العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الرياض والدوحة ستشهد نقلة نوعية
العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الرياض والدوحة ستشهد نقلة نوعية
شهدت العلاقات الاقتصادية بين قطر والسعودية تطورات كبيرة وأصبحت السعودية الشريك التجاري الثاني لقطر بإجمالي حجم تبادل تجاري يتجاوز 3.506 مليار ريال قطري.
وأكد الخبراء أن العلاقات الاقتصادية القطرية - السعودية مؤهلة للتطور في ظل الجهود التي تبذلها قيادات البلدين والزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى قطر. وتوقع الخبراء زيادة الوفود التجارية المتبادلة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى الاتجاه للمشاريع المشتركة.
وتكشف الإحصاءات عن التطور الكبير في العلاقات التجارية بين البلدين حيث بلغت الصادرات القطرية إلى السعودية 599.8 مليون ريال في عام 2003، ثم ارتفعت إلى 706.2 مليون ريال في عام 2004، وبلغت 631.3 مليون ريال في عام 2005، ووصلت إلى 451.2 مليون ريال في عام 2006م.
وبلغت الواردات القطرية من السعودية 1059.6 مليون ريال في عام 2003، وارتفعت إلى 2078.9 مليون ريال عام 2004، وبلغت 2093.1 مليون ريال في 2005، وزادت إلى 3054.9 مليون ريال في عام 2006م.
وبلغ إجمالي الحجم التجاري ملياراً و659 مليون ريال في 2003 وارتفع إلى مليارين و785 مليون ريال في عام 2004، ثم وصل إلى مليارين و724 مليون ريال في 2005، وزاد إلى ثلاثة مليارات و506 ملايين ريال في عام 2006، وتمثلت أهم الواردات القطرية من السعودية خلال عام 2006 فيما يلي:
أجهزة ومعدات كهربائية 689.4 مليون ريال ومصنوعات من حديد صلب صب 442.3 مليون ريال، ولدائن ومصنوعاتها 219.1 مليون ريال، ألبان ومنتجات صناعة الألبان 203.7 مليون ريال، وألمنيوم ومصنوعاته 122.4 مليون ريال، ومشروبات سوائل كحولية 111.6 مليون ريال، وحديد وصلب فولاذ 101.1 مليون ريال، وعدد وأدوات 100.3 مليون ريال، ومركبات برية 77.1 مليون ريال وورق، وورق مقوى كرتون 69.1 مليون ريال، ومصنوعات من حجر أو جص أو حرير صخري 66.3 مليون ريال، وصابون، محضرات غسيل، شموع اصطناعية 54.8 مليون ريال، وزيوت معدنية ومواد قارية 49.8 مليون ريال، ومنتجات من خزف 45.6 مليون ريال، وأثاث 44.8 مليون ريال، وزجاج ومصنوعاته 39.7 مليون ريال، وملح، كبريت، أتربة وأحجار، جص، كلس وأسمنت 38.7 مليون ريال، ومحضرات خضر وفواكه 36.3 مليون ريال، لحوم وأحشاء وأطراف صالحة للأكل 36.3 مليون ريال، ومحضرات أساسها حبوب ودقيق أو نشا 29.5 مليون ريال، وخلاصات للصباغة والدباغة 26.7 مليون ريال، وحيوانات حية 25.2 مليون ريال، وخشب ومصنوعاته فحم خشبي 24.5، وطيور ودواجن طازجة أو مبردة 22.9 مليون ريال، وزيوت عطرية 22.2 مليون ريال، وخضر ونباتات وجذور ودرنات غذائية 20.6 مليون ريال، وشحوم ودهون وزيوت حيوانية 18.5 مليون ريال.
أما أهم الصادرات القطرية إلى السعودية خلال عام 2006 تمثلت في: لدائن ومصنوعاتها 202.7 مليون ريال، وحديد وصلب فولاذ 242.1 مليون ريال، ومصنوعات من حديد صلب ظهر 128.7 مليون ريال وملح، كبريت، أحجار جص، كلس، أسمنت 16.9 مليون ريال، وحيوانات حية 13.2 مليون ريال.
#2#
وفي هذا الإطار أكد عبد العزيز العمادي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر متانة العلاقات الاقتصادية بين قطر والسعودية حيث تعكس الأرقام أن السعودية من أبرز الشركاء التجاريين لقطر.
ويشير العمادي إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي ترتبط مع قطر بحدود برية مما يضيف ميزة جديدة للعلاقات بين البلدين.
