الاستراحات تتعافى من الركود وترفع أرباحها 25 %
حققت الاستراحات في مدينة الرياض أرباحا مرتفعة بعد موجة الركود التي شهدتها خلال الأشهر الأربعة الماضية، وهي مدة الإجازة الصيفية الماضية، حيث دفعت بداية العام الدراسي عجلة الأرباح لتوصلها إلى نسبة تجاوزت الـ 25 في المائة، بحسب ما أكد لنا بعض أصحاب تلك الاستراحات، كما كان للحجز السنوي نصيب الأسد من الاستراحات.
يقول محمد الموسى صاحب مجموعة من الاستراحات، إن الموسم الذهبي للأرباح هو موسم بداية الدراسة، وهو الوقت الذي يعود الناس فيه من السفر، إذ يستهوي هذا التوقيت عشاق الاستراحات في حجز استراحة لهم بداية الموسم، خصوصا للشباب الذين يفضلون استئجار يوم واحد في الأسبوع لمدة سنة، وغالبا ما يأتي هذا اليوم وسط الأسبوع، بسبب ارتفاع الإيجار في عطلة نهاية الأسبوع.
وحول مدى تأثير فصل الشتاء على الإيرادات، أكد محمد أن لكل مجال عشاقا، بحيث إن عشاق الاستراحات يستحيل أن يستبدلوها بالرحلات البرية أو الخلوية، مقللا من تأثير الأجواء الإيجابية الحالية على أرباح الاستراحات، لافتا إلى أن ما يميز الاستراحات عادة أنها قريبة من المدينة، بعكس الرحلات البرية، التي يلزمك قطع عشرات الكيلوات للذهاب إليها.
من جهته عبر وليد الطليحي صاحب استراحة عن سعادته العارمة، بسبب حلول موسم الدراسة الوقت الذي اعتبره مميزا لجني الأرباح، خصوصا بعد الركود الكبير الذي شهدته الاستراحات بسبب توالي المواسم، الأمر الذي أفسد عليهم تحقيق أرباح مجزية.
وعن أسعار الإيجار ومدى تأثير ارتفاع أسعار العقار، أكد وليد أن الاستراحات بالذات هي القطاع العقاري الوحيد الذي لم يتأثر بالارتفاع، بل الارتفاع قد يحصل بالنسبة لسعر الأرض التي تبنى عليها الاستراحة، مثل حي الحزم (جنوب الرياض) الذي ارتفع سعر المتر فيه 300 في المائة على ما كانت عليه قبل إنشاء الجسر الجديد الذي يشق الحي إلى نصفين.
وفي الشأن نفسه أشار طارق البريك (صاحب استراحة) إلى أن أسعار الاستراحات ارتفعت بنحو 20 المائة بشكل عام، وذلك كاستغلال من أصحاب الاستراحات للموسم، خصوصا لمن يستأجرها أياما قصيرة، أما بالنسبة لمن يستأجرها لمدة عام فتقلل نسبة الفائدة والارتفاع، مؤكدا أحقيتهم كأصحاب استراحات في رفع الإيجار لتعويض فترة الركود السابقة. مشيرا إلى أنه من الصعوبة بمكان أن تجد استراحة معروضة للتأجير قبل استئجارها بأسبوع، وذلك للحجز المسبق وكثافة الزبائن، الذين وجدوا في الاستراحات خير مكان لقضاء إجازاتهم الأسبوعية، في ظل قلة الأماكن الترفيهية في مدينة الرياض.