مسجد "المؤسس".. تلاشت معالمه وأصبح مهددا بالانهيار!
مسجد "المؤسس".. تلاشت معالمه وأصبح مهددا بالانهيار!
تكاد عوامل التعرية وتقلبات الزمن تقضي نهائيا على ما تبقى من المسجد الذي شيده الموحد الراحل– الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه، فلم يتبق من هذا المسجد الأثري الواقع في مركز تبراك (غرب الرياض) أي أثر سوى الطين.
فالمسجد يعد واحدا من المساجد التاريخية التي اندثرت ولم يبق منها سوى بقايا الطين، والمهددة بالسقوط في أي لحظة، بفعل عوامل التعرية وتقلبات الجو بعد مرور سنين طويلة على تشييده، كما لعب الإهمال دورا كبيرا في انهياره وسقوط بعض جدرانه، على الرغم من العبق والإرث التاريخي لهذا المسجد القديم.
ورغم تكثيف الجهد من الجهات المعنية بمتابعة المواقع التاريخية والأثرية في جميع مختلف مناطق المملكة، إلا أن مسجد الموحد ـ رحمه الله ـ الذي بني قبل قرن لم يجد الاهتمام من تلك الجهات ولم تتم إضافته ضمن المواقع السياحية لما يحمله من اسم عزيز على المملكة، ويبعد المسجد عن العاصمة زهاء 90 كيلو مترا، وتم بناؤه عندما كان الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ ينتقل إلى هناك للتمتع بأجواء تلك المناطق ومشاهدة السباقات التي تقام في ذلك المكان، حيث شيد بالطين والتبن وطيه بالأعمدة وأشجار النخيل.
في محافظة الدوادمي غرب الرياض تم تنفيذ مشروع وترميم القصر الأثري، لقصرالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الواقع في محافظة الدوادمي غرب الرياض، والذي تم بناؤه في عام 1350هـ، عندما حضر الملك في ذلك العام ووضع بنفسه حجر الأساس إعلانا ببدء العمل في تشييد القصر الذي يقع على مساحة كبيرة تقدر بألف متر مربع.
المواطن ناصر العتيبي ( 83 عاما) تحدث لـ "الاقتصادية" قائلا إن مسجد الملك عبد العزيز تم تشييده قبل 100 عام وذلك لأداء الصلاة في جماعة أثناء وجوده في تلك المناطق الصحرواية المتميزة بأجواء جميلة، مشيرا إلى أن الموحد طيب الله ثراه كان يقضي وقتا طويلا في تلك المنطقة ويستمتع بإقامة سباقات الخيول والنزهة في تلك المواقع الربيعية، وأشار العتيبي إلى أن المسجد تم تشييده وبناؤه من الطين والتبن في تلك المنطقة الخالية من السكان، حيث لم تكن في ذلك الوقت منازل مجاورة للمسجد، مشيرا إلى أنه زار المسجد قبل فترة بسيطة واندهش لما شاهده من إهمال كبير من الجهات المعنية من خلال عدم ترميمه والمحافظة على تاريخ المؤسس ـ رحمه الله ـ معربا عن أسفه لإهمال ذلك المسجد الأثري وقال إن سقف المسجد بدأ في الانهيار كما انهار أحد الجدران.