الكتاب.. الطريق لصناعة رياضتنا

الكتاب.. الطريق لصناعة رياضتنا

يؤكد الدكتور هاشم بكر حريري رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية وجود توجه لإحلال مادة دراسية للبدنية تكون أساسية في الجامعات السعودية، اعترافا منه بأهميتها وطرحها كعلم إلى جانب كونها ممارسة. وفي الحقيقة إن هذا المقترح رغم أنه جاء متأخرا كثيرا إلا أنه بلا شك متى تحول إلى واقع ملموس فإنها تعتبر خطوة كبيرة جدا في ( صناعة ) رياضية صحيحة ومفيدة تنمي العقل قبل البدن وتسهم في بناء اللاعب بشكل سليم. وأود لو أن وزارة التربية والتعليم تحركت فعليا هي الأخرى لإقرار مادة دراسية للتربية البدنية في مدارسها، يتم تأليفها من قبل نخبة مختصة من الأكاديميين المختصين المعايشين للتجارب العالمية في هذا الشأن، وتكتب في مقدمة الكتاب رسالة توعية للرياضي تتضمن ماله وما عليه، وتشير إلى قدرته على التشريف وأهمية تمسكه بتعاليم دينه الإسلامي وسلوكه النقي الذي يجعل منه قدوة صالحة في المجتمع. الرياضة الحقيقية لا تعتمد على الجسد فقط وإلا فإن ( مجانين ) كثر أقوى بنية من الأصحاء. الرياضة فكر وتأهيل وعشق يشبع الرغبة وينمي الموهبة. إن دراسة الرياضة كعلم مهمة جدا في بناء العقول ثم الأجساد وكلاهما عينان في رأس، كلما أبصرنا بهما سويا كلما كانت الرؤية واضحة ومساحاتها رحبة للتفوق والإبداع. يخفى على الكثير من الطلاب حقائق علمية في ممارسة الرياضة أهمهما الإحماء، وكذا القدرة على التفكير أثناء اللعبة، إضافة إلى أهمية التوعية بكيفية بناء العضلة بشكل جيد، وأمور كثيرة سيكون فيها الجانب النظري معينا للتطبيق داخل الملعب. صناعة الرياضة لدينا ( قاصرة ) في غرس أسس علمية تواكب النهضة التي يعيشها العالم، وحتى في تنمية مهارة وحب الألعاب الأخرى، بدلا من ترسيخ لعبة كرة القدم بأنها الأولى من ناحية الشهرة والاهتمام. هنا سيكون بمقدور المدارس أن ( ترتق ) عيوب الملاعب المهترئة وغير السوية لممارسة الرياضة بشكل صحيح، بكتب دراسية تربوية تأخذ بيدهم للطريق الأفضل لتنمية قدراتهم، وتحببهم في مزاولة رياضتهم، وأين يجدون المكان الملائم لمزاولتها خارج المدرسة. أضف إلى هذا وذاك فإن نبوغ المواهب الرياضية سيكون أضعافا مضاعفة لاقتران ما يدرسه بما يمارسه، فهو يرى ما يقرأه عمليا، وهذا يختصر عليه الكثير من الوقت والعمل للوصول إلى النجومية المطلقة التي تسهل انضمامه إلى أكبر الأندية ومن ثم يجد طريقه مفروشا بالورد إلى منتخب وطنه. [email protected]
إنشرها

أضف تعليق