الطاقة- المعادن

المخاوف التضخمية في العالم تدعم أسعار الذهب كعملة الملاذ الأخير

المخاوف التضخمية في العالم تدعم أسعار الذهب كعملة الملاذ الأخير

يعد الذهب وسيلة تحوط في مواجهة التضخم.

قال جولدمان ساكس أمس، إن المخاوف التضخمية، التي أطلقتها سياسات بنوك مركزية، استجابة لتفشي فيروس كورونا، ستدعم أسعار الذهب هذا العام بوصفه "عملة الملاذ الأخير".
وبحسب "رويترز"، قال البنك في مذكرة بتاريخ 23 آذار (مارس)، "تضافرا مع الطبيعة المالية للسياسات الحالية واستجابة لـكوفيد -19، نعتقد أن المخاوف التضخمية الفعلية مع اقتراب الدولار من أعلى مستوياته على الإطلاق، ستهيمن على تضخم الأصول المالية، التي كانت من مظاهر العقد المنصرم".
ويعد الذهب وسيلة تحوط في مواجهة التضخم. وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية أمس، بعدما قفزت نحو 4 في المائة في الجلسة السابقة، عقب إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي، البنك المركزي الامريكي، إجراءات غير مسبوقة لدعم الاقتصاد المتضرر من وباء فيروس كورونا.
وقال جولدمان ساكس، إن إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي إجراءات تيسير كمي "مفتوحة" يعوض الأثر السلبي لثروة الأسواق الناشئة.
وأضاف البنك، أنه في أعقاب انحسار أزمة "كوفيد - 19"، ثمة إمكانية لتحسن النمو في الأسواق الآسيوية الناشئة، ويرجح أن يتسبب هذا النمو الذي تقوده الصين في تصاعد المخاوف التضخمية في ظل الانكماش الحاد في إمدادات النفط وسلع أولية أخرى.
وخلال التعاملات أمس، ارتفع الذهب 2 في المائة، ليواصل مكاسبه من الجلسة السابقة، التي بلغت نحو 4 في المائة عقب إجراءات غير مسبوقة لمجلس الاحتياطي الاتحادي - البنك المركزي الأمريكي - لدعم الاقتصاد الذي يعاني جراء فيروس كورونا ليتوقف نزوح السيولة. وارتفع الذهب في السوق الفورية 1.3 في المائة إلى 1572.45 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:37 بتوقيت جرينتش. وزاد المعدن النفيس 3.7 في المائة أمس الإثنين مسجلا أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ يونيو حزيران 2016.
وصعد الذهب في المعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1.9 في المائة إلى 1596.70 دولار.
وأعلن البنك المركزي الأمريكي أمس الأول، مجموعة استثنائية من البرامج ومنح إقراض مقابل قروض للطلبة وقروض بطاقات الائتمان وقروض المشروعات الصغيرة، التي تضمنها الحكومة الأمريكية.
وفشلت هذه الإجراءات في دفع بورصة وول ستريت إلى الصعود أمس الأول، لكنها كانت كافية لتقود تعافيا للأسهم في آسيا.
وصعد البلاديوم بما يصل إلى 15 في المائة أمس، متجها صوب أكبر مكاسبه اليومية منذ 2001 مع إعلان إغلاق عام في جنوب إفريقيا المنتج الكبير للمعدن بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقفز البلاديوم 11 في المائة إلى 1907.31 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 15:03 بتوقيت جرينتش، في حين زاد البلاتين 6.6 في المائة ليسجل 684.80 دولار.
وقال أولي هانسن المحلل في بنك ساكسو، "تركيز السوق بدأ يتحول إلى بعض تعطيلات المعروض الناتجة عن الفيروس. جنوب إفريقيا هي الرئيسة كما هو واضح. لذا، يتحول التركيز نوعا ما من خطر حدوث تراجع كبير في الطلب إلى وضع لا يقل صعوبة تكابد فيه الإمدادات الأمرين لكي تشق طريقها إلى مشتري المعدن."
وأسعار البلاتين بصدد أكبر مكاسبها اليومية منذ 2008.
وقال دميتري جلوشاكوف، مدير أبحاث المعادن والتعدين لدى في.تي.بي كابيتال، "البلد يسهم بنحو 70 في المائة من معروض البلاتين، المستخرج عالميا و35 بالمئة من البلاديوم، وقد يسفر إغلاق عام لـ21 يوما عن تراجع المعروض 4 في المائة و 2 في المائة على الترتيب في 2020."
وصعدت الفضة 4.3 بالمئة إلى 13.83 دولار، مسجلة أعلى مستوياتها في أسبوع.
إلى ذلك، تراجع الدولار أمس، بفعل مؤشرات على أن الأوضاع المشددة للتمويل ستتراجع قليلا بعد أن أزاح البنك المركزي الأمريكي، جميع العراقيل لتقديم سيولة دولارية تشتد الحاجة إليها.
وأعلن مجلس الاحتياطي، عن تيسير كمي غير محدود وبرامج لدعم أسواق الائتمان في مسعى ضخم لمساندة الاقتصاد الذي يعاني جراء قيود طارئة على التجارة لمكافحة فيروس كورونا.
وخسر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات مناظرة، نحو 0.5 في المائة إلى 101.64، ليتراجع أكثر عن ذروة سجلها يوم الجمعة عند 102.99 وهو أعلى مستوى له منذ كانون الثاني (يناير) 2017 .
ومقابل الين، هبط الدولار 0.6 في المائة إلى 110.58 ين، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهر عند 111.59 في الجلسة السابقة.
وربح اليورو 0.9 في المائة إلى 1.0821 دولار ليرتفع من أدنى مستوى في ثلاثة أعوام تقريبا عند 1.0636 الذي بلغه في الجلسة السابقة.
كما صعد الجنيه الاسترليني أيضا 0.75 في المائة إلى 1.1630 دولار ليصعد بأكثر من عامين من أدنى مستوى في 35 عاما عند 1.1413 دولار، الذي سجله الأسبوع الماضي.
وأعلن "المركزي الأمريكي" عن برامج من بينها، مشتريات سندات شركات، وضمانات لقروض مباشرة للشركات، كما يخطط لتقديم ائتمان للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقفز البيزو المكسيكي، والراند الجنوب إفريقي، بأكثر من 1 في المائة، وارتفعت عديد من عملات الأسواق الناشئة.
ا
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن