الحكم السعودي.. رحلة للبحث عن ملعب للتدريب !

الحكم السعودي.. رحلة للبحث عن ملعب للتدريب !

يعاني الحكام السعوديون كثيرا، فهم بخلاف، ما يتعرضون له من تجريح من قبل مسؤولي الأندية، وبعض الجماهير الغاضبة، لديهم مشاكل، لم تتفرغ لها الصحافة أبدا، وهم في أمس الحاجة إلى وقفة صادقة من صناع القرار.
ولعل أبرز معاناة حكامنا هي عدم توافر أي ملعب خاص بهم للتدريبات العملية والنظرية، فحكام الرياض يترددون ما بين ملعب الصائغ التاريخي الذي أعلن تقاعده بعد أن أمضى خدمات طويلة وجهدا كبيرا في وضع حجر أساس رياضتنا السعودية، إذ لم يعد صالحاً للاستهلاك الرياضي بكل أشكاله، ورغم ذلك لا تزال رعاية الشباب تصر على وجوده وممارسة التمارين عليه، حتى مع تردي مستوى العشب.
أما الملعب الآخر الذي يتدرب عليه حكام الرياض فهو ملعب الملز الذي، بالتأكيد هو أفضل حالاَ من الصائغ، إلا أنه لا يتوافر باستمرار كون أغلب مباريات فرق العاصمة تجرى عليه.
أما عندما توصد أمام حكامنا أبواب ملاعب التدريب، فلا يجدون بدا من قطع مسافة كبيرة جدا وسط الزحام، للتوجه إلى ملعب إعداد القادة متنقلين بين هذه الملاعب، وقد تتفضل إدارة التربية والتعليم بالسماح لهم بالتدريب على ملعبها في شرق الرياض.
أما عن المكافأة المالية فهي تتأخر كثيرا، رغم الجهد الذي يستنزفه الحكام داخل الملعب.
و يحلم 700 حكم سعودي في مختلف الدرجات أن تتحقق أمانيهم في الإيفاء بأهم مستلزماتهم من ملعب خاص مؤهل تماما، وحقوق تصرف في وقتها، وهنا يحق للجميع محاسبتهم، فقبل الخوض في مستوى الحكم السعودي ومدى وصول الأندية ومسؤوليها إلى قناعة تامة بمستواه وعطائه وما الفرق بينه وبين الحكم الأجنبي، لابد أن نتساءل ماذا قدمنا له؟
وهل وفرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب, كونها المسؤول الأول عن الحكم السعودي, احتياجاته التدريبية واستحقاقاته المالية.
من جهته أكد لـ "الاقتصادية" محمد المجرشي ( درجة أولى ) أنه يجب على رعاية الشباب توفير إخصائي علاج لمتابعة إصابات الحكام، وكذا توفير سكن ملائم لهم حال تنقلاتهم في مختلف محافظات المملكة، خاصة أن أغلب سكن الحكام يقع خارج مناطقهم في مبان متهالكة وقديمة.
وطالب بضرورة توقيع اتفاقيات مع دول مجاورة لابتعاث الحكم السعودي لإدارة مباريات بعيدا عن الضغط الإعلامي والصخب الجماهيري.

الأكثر قراءة