العلاقة بين الأندية الكبيرة والصغيرة.. تبعية أم استقلالية؟
مرة أخرى يثار السؤال ماذا تريد الأندية الكبيرة من الأندية الصغيرة وكيف تنظر تلك الصغيرة للأندية الجماهيرية، ماذا تعني هدية هنا وهدية هناك، وهل في التفاصيل ما يخفى على الرياضيين، فعلاقات تلك الأندية مع بعضها تمد جسورا متينة من التواصل والترابط، فهل حقا هناك أندية من دوريي الثانية والثالثة تتبع لأندية الممتازة وتوثق علاقاتها بها للاستفادة من دعمها، أم أن الأندية الكبيرة تبحث عن توسيع قاعدتها الجماهيرية على حساب ضعف شعبية الأندية الصغيرة، وهنا أيضا تستفيد من النهل من نجوم هذه الأندية مستثمرة عشقها لها.
وعلى سبيل المثال أهدى مجلس الجمهور الهلالي في الخرج نادي الكوكب من الخرج موقعا إلكترونيا تم تصميمه بشكل جذاب، وتم تدشينه في حفل أقيم بهذه المناسبة على صالة العروض المسرحية في نادي الكوكب بحضور ناصر بن محمد الزعاقي رئيس النادي، وأعضاء مجلس الإدارة، ومجموعة من أعضاء الشرف ولاعبي الكوكب القدامى ومحبيه.
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم كلمة لإدارة النادي ألقاها بالنيابة منصور العبيد مشرف التربية البدنية في إدارة التربية والتعليم والمشرف الاجتماعي بالنادي، ثم ألقى حمدان العنزي عضو شرف مجلس الجمهور الهلالي ومشرف موقع عيون الخرج كلمة المجلس.
عقب ذلك قام عضو شرف النادي العميد متقاعد عبد الرحمن بن عبد الله الخزيم بتدشين الموقع، ثم اطلع الحضور على عرض لأبرز محتويات الموقع.
ثم قدمت إدارة النادي درعا للمجلس ودروعا تذكارية لأعضاء المجلس، كما قدّم في المقابل المجلس درعا لإدارة نادي الكوكب.
وعبر ناصر بن محمد الزعاقي رئيس نادي الكوكب عن شعوره في هذه المناسبة قائلا: "لم أتوقع أن يكون التدشين بهذا الشكل، فقد أخبروني بالخطوط العريضة فقط ، ولكن الحمد لله فقد رأيتم تفاعل إدارة النادي، وحضور أعضاء مجلس الشرف ، كما أشكر مجلس الجمهور الهلالي على هذه المفاجأة، وهذا النادي ناديهم، وأعلن فتح مكتب لهم في النادي مجّهز بكل ما يحتاجون فيه إلى إدارة الموقع" .
من جهته ذكر تركي بن محمد الهديب رئيس مجلس الجمهور الهلالي أن هذا الإهداء يأتي انطلاقا من أهداف المجلس لدعم الأندية الرياضية في المحافظة، والتواصل معها وقتل التعصب المقيت، ونشر الروح الرياضية التي تشجع على التنافس الشريف في ظل الحب والتعاون والتسامح، وشرف لنا أن نحمل على عاتقنا اسم هذا النادي العريق".