قبل أن تحل كارثة.. أوقفوهم عن اللعب!

قبل أن تحل كارثة.. أوقفوهم عن اللعب!

[email protected]

أعي تماما تبعات (المغامرة) التي قادتني إلى كتابة هذا المقال، فأنا بالتأكيد لن أنجو من انتقاد لاذع ينتظرني من جاري العزيز في الجريدة خالد البدر، الذي دائما ما يحذرني من نشر موضوع ثم كتابة مقال بجواره ذي صلة به.
لكني وبتمرد أقول اسمح لي هذه المرة يا خالد، فالموضع أهم بكثير من كونه تعليقا، فالخبر الذي في يمين الصفحة وكتبه الزميل المتألق سامي السبيهين عن الأزمة القلبية المفاجئة التي أسقطت لاعب فريق الاعتماد تركي السعيدان وهو يتدرب يجب ألا تمر مرور الكرام، فما حدث على ملعب الاعتماد قد يحدث في مواقع رياضية أخرى، وهنا نتذكر ابتعاد نجم الهلال السابق خالد الرشيد بعد اكتشاف إصابته بمرض في القلب منعه من ممارسة الكرة.
سؤال يفرض نفسه وبقوة: هل يخضع لاعبو الأندية وجميع الرياضيين في مختلف الألعاب إلى فحص دوري منتظم ؟
السعيدان كشف قبل أربع سنوات وكان سليما معافى وبعدها سقط بسبب أزمة قلبية مفاجئة أنقذته منها العناية الإلهية.
وهنا فإن التغير الصحي كان طارئا وأصيب به اللاعب لاحقا بعد انتظامه في النادي، كما أنه لم يقم بإجراء أي كشف عن حالته الصحية منذ أن تم قيده في كشوف ناديه.
الموضوع أيها الأعزاء في غاية الخطورة والأهمية ليس على صعيد الأندية فحسب، ولكن حتى على صعيد الصالات الرياضية الخاصة والمدارس، الحواري، وأندية الأمانة، يجب أن يلزم كل من يمارس الرياضة بالكشف الصحي للتأكد من أنه ملائم رياضيا.
القضية تتخطى بكثير حواجز الأداء الفني والعطاء فهي قضية (إنسانية) تتطلب من الجهات ذات الصلة التدخل عاجلا، و(إلزام) الرياضيين بالفحص في الأندية التي تعمل تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وعلى أقل تقدير التوعية بنشرات تثقيفية ومحاضرات بضرورة الكشف الصحي المستمر للاعب، خاصة عند الشعور بضيق في التنفس أو التعب الشديد عند ممارسته الرياضة.
كل ما بصمنا (بالعشرة) على أننا أتممنا طريقنا الصحيح لرسم هوية رياضية سليمة، تلوح لنا في الأفق قضايا أشد خطورة رغم أنها لا (تجذبنا ) نحوها، ونجد أنفسنا بعيدين حتى عن مجرد التفكير بها، إلى أن نصحو على (مأساة) توقظ سباتنا، ولعل الرئاسة تقوم مشكورة بتخصيص يوم توعوي عن أهمية الكشف الدوري للرياضي، فربما تداركنا الكثير من لاعبينا ونجومنا الذين (يئنون) ويحترقون وهم لا يعلمون أنهم غير قادرين على الركض.

الأكثر قراءة