يلملم .. الهروب من مساكن الصفيح بالقرعة
استقبل أهالي قرية يلملم الليث 120 فيلا سكنية مقدمة من مؤسسة سلطان الخيرية في قرعة علنية حضرها عدد من المسؤولين الحكوميين، وعبرت الأسر الحاصلة على المساكن الجديدة عن بالغ سعادتها بانتقالهم من منازل الصفيح إلى فلل حديثة تحتوي على جميع الخدمات، معبرين عن بالغ شكرهم وامتنانهم للأمير سلطان بن عبدالعزيز على تبرعه السخي لهم.
#2#
الانتقال إلى الفلل
وقال كل من حاسن الحربي ورداد الفهمي وعلي الفهمي"كنا نقيم في منازل مبنية من صفائح الحديد لا تتوافر فيها الخدمات الأساسية التي ينعم بها غيرنا من المواطنين كالكهرباء والماء والتعليم، ولم ينل أبناؤنا التعليم لعدم وجود مدارس فلم يكن في القرية سوى مدرسة ابتدائية للبنين ويتوقف بعدها مشوار التعليم والشهادات لأبناء القرية فلم يكونوا يحلمون بغير شهادة المرحلة الابتدائية, ولعدم حصولهم على غيرها، فغالبية أبناء القرية عاطلون عن العمل ويعيشون على مساعدات الضمان الاجتماعي وعلى ما يقدمه فاعلو الخير.
#3#
وعن الدخل المادي لأهالي القرية أضافوا أن الغالبية العظمى تعيش على الاحتطاب ومن ثم إنتاج الفحم وبيعه في مكة وما تبقى من الأهالي يعيشون على رعي الأغنام والزراعة، فمحافظة الليث عامة تشتهر بكبر مساحة مزارعها وتكاد جميعها لا تنتج غير البطيخ الذي يباع بأسعار زهيدة في أيام الموسم على الطريق الساحلي الدولي.
#4#
يلملم .. الميقات
ويقول عبد الرحمن الحربي محافظ الليث إن قرية يلملم والواقعة على بعد 70 كيلو مترا غرب الطريق الساحلي على محاذاة الميقات الحالي، وفي أماكن يصعب الوصول إليها أن القرية كانت الميقات لأهل اليمن في زمن الرسول الكريم وظلت كذلك لعدة عقود من الزمن وبعد إنشاء الطريق الترابي بين اليمن ومكة انتقل الميقات من القرية إلى المنطقة تسمى السعدية إلى أن أصبح الميقات في مكانه الحالي "السعدية" بعد تنفيذ الطريق الساحلي الدولي في العهد السعودي.
ويرجع محافظ الليث ارتفاع نسبة البطالة في قرية يلملم إلى تدني مستوى تعليمهم لعدم وجود مدارس في الوقت السابق إلا أن الإسكان الخيري الذي نفذته مؤسسة سلطان الخيرية جلب العديد من الخدمات إلى القرية أبرزها الطريق الممهد والكهرباء التي لم يعرفها السكان سابقا وأهمها التعليم حيث تضم القرية حاليا مجمعا دراسيا حكوميا لجميع المراحل الدراسية وللجنسين.
#5#
6 مشاريع
وقال ماجد الحربي شيخ قبائل محافظة الليث إن المحافظة أصبحت تضم ستة مشاريع خيرية للإسكان الشعبي نفذتها عدة جهات ساهمت بشكل كبيرة في طي معاناة آلاف الأسر السعودية، مشيرا إلى أن معظم ما تعانيه المحافظة هو الجهل والبطالة وسيتم القضاء عليهما بإذن الله مع المشاريع الحيوية التي نفذت، أبرزها التعليم والسكن. ولفت إلى المعاناة التي يواجهها أبناء القرى الواقعة على امتداد الطريق الساحلي لعدم وجود وظائف لهم فهم لا يحملون مؤهلات علمية تؤهلهم للتوظيف.
#6#
التركي: الكهرباء أخرت المشروع
سلم مفاتيح المساكن صالح التركي رئيس الغرف التجارية السعودية نيابة عن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وحضر قرعة توزيع المساكن الدكتور على الحناكي مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة عبدالله الغامدي مدير الضمان الاجتماعي وعبد الرحمن الحربي محافظ الليث. أوضح الشيخ صالح التركي أن المشروع بدعم كامل من ولي العهد وتأخر تسليمه الفترة الماضية بسبب تأخر وصول الكهرباء، مبيناً أن المشروع يهدف إلى رفع المستوى المعيشي لأبناء قرية يلملم والمساعدة في تقديم الخدمات الضرورية للقرية من صحة وتعليم وكهرباء وماء وتعمير المنطقة. وأكد التركي أن عشرة مليارات ضختها الدولة في خزينة هيئة الإسكان العامة كفيلة بأن تشيد مساكن لعدد كبير من المحتاجين في المملكة في الفترة المقبلة. من جهته قال عبدالله الغامدي مدير الضمان الاجتماعي في منطقة مكة إن الضمان سيتولى الإشراف على المساكن المسلمة للمحتاجين وتقديم الخدمات التي يحتاجون إليها وعلى رأسها تسديد فواتير الكهرباء وتقديم المساعدات المالية للمعوزين، مشيرا إلى متابعة المساكن باستمرار للتأكد من أن الأسر التي تسلموها يقطنون فيها حيث يعمد بعض أهالي القرى المشادة فيها مساكن خيرية من سكان المدن بأخذ نصيبهم وتركها بلا فائدة.
#7#