وزير الداخلية يدشن مشاريع جامعة الملك سعود ويشهد حقبة جديدة من تقدمها
وزير الداخلية يدشن مشاريع جامعة الملك سعود ويشهد حقبة جديدة من تقدمها
دشن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية نيابة عن الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد البارحة الأولى فعاليات "المؤتمر الوطني الـ 19 للحاسب الآلي"، الذي تنظمه جمعية الحاسبات السعودية تحت عنوان "الاقتصاد الوطني وصناعة تقنية المعلومات"، وذلك في قاعة الشيخ حمد الجاسر في جامعة الملك سعود في الرياض.
كما دشن وزير الداخلية، كليتين للعلوم الطبية والحاسب الآلي والمعلومات، ومبنيين لكليتي اللغات والترجمة والعمارة والتخطيط، إضافة إلى مشروع لتطوير مباني الإسكان في جامعة الملك سعود.
وأوضح الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، أن هذه المؤتمرات واللقاءات العلمية التي يتوالى انعقادها, وتتعدد مجالاتها هي في الحقيقة انعكاس مضيء للنهضة العلمية والتنموية الشاملة التي تعيشها هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين.
وقال الأمير نايف: "إن عقد هذه المؤتمرات تأكيد أيضا على أهمية أن يكون المنهج العلمي قوام كل جهد يبذل لتحقيق المزيد من التطور والازدهار في كافة شؤون الحياة, ولا شك أن المعلومات الدقيقة هي الوسيلة الأمثل للوصول إلى المعرفة الرشيدة التي تقود بدورها إلى المنفعة المستديمة, فنحن أمة عقيدة صحيحة تدعو إلى العلم والأخذ بأسباب القوة، والاستفادة من كل جديد نافع لما فيه خير الدنيا وصلاح الآخرة".
وأعرب الأمير نايف عن شكره لجامعة الملك سعود مبادرتها العلمية الموفقة وللقائمين على جمعية الحاسبات السعودية جهودهم في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر، داعيا الله أن يحقق الفائدة المرجوة من انعقاده وأن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والسداد.
وقد تم خلال الحفل الإعلان عن كرسي المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق في اقتصاديات المعرفة.
من جانبه، أوضح الأمير الدكتور ماجد بن عبد الله بن مشاري آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية الحاسبات السعودية، أن العصر الحالي يشهد ثورة كبيرة في تقنية المعلومات والاتصالات التي أصبحت المحرك الرئيس لكثير من الاقتصادات العالمية، وبما أصبحت تشكله المعلومة من محور للإنتاج والنمو والتطور، معيدا إلى الأذهان ما أكده الملك في أكثر من مناسبة على أهمية تنويع وتطوير البنية الاقتصادية والوطنية.
وعد ابن مشاري المؤتمر من أبرز فعاليات وبرامج أسبوع الحاسب الذي تنظمه الجمعية ويشارك فيه عدد من القطاعات المختلفة على مستوى المملكة تحت شعار "نحو مجتمع رقمي"، مبينا أن المؤتمر ينعقد في دورته الـ 19، في الوقت الذي تحتفل فيه الجمعية ومنسوبوها بمرور 20 عاما على إنشائها.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية الحاسبات السعودية المشرف العام على المؤتمر، إلى أنه تم اختيار موضوع المؤتمر الوطني الـ 19 للحاسب بعنوان "الاقتصاد الرقمي وصناعة تقنية المعلومات" ليلقي الضوء على المتغيرات العالمية في التحول إلى الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية وتشجيع البنوك والمؤسسات المالية في زيادة خدماته الإلكترونية.
وأبان أن المؤتمر يستعرض مخاطر الجريمة الإلكترونية على الاقتصاد الوطني، إضافة إلى العمليات الرقمية، وتبادل الوثائق والمعلومات في الأنظمة المالية الإلكترونية. وقال: "إن المؤتمر سيناقش الجاهزية وتطوير البنية التحتية، ودعم المؤسسات الصغيرة في مجال البرمجيات والأنظمة المعلوماتية، وإنشاء بوابات الأعمال الإلكترونية من أسواق مال وبنوك إلكترونية وخدمات للمعلومات والبيانات".
