تحوطا في مواجهة التضخم وتراجع العملة. كما يقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة فرصة حيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وارتفعت أسعار الذهب نحو 9 في المائة أو أكثر من 130 دولارا منذ بداية الشهر الجاري بعد أن مدد عديد من الدول إجراءات عزل عام وطبقت بنوك مركزية في أنحاء العالم إجراءات مالية ونقدية شاملة للحد من التبعات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
ومما قلص الإقبال على الذهب أن ارتفع مؤشر الدولار 0.6 في المائة مقابل سلة عملات رئيسة، وتراجعت أسواق الأسهم بعد أن قال صندوق النقد الدولي إنه من المتوقع انكماش الاقتصاد العالمي 3 في المائة في 2020 بسبب الجائحة، في أسوأ تراجع منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات من القرن العشرين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 0.5 في المائة إلى 2207.59 دولار للأوقية، وتراجعت الفضة 1.8 في المائة إلى 15.52 دولار، بينما تقدم البلاتين 0.5 في المائة إلى 778.52 دولار.
وفي التعاملات المبكرة أمس، تعافى الدولار من المستويات المنخفضة، التي سجلها في التعاملات الآسيوية وزاد 0.2 في المائة إلى 99.10 مقابل سلة من العملات لينهي موجة خسائر على مدى أربعة أيام.
وأثناء التعاملات، محا الدولار الخسائر، التي مني بها في وقت سابق مقابل منافسيه نتيجة تنامي المخاوف حيال استمرار الأضرار، التي تصيب الاقتصاد العالمي جراء فيروس كورونا لفترة مطولة، ما عزز إغراء العملة الأمريكية كملاذ آمن.
وضعفت العملة الأمريكية في الجلسات الأربع السابقة جراء تفاؤل حذر من أن عدد الوفيات، التي سببها الفيروس في العالم ربما يقترب من الذروة، لكن المحللين حذروا من أنه لم يتضح ما إذا كانت الاقتصادات ستتعافى سريعا أو قد تحتاج وقتا أطول من المتوقع.
وقال أورليخ لوختمان من كومرتس بنك في فرانكفورت "هذا يعني أن الأسوأ لم يأت بعد، لتواجه السوق تحديا صعبا.. في هذه الحالة سيزيد العزوف عن المخاطرة، ما يسمح بصعود الدولار من جديد".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن