علاج التشوهات الرحمية في الوقت الراهن أصبح أكثر دقة وسهولة لتوافر أجهزة الكشف الحديثة وكذلك أجهزة العلاج المتطورة

علاج التشوهات الرحمية في الوقت الراهن أصبح أكثر دقة وسهولة لتوافر أجهزة الكشف الحديثة وكذلك أجهزة العلاج المتطورة
علاج التشوهات الرحمية في الوقت الراهن أصبح أكثر دقة وسهولة لتوافر أجهزة الكشف الحديثة وكذلك أجهزة العلاج المتطورة
علاج التشوهات الرحمية في الوقت الراهن أصبح أكثر دقة وسهولة لتوافر أجهزة الكشف الحديثة وكذلك أجهزة العلاج المتطورة

تتعدد أمراض الرحم من تشوهات مختلفة وأيضاً طرق علاج تختلف من حالة إلى أخرى. وللتعمق أكثر في الأمر أجرينا هذا الحوار مع الدكتور سليمان العبيد استشاري أمراض العقم في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي.

كيف يتم تشخيص التشوهات الخلقية في الرحم؟
طرق التشخيص مختلفة وتعتمد على الأشعة في المقام الأول ولا يعتمد تشخيص حالات التشوهات الخلقية للرحم على الفحص السريري، إذ إن معظم الحالات لا تكون الأعراض واضحة ولا توجد علامات خارجية على المريض ويعتمد بالدرجة الأساس بالتشخيص على التصوير الإشعاعي بعدة طرق:
1 - الأشعة الملونة للرحم من الطرق الجيدة لتشخيص بعض الحالات، ولكن تحمل احتمالات خطأ عالية تراوح بين 28 و38 في المائة، ويصعب التمييز بين حالات الرحم ذي القرنين والحاجز الرحمي في كثير من الحالات، إذ إن التصوير يشمل تجويف الرحم فقط ولا يمكن مشاهدة جدار الرحم الخارجي..

#2#

2 - الرنين المغناطيسي
يعطي صورة واضحة ومفصلة عن التجويف الرحمي والجدار الخارجي ويمكن خلاله الفصل بين حالات التشوهات الخلقية.

3 - فحص الأشعة الصوتية الثلاثي والرباعي الأبعاد، وهذا الفحص يوفر معلومات دقيقة جدا حتى أفضل من فحص الرنين، حيث يمكن تصوير الرحم بالصورة ثلاثية الأبعاد من جميع الجوانب ويشاهد خلالها تجويف الرحم الداخلي وجدار الرحم الخارجي، وكذلك يمكن خلاله إجراء فحص مشابه للصورة الملونة بحقن سائل ومشاهدة السائل داخل التجويف الرحمي، ويتميز هذا الفحص بسهولته وتوفره في معظم العيادات الحديثة.

حدد لنا الدكتور سليمان أنواع تشوهات الرحم وكيفية علاجها بالطرق المختلفة؟
لكل تشوه رحمي طريقة علاج جراحية تختلف عن غيرها، لهذا يتم تصنيف التشوهات الخلقية إلى الحالات التالية:

1 - انعدام وجود المهبل agenesis vaginal وهذه الحالة تكون إما متلازمة مع غياب كامل لكل أجزاء الرحم الأخرى، وأحياناً أخرى يكون المهبل هو الوحيد غيرالموجود وباقي الأجزاء سليمة، وهنالك عدة طرق جراحية وأخرى غير جراحية لعلاج غياب المهبل.
الطريقة غير الجراحية باستخدام موسعات خاصة وبتدريجات مختلفة لإحداث فجوة في المنطقة بين فتحة البول وفتحة الشرج، وهذه الطريقة تحتاج إلى فترة علاج طويلة جدا.
الطريقة الجراحية: الهدف الرئيس من هذه الطريقة هو استحداث مهبل للنساء الراغبات في ممارسة حياتهن الجنسية بصورة طبيعية.
2 - الرحم ذو القرن الواحد
ينتج هذا التشوه عند توقف نمو إحدى قناتي مالرين إما كاملا وإما جزئيا، وهنا يكون الرحم ذو القرن الواحد مترافقا مع وجود قرن مضمحل ومغلق.
العلاج الجراحي
لا يوجد علاج جراحي للرحم ذي القرن الواحد إلا في حالة واحدة فقط هي وجود بطانة رحمية داخل القرن المضمحل. وتحتاج المريضة إلى عملية منظار بطني وإزالة الجزء الضامر من الرحم.
3 - الرحم المزدوج
وهذه الحالات تنتج من عدم التحام جزء من قناتي مالرين بصورة كاملة أو جزئية، وهنا يكون هنالك رحمان إضافة إلى رحمي عنقي.

#3#

العلاج الجراحي
يختلف العلاج الجراحي حسب درجة التشوه، حيث يمكن أن يكون هنالك في هذه الحالة:
• ازدواج الرحم مع عنق الرحم وانسداد في المهبل بغشاء، وهذا يحتاج إلى تدخل جراحي وقص الحاجز المهبلي، ويمكن عمل المنظار البطني في الوقت نفسه لإزالة أي التصاقات في الحوض، إن وجدت، أو أي مشكلات أخرى مثل البطانة الرحمية الهاجرة.
• ازدواج الرحم وعنق الرحم مع وجود مهبل واحد مفتوح، وهذا لا يحتاج إلى أي تدخل جراحي.

4 - الرحم ذو القرنين
ينتج هذا التشوه من عدم التحام جزء أي قناة مالرين كاملا، حيث يلتحم من الجزء الأسفل المكون لعنق الرحم ويبقى الجزء العلوي هنا. يكون هنالك تجويفات للرحم وحاجز فاصل بين التجويفين ويتميز بوجود نتوء خارجي يفصل الجزأين العلويين في الرحم. وفحص الالتراساوند ثلاثي الأبعاد من أفضل الطرق لتشخيص هذه الحالات.
العلاج الجراحي يتم توحيد الجزء العلوي من الرحم، وفي حالة وجود عنقي الرحم ليس بالضرورة توحد الجزئين، أما عملية المنظار المهبلي فلا يجب عملها في هذه الحالات، حيث تحمل خطورة للمريضة ويمكن خلالها ثقب الرحم.

5 - الحاجز الرحمي
ينتج من عدم اضمحلال الحاجز الوسطي الفاصل بين قناتي مالرين عند التحامهما، وهذا الحاجز يكون موجودا في وسط الرحم.
العلاج الجراحي المفضل في هذه الحالات هو المنظار الرحمي ويتم من خلاله توسيع عنق الرحم وإدخال المنظار وقص الحاجز الرحمي، ويفضل عمل منظار بطني مرافق لتجنب حدوث أي مشكلات أثناء العملية مثل ثقب لجدار الرحم. كما أن بعض الحالات تكون المريضة بحاجة إلى إجراء عملية ثانية بعد ثلاثة أشهر في حالة وجود جزء من الحاجز الرحمي.
6 - الرحم المنبعج
يتميز بوجود انبعاج بسيط في الجدار العلوي للرحم. هذا النوع من التشوه لا يحتاج إلى أي تدخل جراحي، حيث لا يكون مصاحبا لأي مشكلات في الحمل وفي الخصوبة مقارنة بالوضع الطبيعي.
إذا نستنتج من الموضوع السابق أن تشخيص وعلاج حالات التشوهات الرحمية في الوقت الراهن أصبح أسهل وأسرع وأكثر دقة، بسبب توافر أجهزة الكشف الحديثة، وكذلك أجهزة العلاج الحديثة.

الأكثر قراءة