إالإتهابات المزمنة للجيوب الأنفية ينبغي تشخيصها عن طريق الأشعة السينية

إالإتهابات المزمنة للجيوب الأنفية ينبغي تشخيصها عن طريق الأشعة السينية

يكاد يكون الكل قد مرت عليه أيام وأسابيع بل حتى أشهر وهو يعاني التهابات الجيوب الأنفية، فما هو التهاب الجيوب الأنفية إذن؟ إنه ببساطة التهاب الغشاء المبطن للجيوب الأنفية. والجيوب لها دور في تعديل نوعية الصوت وترطيب الهواء الداخل للرئتين وغربلته وتخليصه مما علق به من الشوائب كما تقوم الجيوب الأنفية بتقليل وزن الرأس. صرح الدكتور عامر خطاب استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي أن مرض الجيوب الأنفية يعد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا في السعوديةً وكذلك في أكثر دول العالم، كما أنه مرض يتزايد باطراد على الدوام في أنحاء المعمورة. ففي دراسة في عام 2002 في السعودية تبين أن 60 في المائة ممن يراجعون المستشفيات يعانون التهاب الجيوب الأنفية.
وكذلك الصورة في العالم أجمع. ويمثل الأطفال والنساء والمسنين الفئة الأكثر تضرراً بسبب تميزهم بوجود أعراض غير مكتملة وشديدة.
وعن تعريف الجيوب الأنفية قال الدكتور عامر أنها تجاويف داخل عظام الأنف تمثل مساحات مليئة بالهواء تحيط بالعينين والأنف، وتوجد داخل عظام الجمجمة، وهي ترتبط بتجاويف الأنف عبر فتحات صغيرة. هذه التجاويف معقمة ومبطنة بغشاء رقيق يفرز المخاط، وتقوم خلايا شعرية بكسح المخاط لطرد الجسيمات الغريبة والكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات وكذلك ذرات الغبار.
وعن أهمية وظائف الجيوب قال الدكتور عامر إن الجيوب تؤدي وظيفة رئيسة في غاية الأهمية وهي تلطيف وغربلة الهواء الداخل إلى الأنف وتغيير حرارته لتناسب درجة حرارة الجسم وتغيير رطوبته لتكون متوسطة ومقبولة قبل أن يصل الهواء إلى الرئتين.
وأضاف قائلاً: إن الأعراض تتشابه مع أعراض الزكام مثل انسداد الأنف وتقرح مع إفراز كثيف وبلغم ينزل إلى البلعوم. 70 في المائة من مرضى التهاب الجيوب الأنفية يعانون بشكل أساسي الرشح الأنفي واحتقان الأنف. لكن الأعراض الأخرى مثل انسداد الأنف والكحة وألم الأذن تصيب كذلك نصف المرضى تقريباً. أما ألم الوجه أو الصداع فيتركز في العادة في مقدمة الرأس، والإحساس بالألم يكون فوق الجيب المصاب أو على الوجه ومقدمة الرأس وفوق الجيوب الأنفية أو تحتها أو خلفها أو ألم في العينين أو الخدين ويكون أكثر شدة عند حني الرأس إلى الأسفل مثلاً عند السجود.
ويؤكد الدكتور خطاب أن التهاب الجيوب الأنفية يحدث دائماً عندما يقع انسداد النظام الطبيعي في صرف الإفرازات. ففي الأحوال الطبيعية يحدث تصريف المخاط من خلال فتحات صغيرة بين الجيوب الأنفية والأنف. وجوهر التهاب الجيوب الأنفية هو وجود انسداد في فتحات الجيوب الأنفية يحول دون مجرى السوائل التي تفرزها بشكل انسيابي. لكن هناك عاملين آخرين يزيدان من نسبة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية هما زيادة كثافة السوائل المخاطية وانعدام حركة الشعيرات الأنفية التي تساعد على تحريك السوائل.
والحساسية الأنفية والالتهاب الجرثومي والتلوث البيئي والتدخين هي من أهم مسببات هذه التغييرات الباثولوجية في الجيوب الأنفية.
وأشار الدكتور خطاب أنه من الأفضل أن يتم علاج التهاب الجيوب الأنفية من قبل طبيب متخصص بأمراض الأنف. وتمثل منتجات الستيرود (سواء كانت البخاخات أو القطرات الأنفية) الحجر الأساس في علاج التهاب الجيوب الأنفية لأنها تقلل من انسداد فتحات الجيوب الأنفية الوذمة والتورم المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية.

إجراء الأشعة لتشخيص الحالة
وأنهى دكتور حديثه قائلا: أنه يفضل أن يتم علاج التهاب الجيوب الأنفية من قبل طبيب متخصص بأمراض الأنف. وتمثل منتجات الستيرويد (سواءً كانت البخاخات أو القطرات الأنفية) الحجر الأساس في علاج التهاب الجيوب الأنفية لأنها تقلل من انسداد فتحات الجيوب الأنفية بتقليل الوذمة والتورم المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية خاصةً حول فتحات الجيوب الأنفية. هذا إضافة إلى مضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان والمضادات الحيوية، وقد يطلب الطبيب صور للجيوب بالأشعة السينية (أشعة مقطعية) إذا اشتبه في وجود التهاب جيوب مزمن.

الأكثر قراءة