القاهرة: تجمهر نسائي في المؤتمر الاقتصادي الثاني لسيدات الأعمال اليوم
القاهرة: تجمهر نسائي في المؤتمر الاقتصادي الثاني لسيدات الأعمال اليوم
تنطلق اليوم في القاهرة، فعاليات المؤتمر الاقتصادي الثاني لسيدات الأعمال تحت شعار "الاستثمار في ظل السلام" برعاية السيدة سوزان مبارك حرم الرئيس المصري، ويناقش المؤتمر تهيئة المرأة للانطلاق من سيدة أعمال صغيرة ومحدودة النشاط إلى نطاقات أوسع وأرحب في مجالات الاقتصاد المختلفة يستمر ثلاثة أيام.
ويعقد هذا المؤتمر وسط محدودية التجمعات النسائية التي تجمع شخصيات نسائية بارزة في الوطن العربي، غير أن المؤتمر يمثل إحدى العلامات الفاصلة في الملتقيات النسائية العربية، بعد أن أصبح ملتقى للحوار حول كل ما يتعلق بالمرأة ومشاركتها في عملية التنمية في الوطن العربي.
"المرأة العاملة" استطلعت آراء سيدات أعمال عربيات، لإلقاء الضوء على أوضاع المرأة المعاصرة، والمعوقات التي تعوق مسيرتها كسيدة أعمال وسط "مجتمع ذكوري"!
وتقول سيدة الأعمال المصرية الدكتورة هدى يس رئيسة اتحاد المستثمرات العربيات، والذي يضم نخبة من سيدات الأعمال والمستثمرات العربيات، إن المرأة العربية استطاعت أن تترأس منظمات ومؤسسات دولية، وشهدت الأعوام الخمس الماضية، قيام منظمات ومنتديات اقتصادية نسائية كمجلس سيدات الأعمال العرب، واتحاد المستثمرات العربيات الذي يضم عددا كبيرا من سيدات الأعمال والمستثمرات في 13 دولة عربية".
وحول أهمية انعقاد المؤتمر قالت "إن انعقاده يتيح المجال لتبادل التجارب وتسهيل التواصل والتعاون، خاصة وأن التجارة هي السبيل لحل كثير من مشكلات الدول العربية، ومن أهمها مشكلة البطالة حيث يزيد عدد العاطلين عن العمل في العالم العربي 20 مليون عاطل يمثلون أهم فئة عمرية من الخريجين الجدد".مشيرة إلى أن الدول العربية تحتاج إلى زيادة حجم الاستثمارات فيما بينها، وتوسيع نطاق التبادل التجاري لرفع معدلات النمو في المنطقة العربية.
وحول النقاط التي يطرحها ملتقى سيدات الأعمال قالت سيدة الأعمال الإماراتية عائشة الخزرجي، إن المؤتمر يعقد في توقيت دقيق وفي ظل ظروف حساسة تشهدها المنطقة العربية، ووسط تحديات تعوق مسيرة التنمية الاقتصادية في معظم البلاد العربية، إلاّ أن المؤتمر سينتهي إن شاء الله بفعاليات وآليات تفيد المرأة العربية في كل الأصعدة".
وأضافت " تواجه المرأة إضافة إلى تحديات العولمة، التهميش والغياب الكبيرين في عدد من المجالات الاقتصادية، لذا يعد المؤتمر فرصة حقيقية لإبراز الصورة الحقيقية للمرأة العربية الناجحة".
من جانبها أكدت سيدة الأعمال البحرينية فاطمة جواد المديرة المالية لمجلس سيدات الأعمال العرب، أن المرأة العربية سبقت رجل الأعمال العربي عندما أطلقت دورية القمة للسيدات، لكن أهم من ذلك متابعة الانعقاد والسعي نحو تكوين مؤسسات فعالة وتعزيز الترابط بين سيدات الأعمال العرب ليكون نواة لسوق عربية مشتركة، وتمتينا للعلاقات بين المؤسسات المعنية بإنتاج المرأة".
أما سيدة الأعمال السودانية عبلة مهدى عبد المنعم رئيسة دار البرامج لتنمية المرأة في منظمة اليونسيف ومنسقة مشاريع نساء الأعمال في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الخرطوم، فتقول رغم الظروف الاقتصادية في الخرطوم إلا أن المرأة دخلت قطاع الأعمال، ولعبت دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية، وأنشأت عدد كبير من الجمعيات الخاصة بسيدات الأعمال في كل أنحاء السودان، كما أنشأت بنوكا خاصة للمرأة تقدم التمويل لمشروعاتها، وشملت الاستثمارات النسائية المجالات كافة بما في ذلك الإنشاءات والمقاولات".
أما سيدة الأعمال من تونس فوزية سلامة، فقالت إن واقع المرأة العاملة يختلف نسبيا من دولة إلى أخرى، وما نالته المرأة العربية في دولة ما وأصبح حقا من حقوقها منذ سنوات طويلة وجزءا من حياتها لا يزال حلما يراود أختها في دول عربية أخرى.
وبدورها تشير السيدة فريدة علي مديرة إدارة الائتمان في بنك قطر والمستشارة المالية في منتدى سيدات الأعمال القطريات، إلى أهمية أن يكون هناك تعاون بين رجال الأعمال الناجحين وسيدات الأعمال حتى تتم إزالة المعوقات التي تقف حائلا أمام تقدم مسيرة المرأة سيدة الأعمال.