من جانبه، أعلن الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود خلال كلمته التي ألقاها في الحفل، عن موافقة خادم الحرمين الشريفين على عقد أول ملتقى يعنى بالأمن الفكري.
وأشار العثمان إلى رعاية الأمير نايف بن عبد العزيز اللقاءين السابقين التاريخيين في حراك الجامعة التطويري الجديد اللذين كان أولهما المنتدى الإعلامي السنوي الرابع للجمعية السعودية للإعلام والاتصال، وثانيهما المؤتمر الهندسي السابع قبل عام، وثالثها هذا اللقاء المهم.
واستعرض أبرز ملامح هذه المرحلة التي تحول فيها ما عرض في المؤتمرين الأول والثاني إلى واقع ملموس بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي كان من ثمارها الانتهاء من ترسية جميع مشروعات الجامعة الاستراتيجية بإجمالي تكاليف تزيد على 12 مليار ريال، ومن أهم هذه المشروعات المدينة الجامعية للطالبات وتحويل المستشفيات الجامعية إلى مدينة طبية متكاملة تشمل جميع التخصصات بطاقة سريرية تبلغ 1800 سرير، إضافة إلى استكمال كليات البنات.
وبين العثمان، أن هذه المشروعات لا تشمل مجمع الكليات الجامعية في المحافظات الرئيسية في منطقة الرياض، والممولة من برنامج فائض الميزانية بوزارة التعليم العالي، إضافة إلى أن الجامعة أسست برنامج كراسي البحث الهادف إلى استكمال منظومات البحث العلمي والارتقاء بها إلى مرحلة الإبداع والتميز لتتبوأ مرحلة عالمية حتى بلغ مجموع كراسي البحث 69 بـ 350 مليون ريال، وأهمها كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري الذي يهدف إلى تعزيز الأمن بمفهومه الشامل.
وأشار مدير جامعة الملك سعود، إلى أن من ثمار تلك المرحلة برنامج تقنية النانو الذي جاء تلبية لرغبة خادم الحرمين الشريفين بتأسيسه في الجامعات السعودية حيث كان للجامعة شرف المبادرة لتحقيق هذه الرغبة الكريمة، مواصلاً الحديث عن ثمار هذه المرحلة. وقال: "من تلك الثمار أيضاً برنامج نقل وتوطين التقنية بتأسيس معهد الأمير سلطان للتقنيات المتقدمة، وعدة برامج أخرى تتمثل في أوقاف الجامعة، ووادي الرياض للتقنية، واستقطاب علماء نوبل، ومجتمع المعرفة والوحدات البحثية عن بعد، ومراكز التميز البحثي، والتوأمة العلمية العالمية، والاعتماد
الأكاديمي الوطني والعالمي".
وعد الدكتور العثمان أن الجامعة في قفزاتها النوعية كانت تسير بمباركة ودعم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتحت مظلة رعاية وزير الداخلية الذي جعل اسم الأمير نايف بن عبد العزيز لصيقاً بتطور الجامعة ونجاحاتها، فضلاً عن حصول الجامعة بحسب التصنيف الأسترالي للجامعات على المركز الأول عربياً والسابع والعشرين آسيوياً.
عقب ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن إنجازات البرامج التطويرية في الجامعة، ثم دشن آلياً المباني الجديدة لبعض كليات الجامعة وهي كلية العلوم الطبية وكلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية العمارة والتخطيط وكلية اللغات والترجمة إلى جانب تطوير مباني إسكان الطلاب.
إثر ذلك تسلم الأمير نايف بن عبد العزيز درع جمعية الحاسبات السعودية الذي قدمه رئيس إدارة الجمعية، ثم تسلم وزير الداخلية درع جامعة الملك سعود الذي قدمه مديرها الدكتور عبد الله العثمان.