"فصل الشتاء" يخفض مبيعات محال أدوات المسابح

"فصل الشتاء"  يخفض  مبيعات محال أدوات المسابح
"فصل الشتاء"  يخفض  مبيعات محال أدوات المسابح

توقع عاملون في بيع أدوات المسابح انخفاض الطلب على هذه الأجهزة والمعقمات مع دخول فصل الشتاء، خاصة بودرة الكلور تركيز 70 في المائة والمخصصة لتعقيم المسابح، الذي شهد زيادة في أسعاره الأشهر الماضية، حيث وصل سعره إلى 400 ريال للعلبة وزن 45 كيلو جراما، ولم يتجاوز سعره العام الماضي 270 ريالا، وأرجع متعاملون في السوق سبب ارتفاع سعر الكلور إلى قلة كميته بداية آذار (مارس) الماضي، بسبب نقص الكميات المنتجة من المصانع.
"الاقتصادية" زارت أحد المحال التي تعرض معدات وأدوات المسابح للتعرف على ما تعرضه ومدى نسبة الارتفاعات في أسعارها.
يذكر أيمن محمود مشرف أحد محال عرض معدات المسابح غرب الرياض أن المحل يقوم ببيع كل ما يختص بالمسابح كالفلاتر، والمضخات، وكشافات الإضاءة، وأدوات التنظيف، والتعقيم، و المكانس الخاصة بالمسبح، والدفاعات، والنوافير، والاسكمارات المسئولة عن تصفية الشوائب العالقة في الماء.
وأشار إلى وجود نوعين من أدوات التعقيم يسمى النوع الأول (أل جي كنترول) وهو من يعطي اللون الأزرق للماء، والنوع الآخر (أل جي 60) وهو المسئول عن معالجة الطحالب.
وحول أسعار معدات المسابح قال أيمن تراوح أسعار الفلاتر والمضخات بين 700 و1800 ريال، وذلك حسب نوعية الفلتر والمضخة وكذلك حجم المسبح، وأضاف لابد أن يتناسب حجم المسبح مع قوة عمل المضخة والفلتر، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الفلاتر والمضخات بنسبة 20 بالمائة عن أسعارها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وعدد مشرف المحل بعض الأدوات مثل كشافات الإضاءة والتي توضع في أسفل المسبح لإضاءته في أوقات الليل، وأن كل مسبح يحتاج إلى بين أربعة و ثمانية كشافات، وسعر الكشاف الواحد 140 ريالا، لافتاً إلى وصول سعر (ألجي كنترول) و(ألجي 60) والتي تستخدم في تعقيم المسبح إلى 40 ريالا للعلبة الواحدة حجم 1 ليتر.
وكشف أيمن عن ارتفاع أسعار بودرة الكلور تركيز 70 في المائة من 270 ريالا إلى 400 ريال للعلبة الكبيرة زنة 45 كيلو جراما، وأضاف مع بداية آذار (مارس) الماضي شهد السوق نقصا كبيرا في كميات الكلور بسبب نقص الكميات المنتجة من المصانع، أدت إلى رفع سعره بنسبة 50 في المائة، مشيراً إلى عودة المياه إلى مجاريها من خلال توافر كميات كبيرة من الكلور، مما ساعد على ثبات سعر العلبة الواحدة على 400 ريال.
وأكد مشرف المحل ضرورة وضع نصف كيلو جرام من الكلور في المسبح، ثم تشغيل الفلتر أربع ساعات بدون سباحة، مضيفاً يحتاج كل مسبح لنصف كيلو جرام من الكلور لمدة أسبوع، متوقعاً أن يقل الطلب على الكلور بسبب دخول فصل الشتاء، والذي يقل فيه الاحتياج إلى المسابح بسبب برودة الطقس.
يذكر أن محال بيع معدات المسابح انتشرت بشكل كبير في شوارع العاصمة، ويصل عدد الشركات العاملة في هذا القطاع إلى أكثر من 20 شركة متنافسة، ويعود ذلك إلى انتشار الاستراحات والمباني الحديثة والتي يتطلب الأمر وجود المسابح فيها.
وحذرت دراسات طبية من أن سباحة الأطفال، وخصوصا المعرض منهم عائليا لمرض الربو بشكل منتظم في مياه استخدم الكلور فيها للتعقيم، يزيد خطر إصابة هؤلاء الأطفال بالربو بشكل واضح.
وكتب الباحثون في هذه الدراسة أن كلور المسابح يلحق أضرارا برئات الأطفال السابحين في المسابح بدرجة تشبه تضرر رئة البالغ بدخان السجائر.
وجاء في نتائج البحث أن الطبقة المخاطية الواقية لنسيج الرئة من الالتهابات قد تضررت لدى الأطفال المترددين على المسابح وذلك بفعل الكلور المستخدم في تعقيم المياه.

الأكثر قراءة