سخانات المياه.. البرد يدفع المستهلكين للشراء .. ولا للصيانة!

سخانات المياه.. البرد يدفع المستهلكين للشراء .. ولا للصيانة!
سخانات المياه.. البرد يدفع المستهلكين للشراء .. ولا للصيانة!

"مصائب قوم عند قوم فوائد" هذا مايردده الكثير من المواطنين والمقيمين، وهم يندفعون صوب المحال التجارية لشراء السخانات التي ستنقذهم من تلك القطرات الباردة التي تلسع أجساد أطفالهم حين يستيقظون من سباتهم استعدادا للذهاب إلى المدرسة أو عند رغبتهم في الاغتسال.
فمع تدني برودة الطقس في مدينة الرياض في هذه الأيام التي تشهد موجة من البرودة الشديدة، يزداد الإقبال على شراء سخانات المياه، حيث تستقبل محالها العديد من الزبائن، جاءوا لاقتناء السخانات، وبعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين إلى شرائها، بسبب برودة المياه داخل منازلهم، وعدم رغبة الكثيرين عمل صيانة للسخانات لأن المسألة تتعلق بخطر عدم ضمان السخان من خلال صيانته على عكس ما يتم عند عملية شراء الجديد منها، وما يبعث على الارتياح القدرة الفائقة لدى مصنعي السخانات المحلية في منافستهم للصناعات المستوردة، ليس فقط المنافسة في الأسعار، بل والجودة أيضا بعد التجربة التي أكدت جودتها العالية.
وأكد متعاملون في السوق استعداد تلك المحال التجارية في توفير كميات كبيرة من السخانات، تتناسب وزيادة الإقبال عليها من قبل شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين، وهو ما يبعث الأمل لدى تجار تلك السلعة في تحقيق هوامش أرباح كبيرة.
يقول عوض الأحمدي مشرف لأحد المحال في غرب الرياض إن السوق تشهد حركة بيع مرتفعة نوعاً ما، بسبب الدخول في فصل الشتاء الذي يتطلب الأمر وجود السخانات داخل المنازل، مضيفا أن المحل تمكن من توفير كميات كبيرة من سخانات المياه، وبعدة أنواع لغرض استغلال هذه الفترة في تحقيق أرباح مالية لا بأس بها، خاصة أن الجميع يعلم أن الحاجة إلى السخانات ستختفي مع انحسار موجة البرد، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأنواع, سواء كان مستوردا أو محليا، منوها أن غالبية تلك السخانات المستودرة من الدول الأوروبية غالبيتها إيطالية الصنع، مبينا أن هذا التنوع يسهم في تمكين الجميع من الشراء وفقا لقدراتهم المادية، وقال "يوجد أكثر من نوع من الصناعات المحلية، وتجد إقبالا كبيراً من المستهلكين، وذلك بسبب اختلاف أسعارها من نوع إلى آخر مما يساعد المستهلك على اختيار السخان المناسب وهو أمر مرهون بإمكانيات الزبون المادية ".

#2#

موضحا أن أسعار السخانات المصنعة محلياً تراوح ما بين 260 و330 ريالا وبحسب سعة السخان من اللترات، أما بالنسبة للسخانات المستوردة فإن أسعارها تراوح بين 430 ريالا سعة ثمانين لترا و340 ريالا للسخان سعة الخمسين لترا.
وكشف الأحمدي أن أكثر مبيعاتهم هي من الصناعات المحلية، بسبب أن أسعارها في متناول اليد، مضيفاً على الرغم من ارتفاع أسعار السخانات المستوردة إلا أنها تشهد إقبالا لا بأس به، بسبب اقتناع البعض بصناعتها، بعد تجريبها لأكثر من عام.
ودعت المديرية العامة للدفاع المدني على موقعها الإلكتروني إلى ضرورة احتواء سخان المياه على جميع أجهزة الوقاية مثل منظم الحرارة والقاطع الحراري وصمام الأمان ولمبة البيان ومقياس درجة الحرارة، كما نصحت بالتأكد من أن منظم الحرارة (الترموستات) يؤدي عمله بكفاءة وذلك بملاحظة انطفاء لمبة البيان وإعادة إضاءتها، مع الإسراع إلى فصل الكهرباء عن السخان في حال وصول الماء إلى درجة حرارة أعلى من التي سبق ضبطه عليها، كما حذرت من إهمال تنظيف وعاء السخان من الصدأ والجير قبل فصل الشتاء من كل عام، وأهمية الصيانة ومنع استخدام السخان في حال حدوث خلل، والتأكد من أن التوصيلات الكهربائية معزولة جيداً عن الماء، وأن يكون محبس الكهرباء بعيداً عن تناثر المياه وعلى ارتفاع كاف لمنع عبث الأطفال.

الأكثر قراءة