الملابس الشتوية تكوي المستهلكين بأسعارها

الملابس الشتوية تكوي المستهلكين بأسعارها

مشاهدة كثير من المقيمين وهم يقبلون على شراء الملابس الدافئة خلال فترة الصيف القائظ والحرارة الملتهبة تثير الذهول والحيرة وتجعل ذلك المنظر أمرا غير مقبول ولا منطقي لدى كثيرين، والمواطن يتساءل عن السر في شراء الملابس الشتوية في عز الصيف، بل إنه يستهجن هذا الأمر ويعده أمرا لا يخلو من العبط ، لكنه يفيق متأخرا حين يدرك حكمة المقيم من شراء تلك الملابس، والبحث عنها في مختلف المحال رغم أنها غير معروضة، لكنه يجدها لأنه يعرف أن التجار يحتفظون بها للوقت المناسب، فحين يحل الشتاء ويقبل معه البرد القارس، ويضطر المواطن للبحث عن الملابس الدافئة خوفا على نفسه وأطفاله من موجة الصقيع، عندها يتمنى لو أنه عمل كما يفعل كثير من المقيمين، فذلك كان سيوفر عليه كثيرا من المال والوقت ، ذلك أن التجار يخفضون أسعار الملابس الشتوية في فترة الصيف ويستغلونها لجذب الزبائن برفع شعار التخفيضات, ويقول مشعل الحربي إن الأمر أثار غضبه حين دخل أحد المحال التي تعلن عن تخفيضات ليجد أن التخفيضات فقط على الملابس الشتوية رغم أن الوقت كان صيفا، مضيفا أن إقبال المقيمين على تلك الملابس أثار حيرته ودهشته, لكنه أدرك السر حين توقف التجار عن التخفيضات على تلك الملابس في فترة الشتاء وعند الحاجة إليها.
من جهة أخرى, يؤكد عديد من التجار أن المقيمين يتميزون في هذا الأمر عن المواطن, خاصة أنهم يحسبون لكل ريال حساب، أما المواطن فهو لا يأبه بهذه الأمور ولا يشتري الأشياء إلا في وقتها، ويقول الشاب رباح الحوطي إن الحاجة أم الاختراع، وإن الأسعار الجنونية للملابس الشتوية لجميع الفئات العمرية جعلته مع مجموعة من الشباب ينفذون فكرة رائعة أنقذتهم وأنقذت عائلاتهم من جنون الأسعار، ويشرح فكرته بالقول إنهم أخذوا النقود من مجموعة من أقاربهم الذين يرغبون في شراء ملابس شتوية وتجمعت لديهم مبالغ كبيرة ذهبوا بها إلى تجار الجملة حيث اشتروا كمية كبيرة من تلك الملابس بأسعار مخفضة وتمكنوا من توزيعها على أرباب السر الذين راقتهم تلك الفكرة " خاصة وأنهم يعلمون أعمار الأفراد وأسواق الجملة توفر تلك الأشياء وبأسعار زهيدة يستغلها تجار المفرد في معارضهم لتحقيق أرباح هائلة.

الأكثر قراءة