دعوة إلى ترشيد استخدام المواد الأولية غير الملوثة في صناعة الأسمنت

دعوة إلى ترشيد استخدام المواد الأولية غير الملوثة في صناعة الأسمنت

تصدر التأكيد على أهمية ترشيد استخدام المادة الأولية الطبيعية غير الملوثة في صناعة الأسمنت ومواد البناء، توصيات المؤتمر العربي الدولي الخامس حول حماية البيئة من آثار صناعة الأسمنت ومواد البناء الذي أختتم أعماله أمس الأول في الجزائر.
وتضمنت توصيات المؤتمر الذي حضره ممثلين من أكثر 35 بلدا من العالم العربي وأوروبا وآسيا وإفريقيا، المصادقة على عدد من القرارات إلى جانب التأكيد على تحديث وسائل الإنتاج في صناعة الأسمنت واستعمال تكنولوجيات غير ملوثة للبيئة.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة دعم وتوسيع إنتاج مادة الأسمنت ومواد البناء لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الأسمنت ومواد البناء في الدول العربية مع تفضيل استخدام المادة الأولية الطبيعية غير الملوثة.
وأوصى المشاركون بدعم الشراكة العربية والدولية في هذا المجال الصناعي باعتبار أن هذه الشراكة ستسمح بإنجاز المنشآت الأساسية مثل الطرقات والمباني السكنية في مختلف الدول.
وحدد المشاركون في المؤتمر الذي حضره الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس الاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء، موقع انعقاد المؤتمر العربي المقبل حول حماية البيئة من آثار صناعة الأسمنت ومواد البناء خلال السنة المقبلة في العاصمة المصرية القاهرة.
وتطرق الأمير سلطان بن محمد رئيس الاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء، في كلمة قدمها أمام المؤتمر، إلى أهمية تنظيم هذا اللقاء لدراسة موضوع مهم بالنسبة لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستديمة، داعيا إلى تكثيف الجهود من أجل تحسين نوعية صناعة الأسمنت ومكافحة التلوث البيئي.
على صعيد آخر, كشفت دراسة للبنك الدولي أن تكلفة تدهور البيئة في الجزائر ارتفعت إلى أكثر من 850 مليون دولار سنويا، وهو ما يمثل 8.0 في المائة من الناتج المحلي الجزائري الخام.
وأكد شريف عريف المستشار الإقليمى للبيئة في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي، خلال تقديمه نتائج هذه الدراسة في أعمال ورشة عمل حول البيئة المنعقدة في الجزائر، "أن الجزائر إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة ومكافحة التلوث ولا سيما في مجال المياه فإن تدهور هذه المادة الحيوية سيتضاعف مع أفق سنة 2015م، موضحا انه يمكن تحسين هذه الوضعية من خلال إنشاء محطات تطهير ومعالجة المياه الملوثة حتى يمكن التقليص من نسبة التدهور إلى النصف.
وبينت الدراسة التي شملت ثماني دول في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية
أن الجزائر احتلت المرتبة الرابعة في الدول الأكثر تدهورا بيئيا بعد كل من إيران التي احتلت المرتبة الأولى تليها مصر ثم المغرب.

الأكثر قراءة