الخشيبي .. البطء التنموي

كيف تعيش بلا خدمات، بل قل بعض الخدمات الضرورية؟ كيف تسير حياتك عندما تتوقف المياه، ويتكبد أبناؤك مسافة 120 كيلو يوميا للانضمام إلى المدرسة الثانوية، بينما بناتك لا يجدن وسيلة نقل للذهاب إلى مقاعد التعليم العالي.
ولو قدر لك أن تفقد بعض الخدمات في المدينة (أي مدينة)، فإنك حتما ستحاول تعويضها بطريقتك الخاصة، لكنك عندما تفقدها في مقر سكنك في قرية على الطريق الدولي وتقع أقرب مدينة عنها عشرات الكيلو مترات فإن تعويضها أو حتى العيش بدونها يعد تحديا حقيقيا.
في قرية الخشيبي التي تقع جنوب شرق محافظة رفحاء بنحو 65 كيلومترا على طريق الشمال الدولي، حيث تعود تسميتها إلى أحد أشهر أودية الشمال " وادي الخشيبي" كثيرا من الملاحظات وقليل من المشاريع.
#4#
في البداية عبر الشيخ بندر بن رضا الجبرين شيخ قرية الخشيبي عن شكره
لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقوم به من جهود في سبيل خدمة المواطن، كما قدم شكره لأمير منطقة الحدود الشمالية على جهوده تجاه المنطقة وأبنائها. وقال إنه يأمل عبر"الاقتصادية 2" أن يصل صوته للمسؤولين في استحداث مشاريع مهمة وضرورية لأهالي الخشيبي والمتمثلة في استحداث مدرسة ثانوية للبنين ومركز للدفاع المدني، وبين "
المدرسة الثانوية كانت ضمن مطالبات سابقة وعديدة، لكن لم تفتتح حتى الآن". وشدد الجبرين على أنه مع تزايد أعداد الطلبة وأثناء المطالبات السابقة فتحت مدارس في قرى وهجر بالمنطقة تقل عن مساحة وسكان ومساكن عن الخشيبي، في الوقت الذي يتكبد أبناء القرية الخطر الذي يتهددهم في الطريق يوميا في سبيل إكمال تعليمهم الثانوي، حيث يذهبون إلى رفحاء 65 كيلو أو بلدة الهباس على بعد 45 كيلو.
وأوضح الشيخ الجبرين أن القرية بحاجة إلى مركز للدفاع المدني حيث تقع على طريق الشمال الدولي الذي يشهد عديدا من الحوادث والتي تحتاج إلى تدخل سريع وفوري، إضافة إلى أن القرية حدثت فيها حرائق وتدخل المواطنون في إطفائها بجهودهم الذاتية لعدم وجود مركز للدفاع المدني. وزاد "نطالب المسؤولين في التعليم العالي توفير وسائل نقل لطالبات القرية اللاتي يواصلن تعليمهن في كلية التربية في رفحاء.
#2#
من جانبه، قال ضاري الجبرين – أحد سكان القرية - إن الخشيبي بحاجة إلى زيادة المشاريع البلدية من سفلتة وإنارة الشوارع والأرصفة وإنشاء الحدائق لخدمة أبناء القرية وتكون متنفسا لهم وإنشاء المسطحات الخضراء، كما أوضح أن شوارع القرية بحاجة إلى التشجير وتجميل وتطوير المدخل القرية مع تقاطع الطريق الدولي. كما يأمل الجبرين وضع حلول عاجلة لبعض الشوارع التي أصبحت بركا ومستنقعات لتجمع مياه الأمطار ومن ثم دخولها المنازل والبيوت، ووضع بعض الحواجز لتقاطع طريق الخشيبي مع الطريق الدولي لخطورته وخوفا من الحوادث الخطيرة لخطورة الموقع.
وتطرق إلى الخدمات التي يقدمها المجمع القروي في شعبة نصاب فقال إنه من المهم جدا تخصيص فرقة في القرية لتسهم في تنظيفها يوميا بدلا من الوضع الحالي حيث تتراكم النفايات.
وحول المشاريع قال الجبرين إن في القرية مشاريع متوقفة ومشاريع تسير بشكل بطيء، ومن المشاريع المتوقفة مشروع التحلية الخاص بالقرية حيث بدأ المقاول في تنفيذه قبل عام ثم ترك الموقع وأنسحب ومنذ ذلك الوقت والمشروع متوقف، في حين أن مدرسة البنين المتوسطة استلمها المقاول وبدأ العمل ووضع الأساسات منذ ما يقارب العامين وطوال هذه الفترة لم ينجز إلا القليل فتارة يتوقف عن العمل بالموقع وتارة يعمل لفترة ويتوقف وهكذا والمشروع يسير بشكل بطيء جدا نأمل من وزارة التربية حث المقاول على سرعة الإنجاز.
#7#
كما أن هناك مشاريع وزارة النقل ومن بينها الطريق المؤدي من الخشيبي إلى مركز لينة حيث إن المشروع على مرحلتين الأولى على المقاول المنفذ بطول 25كم والثانية بطول 40 كم وحتى الآن لم يبدأ أي من المقاولين بتنفيذ الطريق والذي يهم سالكيه سرعة إنجازه لما في ذلك من أهمية بالغة لأهالي الخشيبي ولينة وأهالي البادية ورعاة الأغنام والمزارعين والمتنزهين، فوعورة المنطقة وصعوبتها تتطلب سرعة إنجازه.
#6#
ويضيف الجبرين أن هناك مشروع مبنى مركز صحي الخشيبي تم اعتماد بنائه من قبل الوزارة قبل عامين ولم يتم تنفيذه من قبل المقاول المستلم للمشروع ولم نعرف السبب في ذلك، نأمل من وزارة الصحة التشديد على المقاولين في تنفيذ المشاريع المتوقفة.
من جانبه،
#3#
قال فهيد محمد الغاوي مدير المركز الصحي في القرية إنها بحاجة إلى العديد من الخدمات الضرورية ومنها مركز للهلال الأحمر وذلك لوقوعها على أحد أهم الطرق في المملكة وهو طريق الشمال الدولي الذي يربط دول الخليج ببلاد الشام ومصر و"كثيرا ما تقع حوادث على الطريق وبالقرب من الخشيبي وتحتاج إلى تدخل سريع لنقل المصابين، فوجود مركز للهلال الأحمر في القرية غاية في الأهمية.
#5#
وعرج المواطن عبد الله الشمري على مطلب آخر يتعلق بزيادة البث في أبراج الجوال وأن يشمل نطاق القرية. ويضيف أن البث يكون ضعيفا عندما يكون السكان في أطراف القرية لا يتمكنون من الاتصال بشكل سليم، خاصة أن المنطقة صحراوية ومزارع تحتاج إلى أبراج إضافية.