"طفايات الحريق".. سوق ضعيفة لا يقبل عليها إلا أصحاب المحال

"طفايات الحريق".. سوق ضعيفة لا يقبل عليها إلا أصحاب المحال

رغم أهميتها إلا أنها تعاني إهمالاً، فالإقبال على شراء طفايات الحريق ضئيل، إذ إن غالبية الناس لا يفكرون في اقتنائها، وكأن أحدهم ينتظر حريقاً مفاجئاً ليفكر في شرائها.
ولاحظت "الاقتصادية" حينما زارت أحد المحال المتخصصة في بيع الطفايات، أن الإقبال عليها يكاد ينعدم, وغالبية مقتنيها هم من أصحاب المحال الجديدة، الذين يلزمهم الدفاع المدني وضع طفايات الحريق في محالهم، لأخذ التصريح اللازم لمزاولة العمل.
فيما يؤكد عبد الله الرضي ـ مشرف لأحد محال طفايات الحريق في وسط الرياض ـ ضعف الإقبال على شراء الطفايات رغم أسعارها المعقولة، مضيفاً: "ينقص أفراد المجتمع ثقافة التعامل مع بداية اشتعال الحريق، فوجود الطفاية بعد قدرة الله عامل مساعد لإخماده"، لافتاً إلى أن أكثر مقتنيها هم من أصحاب المحال الجديدة، الذين يقومون بتطبيق أنظمة الدفاع المدني والملزمة بوضع طفايات الحريق في المحال لأخذ الموافقة على مزاولة العمل.
ولفت إلى أنه لا يوجد سبب مقنع لعدم اقتنائها مستطرداً: "بالنسبة لطفايات البودرة فيتحكم في سعرها الوزن بالكيلو جرام، حيث يصل سعر طفاية البودرة زنة واحد كيلو جرام إلى 35 ريالا، وسعر الطفاية زنة كيلو جرامين هو 45 ريالا، ووصل سعر الطفاية زنة ثلاثة كيلو جرامات إلى 50 ريالاً، مشيراً إلى وصول سعر الطفاية زنة أربعة ونصف كيلو جرام إلى 65 ريالا، وسعر الطفاية زنة ستة كيلو جرامات إلى 75 ريالا، ذاكراً أن سعر طفاية البودرة زنة عشرة كيلو جرامات هو 120 ريالا، وسعر الطفاية زنة 12 كيلو جراما هو 140 ريالا".
وسرد مشرف المحل أسعار طفايات الحريق المعبئة بغاز ثاني أكسيد الكربون التي تعتمد على الوزن بالكيلو جرام أيضا، حيث وصل سعر الطفاية زنة 2.5 كيلو جرام إلى 100 ريال، وسعر الطفاية زنة 4.5 كيلو جرام هو 150 ريالا، وسعر طفاية ثاني أكسيد الكربون زنة ستة كيلو جرامات هو 170 ريالا، متأسفاً على بعض التصرفات الصادرة من بعض الأشخاص بطلبهم فاتورة شراء طفاية حريق لإيهام الدفاع المدني على شراء الطفاية، ودون أن يقتنوها.
من جهته، أكد محمد بن جربوع مستشار أسري ضرورة وضع طفايات الحريق في المنازل، لأهميتها الكبيرة في إخماد الحريق، مضيفاً مع الأسف أن أكثر المنازل في الوقت الحاضر تخلو من الطفايات، وفي ذلك خطورة على سلامة الأسرة بأكملها، فالحريق إذا لم يجد من يطفئه في البداية فإنه سيستمر في الاشتعال, ما سيؤدي إلى وقوع عديد من الخسائر سواء المادية أو البشرية، مشدداً على أهمية دور الإعلام في تثقيف أفراد المجتمع حول ضرورة استخدام طفايات الحريق في المنازل أو حتى في المركبات.
وفي السياق ذاته، نصح موقع إلكتروني متخصص في التوعية والسلامة، عند وقوع حريق في المنزل بمحاولة إطفاء الحريق في مراحله الأولى، مع التركيز على إبعاد الأسرة عن موقع الخطر، وأن يعطي الشخص ظهره إلى أقرب مخرج للهروب، مع محاولة عدم سد هذا المخرج بالحريق.
ونصح الموقع أيضاً بعدم إطفاء الحريق إذا بدأ في الانتشار، أو إذا ملئت الغرفة بالدخان، فالإحصائيات تشير إلى أن نحو 70 في المائة من حوادث الوفيات بسبب الحريق كانت بسبب الاختناق.

الأكثر قراءة