شركات التبغ تتلون "كالحرباء" .. وخصصنا إدارة لرصد تحركاتها

شركات التبغ تتلون "كالحرباء" .. وخصصنا إدارة لرصد تحركاتها
شركات التبغ تتلون "كالحرباء" .. وخصصنا إدارة لرصد تحركاتها

أكد أمين عام الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين سليمان الصبي أن شركات التبغ تمارس بمهارة عالية واحترافية ذكية عملية اصطياد مستهلكين جدد لمنتجاتها "رديئة الصنع" وتعمل من خلال منتجها "التدخين" علي اجتذاب أكبر عدد من المدخنين لتحقق ما تصبو إليه من أرباح ومكاسب من هذه التجارة الناجحة والمربحة, ومن أجل ذلك فهي تتبع خطوات مختلفة وطرقا متباينة وتتلون وفقا لكل شريحة وبيئة تستهدفها لكي تبيع أكبر قدر ممكن من منتجاتها المتنوعة من التبغ في صوره المختلفة من السجائر والسيجار.

ما الخطوات العملية التي قامت بها الجمعية لرصد مكايد شركات التبغ؟
الجمعية خصصت موظفين في الترجمة والدراسات لرصد مكايد هذه الشركات وآخر أخبارها ودراساتها لأسواق المنطقة وتحديدا السوق السعودية التي تنظر إليها تلك الشركات كإحدى كبرى الأسواق استهلاكا لمنتجاتها, ويرى الصبي أن الحملات الدعائية والترويجية التي تمارسها في هذا الصدد مختلفة رغم تضييق الخناق عليها بحرمانها من الترويج والدعاية عبر الصحف المحلية بناء على الأمر السامي والقاضي بمنع الإعلان عن منتجاته في الصحف المحلية نهائيا وبأي شكل من الأشكال، كما أن إحدى الوسائل التي اتبعتها بعض شركات التبغ مع بداية العام الدراسي التدخين من خلال ممارسة دخيلة على المجتمع السعودي, حيث تقوم تلك الشركات باصطياد طلاب المدارس برمي علب السجائر وهي ممتلئة أمام المدارس وذلك لإغراء أبنائنا الطلاب وجرهم جرا لممارسة عادة التدخين, مؤكدا أن عديدا من الشكاوى وردت للجمعية خلال الأيام الماضية تستنكر هذه الأساليب ذات الإخراج السيئ, ويجب أن تقوم المدارس بمراقبة الوضع خارج المبنى المدرسي أثناء اليوم الدراسي لرصد الذين يسوقون لمنتجات التبغ عبر رميها في طريق الطلاب في واجهات المدارس.
وأوضح الصبي أن شركات التبغ وكعادتها تستخدم كل السبل لصيد الصبيان والمراهقين لتخلق لها أرضية صلبة من العملاء في المستقبل, مؤكدا أنها لا تيأس أبدا وترمي بأسلحتها التسويقية المشروعة وغير المشروعة دون أن تراعي قيم المجتمعات ولا تبالي حتى باصطياد الأطفال وإيقاعهم في براثن هذا السم الزعاف.
#2#
ما الأساليب والمكايد التي تمارسها الشركات لاصطياد عملائها؟
تقوم الشركات بأساليب عديدة لاصطياد عملائها وهي على النحو التالي:
- تنفق أموالاً طائلة على لوحات الإعلانات أمام المدارس والأندية لاجتذاب الشباب.
- تربط حملاتها الإعلانية بالنجاح الاقتصادي والرغبة الجنسية.
- تشير بأصابعها دائماً إلى الأصحاء الذين يخضعون تحت تأثير أفكارها الساحرة.
- تسلب حرية المراهقين من هم دون 14 عاماً وتشجعهم على الانقياد لها.
- تبذل كل الجهود لإبعاد الأطفال الصغار عنها لأن ما تقوم به تزعم أنه من حق الشخص البالغ فقط، حتى ينقاد إليها نسبة كبيرة من الشباب الذين يمثلون النسبة الفاعلة في أي مجتمع.
- تزعم دائماً أنها غير مسؤولة وتلتزم بالقوانين ولا تضر أي فرد وإنما هي مسؤولية الآخرين في إلحاق الضرر بأنفسهم.
- تحاول أن تغزو العالم الثالث لوجود نسبة كبيرة من السكان به مستندة إلى حجة تقليد أسلوب الحياة الغربية التي تنجذب إليها الشعوب الأخرى.

ما مكونات السيجارة؟ وما أخطر ما تحتوي عليه؟
تتكون السيجارة من عدة مركبات كيماوية يصل عددها إلى أكثر من أربعة آلاف مركب كيماوي، وأكثر من 40 مركبا منها تعتبر من مسببات السرطان. بعض الخبراء قالوا إنه ليس فقط النيكوتين المسبب الرئيسي للوفاة ولكنها هي المركبات الكيماوية الـ 40 الأخرى .. إضافة إلى ذلك تحتوي كل سيجارة على ما يتجاوز 24 مادة من المنكهات المحلية مضافة بحيث تصل نسبتها في بعضها إلى 4 في المائة من حجم السيجارة الواحدة. وهذه المواد هي (الكاكاو والسوس وعصارة السكروز وسكر الجليكول ودقيق قشرة الكاكاو وخلاصة بذور الخروب وفوسفات الهيدروجين ثنائي الأمونيوم والفواكه المجففة وسكر السوربيتول وحمض السيتريك), وتتضمن كذلك أيضا إضافات مثل العسل وسكر خشب القيقب.
هذه الإضافات تستخدم حتى تضمن الشركات أن يمتص دم المدخن ودماغه أكبر كمية ممكنة من النيكوتين, كما أن استخدام الكاكاو تحديداً يأتي نتيجة احتوائه على مادة التيوبرومين القادرة على توسيع وفتح الرئتين.

ما آخر دراسة أجرتها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين؟
أجرت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين أخيرا دراسة دقيقة على عينة من المدخنين في مدينة الرياض (ألف مدخن) اتضح خلالها أن الأصدقاء هم أبرز الدوافع نحو تعاطي التدخين, حيث أكد 71.9 في المائة من العينة أن من دفعهم للتعاطي هم الأصدقاء وبلغ عددهم 719 مدخنا، و8.4 في المائة كان دافعهم جو المنزل و5.9 في المائة كان دافعهم جو العمل, أما النسبة الباقية فتعاطوا التدخين لأسباب متفرقة ومتعددة.
وحسب المسح تمثل الفئة العمرية (16 - 20) الأكثر تعاطيا للتبغ, حيث بلغ عدد المدخنين فيها 450 مدخنا بنسبة "45 في المائة" تليها الفئة (10 - 15) بنسبة 28.9 في المائة, أي 289 مدخنا, ويعد حب الاستطلاع والمحاكاة والتقليد وضعف الرقابة أبرز أسباب تدخين هذه الفئة, أي أن الفئة من (10 ـ 20) "التي شملت مرحلتي المراهقة المبكرة والمراهقة المتأخرة" يمثل فيها عدد المدخنين 739 مدخنا أي بنسبة 73.9 في المائة من مجمع العينة التي أجري عليها المسح.

الأكثر قراءة