وقال إن غرفة تجارة وصناعة قطر مستعدة للقيام بدورها في هذا المجال وأنها ستسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين قطر والسعودية.
وشدد العمادي على أهمية دور رجال الأعمال في تطوير العلاقات الاقتصادية في كافة المجالات وأن المناخ الاقتصادي شهد تحسناً كبيراً في كلا البلدين.
ويؤكد أن السوق الخليجية المشتركة والوحدة النقدية التي تسعى دول التعاون إليها سوف تسهل كثيراً من مهمة رجال أعمال البلدين وتعزز فرص الاستثمار المشتركة.
ويقول إن الوقت الآن أصبح مناسباً لاستحداث آليات ووسائل جديدة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
#3#
وقال محمد بن طوار الكواري عضو المكتب التنفيذي بغرفة تجارة وصناعة قطر إن العلاقات بين قطر والسعودية تاريخية وممتدة منذ سنوات ورغم الظروف التي حدثت فإن العلاقات الاقتصادية بين رجال أعمال البلدين تواصلت وزاد حجم التبادل التجاري بأكثر من 300 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية مما يؤكد متانة العلاقات الاقتصادية بين قطر والسعودية.
وأكد محمد بن طوار أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد وزير الدفاع والطيران بالمملكة ستسهم في تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وتوقع بن طوار زيادة الزيارات بين رجال أعمال البلدين مما يمهد الطريق
الأمثل لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في قطر والسعودية.
وأشار إلى أن السعودية هي الشريك التجاري الثاني مع قطر مما يعكس متانة وقوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال مسؤول قطري: أسهمت حكومتا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر الشقيقة في تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وكان لتبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين الأثر الأكبر في تعميق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين إن محادثات سمو الأمير سلطان في الدوحة خلال زيارته الأخيرة لها عززت النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها القمة الخليجية الأخيرة في الدوحة، خصوصا أن القمة فتحت أوسع آفاق التعاون والتكامل من خلال بدء مرحلة السوق الخليجية المشتركة.
وتوقع المسؤول القطري أن تشهد الفترة المقبلة نقلة نوعية للعلاقات السعودية - القطرية خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وقال إن التعاون والتفاهم بل التلاحم القطري - السعودي قد أكد مجددا الحقيقة الواضحة والثابتة وهي أن دول مجلس التعاون وشعوبها ستبقى متماسكة في كل المراحل والظروف، وحتى في زمن التحديات والمستجدات المتسارعة.
وبين أن اجتماع مجلس التنسيق القطري - السعودي اليوم الثلاثاء في الرياض برئاسة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي. سيسهم بقوة في تطوير العلاقات الثنائية بن البلدين في المجالات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات الأخرى التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وسبق الاجتماع الأول للمجلس، اجتماعات تحضيرية وأخرى وزارية عقدت خلال اليومين الماضيين لإعداد جدول الأعمال، حيث ويشارك في الاجتماعات التحضيرية سيف مقدم البوعينين مساعد وزير الخارجية القطري.
#4#
وأكد أحمد بن علي القحطاني سفير السعودية لدى قطر أن انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق القطري - السعودي في الرياض يجسد روح التعاون والعلاقات الأخوية ويرسخ الرغبة الصادقة لدى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد في تقوية وتعزيز مسيرة التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات بما يحقق رفاهية وتقدم وازدهار البلدين.
ونوه السفير القحطاني بأن تشكيل المجلس برئاسة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالسعودية يعكس حرص البلدين على أن يكون المجلس فاعلا ومفيدا، معربا عن ثقته في أن الاجتماعات ستحقق نتائج إيجابية من شأنها أن تنعكس على مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وقال إن المجلس يتولى وضع السياسة العامة للتعاون والتنسيق بين البلدين في جميع القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك لتنسيق مواقف البلدين في شتى المجالات وفي المحافل الإقليمية والدولية في ضوء العلاقات النموذجية بين قطر والمملكة.
وأشاد رجل أعمال قطري بقرار التنقل بالبطاقة الشخصية بين البلدين (الهوية الوطنية) لمواطني البلدين عبر المنافذ الرسمية مشددا بتطبيق ذلك القرار على الأرض خطوة أسهمت في تعميق المواطنة الخليجية وسهلت تنقل المواطنين بين الدولتين بيسر وسهولة وزادت من التواصل الاجتماعي والثقافي بين البلدين ووقعت السعودية على البيان المشترك بتنفيذ آلية التنقل بالبطاقة الشخصية (الهوية الوطنية) لمواطني البلدين الشقيقين عبر المنافذ الرسمية لها.