أوباما يؤكد التصدي للأزمة المالية "بشكل مباشر".. ويغيب عن القمة

أوباما يؤكد التصدي للأزمة المالية "بشكل مباشر".. ويغيب عن القمة

أوباما يؤكد التصدي للأزمة المالية "بشكل مباشر".. ويغيب عن القمة

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أنه سيتصدى "بشكل مباشر" للأزمة الاقتصادية من خلال سن خطة إنعاش حال توليه مهامه في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني (يناير) 2009.
وقال الرئيس المنتخب في أول مؤتمر صحافي له عقده في شيكاغو "نحن نواجه أكبر تحد في زماننا في المجال الاقتصادي. وسيكون علينا التحرك بسرعة لحل" الأزمة.
وأضاف "فور تسلمي مهامي الرئاسية سأتصدى مباشرة للأزمة الاقتصادية عبر اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحد من أزمة الائتمان ومساعدة أسر العمال وإعادة النمو والازدهار".
وأعرب أوباما الذي سيتولى مهامه في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، عن الأمل أن يتبنى الكونجرس بأسرع وقت خطة الإنعاش. وأضاف أنه إذا لم يحصل ذلك فإن "الإجراء الأول" الذي سيتخذه كرئيس هو وضع مثل هذه الخطة، وأكد "يجب أن تكون لدينا خطة للإنعاش (الاقتصادي) بأسرع ما يمكن".
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي الجمعة في "وول ستريت جورنال" تأييدها لتصويت سريع على خطة إنعاش للاقتصاد الأمريكي على مرحلتين، الأولى وقيمتها ما بين 60 و100 مليار دولار خلال تشرين الثاني (نوفمبر)، ثم إجراء تكميلي في بداية العام المقبل يمكن أن يشمل "تخفيضا دائما للضرائب".
ووعد أوباما أيضا بمساعدة صناعة السيارات الأمريكية في الوقت الذي أعلنت فيه أكبر شركات صناعة السيارات الأمريكية جنرال موتورز أمس أنها مهددة بنضوب السيولة خلال العام المقبل.
وأشار أوباما إلى أن "الأخبار التي وردت من قطاع صناعة السيارات هذا الأسبوع تذكرنا بالصعوبات التي يواجهها هذا القطاع"، وأضاف أن صناعة السيارات "هي العمود الفقري للصناعة الأمريكية" وهي تقوم بدور "مهم" في جهود خفض الاعتماد على الصادرات النفطية.
وقال أوباما الذي كان قد عقد اجتماعا مع أبرز مستشاريه في مجال الاقتصاد إنه كلفهم بإعداد مقترحات لمساعدة هذا القطاع، وأضاف "آمل أن تقوم الإدارة بكل ما في وسعها لتسريع المساعدة على تحديث (القطاع) التي كان الكونجرس قد صادق عليها".
وكان الكونجرس الأمريكي قد خصص في الآونة الأخيرة 25 مليار دولار من ضمانات القروض لمساعدة صانعي السيارات الأمريكيين على تصنيع سيارات أقل استهلاكا للبنزين، وطالبت شركات صناعة السيارات الأمريكية الكبرى بمساعدة إضافية من 25 مليار دولار.
ووقف خلف أوباما أبرز مساعديه في مجال الاقتصاد وضمنهم وزيرا الخزانة السابقين في عهد بيل كلينتون، لورانس سوميرس وروبرت روبن إضافة إلى رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" بول فولكر، وأشير إلى هؤلاء الثلاثة لشغل منصب وزير الخزانة المحوري الذي سيتولى صاحبه الإشراف على تنفيذ خطة الإنقاذ المالي التي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار والتي تبناها الكونجرس في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كما أشير إلى رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" في نيويورك تيموثي جيتنر كمرشح محتمل لهذا المنصب.
وسيستقبل الرئيس الأمريكي جورج بوش خليفته باراك أوباما الاثنين في البيت الأبيض في أول لقاء لهما بعد اقتراع الثلاثاء، ولن يشارك أوباما في قمة قادة البلدان الصناعية والاقتصادات الناشئة حول الأزمة الاقتصادية، كما قالت الجمعة المتحدثة باسمه.
وأوضحت ستيفاني كاتر المتحدثة باسم المكتب الديموقراطي خلال الفترة الانتقالية، في نهاية المؤتمر الصحافي الأول لأوباما منذ انتخابه الثلاثاء، "كما قال هو شخصيا، ليس هناك سوى رئيس واحد".
وكانت الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها قد أعلنت في وقت سابق أنها لا تتوقع مشاركة الرئيس المنتخب في مناقشات قمة مجموعة الـ20. وحول مشاركة فريق أوباما قال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو إنه لا يعرف إن كان أحد من فريق أوباما سيحضر القمة التي ستعقد في واشنطن في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، لكنه أضاف "لا أتوقع وجود أحد في القاعة".
ووعد المتحدث في المقابل بمشاورات "وثيقة" بين إدارة الرئيس جورج بوش ومستشاري أوباما للاقتصاد والشؤون الدولية قبل القمة، وقال "سنجري اتصالات جيدة معهم ونريد أن نعرف ما يفكرون فيه وكيف ينظرون إلى الأمور".

الأكثر قراءة