نفحة الهواء البارد تزيد إقبال المواطنين على محال بيع الجوارب

نفحة الهواء البارد تزيد إقبال المواطنين على محال بيع الجوارب

شهدت محال بيع الجوارب في الرياض إقبال عدد من المستهلكين على الشراء، بعد نفحة الهواء البارد التي لفحت العاصمة في الأيام الماضية، واستعداداً لدخول موسم الشتاء، وبرغم ذلك لم تشهد أسعارها أي ارتفاعات بل حافظت على أسعارها السابقة التي تراوح بين الخمسة و15 ريالا.
وتغزو منتجات سورية وإسبانيا وكوريا والصين الأسواق بشكل كبير، و تحتل الأخيرة المرتبة الأولى في الطلب من قبل المستهلكين لرخص أسعارها، بينما يشكل المنتج الوطني الأقل طلبا فهو لا يجد رواجاً لدى الزبائن حسبما أفاد به بعض البائعين.
ذكر رمضان محمد بائع في أحد المحال شرق الرياض، أن حركة البيع والشراء في مجال مبيعات الجوارب تكون أكثر نشاطاً من غيرها خلال فترة عودة الطلاب والطالبات للمدارس، و فترة الأعياد، وحلول موسم الشتاء، وأما بالنسبة لكبار السن فإن الحاجة تكون على مدار السنة، ولكن بيع الجوارب يعتمد بشكل فعلي على الأطفال، الذين يكونون في المراحل الأولى من العمر وحتى 12 سنة، وتحتل سورية المرتبة الأولى من جهة الاستحسان لدى المستهلكين في بحثهم عن المقاسات الصغيرة، حيث تبلغ نسبتها 95 في المائة، ومن بعدها الصين بـ 5 في المائة، وبالنسبة للنساء فإن الماركة الإسبانية تقف على هرم المبيعات دون منازع، وتأتي سورية في المرحلة الثانية كحلٍ بديل، أما فيما يتعلق بالرجالي منها فتأخذ الصين وكوريا النصيب الأكبر في نسبة الاستيراد مع وجود نسبة ضئيلة للمنتجات السورية والإسبانية، ويقع المنتج الوطني السعودي من الجوارب في نهاية الترتيب حيث لا يجد قبولاً لدى الأكثرية من العملاء مع العلم بأنه يحتوي على مواد جيدة في الخامة الصناعية الخاصة به.
وبين رمضان أن الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، و أن هناك بعض العروض التي تقوم كثيراً من المحال، حيث تباع ثلاثة جوارب من مقاس الأطفال مصنعة في سورية وكوريا والصين تباع بسعر خمسة ريالات ، ويوجد صنف آخر للعدد نفسه يباع بـعشرة ريالات وهو منتج سوري وكوري كذلك، أما فيما يتعلق بالرجال فالثلاثة قيمتها خمسة ريالات قادمة من سورية، والعدد نفس بعشرة ريالات ويختلف في الجهة المصدرة للمنتج فيأتي من الصين، وتوجد قطعة واحدة يصل سعرها إلى عشرة ريالات وهي منتجة من عدة دول تدخل في ضمنها الصناعة الوطنية، وغالب المستهلكين الرجال يذهبون إلى تفضيل الصناعة الصينية لرخصها في القيمة، كما تكون الرغبة لديهم في اقتناء الجوارب الثقيلة في الملمس، أما النساء فنلحظ تفاوتاً في العدد والقيمة ونوعيتها، فيوجد الجورب الإسباني يراوح مابين خمسة ريالات و15 ريالاً، وأيضاً السوري يباع بخمسة ريالات، والكوري ثلاثة جوارب بعشرة ريالات، وأخيراً الصيني وقيمة أربع حبات منه عشرة ريالات، ونرى أن النساء يسعين إلى تفضيل الخامة الإسبانية والشفافة عن بقية الصناعات الأخرى.
وأشار إلى أن اللون الأبيض في الجوارب يعد من أكثر الألوان طلباً لدى الزبائن وبالأخص فيما يتعلق بالأطفال الدارسين، واللون الأسود يكون مختصاً بالفئة الرجالية بشكل كبير، وأما النساء فليس هناك لون محدد، حيث إن الاختيار يكون قائماً على حسب لون الفستان أو قطعة القماش المطلوبة.
وأبدى رمضان محمد استياءه من انتشار بعض العمالة أو المواطنين الذين يقومون بعملية البيع للجوارب أمام المساجد،و محال الأحذية، والأسواق العامة، لأنها تسببت -على حد قوله- في ضعف الدخل لديهم بسبب توجه الزبائن إلى البحث عن السعر الأقل دون النظر إلى جودة البضاعة، وسبق له أن واجه تساؤلات كثيرة من العملاء عن سبب غلا الأسعار لديه، ومطالبته بإنزال الأسعار، مشيرين إلى إمكانية حصولهم على الجوارب بقيمة أقل مما هي لديه في المحل، متجاهلين أنه يعد من المتخصصين في مجال بيع الجوارب، ولديه من الالتزمات المالية الشيء الكثير من ناحية دفع الإيجار والرواتب للعمالة، على عكس الفئة السابق ذكرها.

الأكثر قراءة