3 سنوات من العمل تنقل شباب النصر إلى النهائي

لم يكن مستغرباً الفورة القوية التي يقدمها فريق شباب النصر في منافسات كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم جعلته يتصدر مجموعته الأولى بسهولة بالغة، رغم وجود منافسين أقوياء كالهلال والشباب، ومع ذلك نجح شباب النصر في إعلان تأهلهم إلى المرحلة الثانية قبل انقضاء التصفيات التمهيدية بجولتين، وتسجيل الانتصارات ذهاباً وإياباً ليواصل جموحه بتخطي فريق الاتفاق لدرجة الشباب والوصول إلى اللقاء النهائي على كأس المسابقة أمام الأهلي الخميس المقبل. وكان النصراويون قبل ثلاثة مواسم قد منحوا الفئات السنية اهتماما بالغا من خلال دعمها بعدد من المواهب الشابة التي صقلت بشكل جيد، وأصبحت عناصر ممتازة ينتظرها مستقبل رياضي مشرق. ويعود الفضل بعد الله في وصول الفريق إلى النهائي، للرؤية الصائبة والسليمة من قبل عدد من أعضاء شرف النادي الذين أولوا اهتمامهم بالقاعدة ودعموها مادياً ومعنوياً، وكان لعمران العمران، حسام الصالح وأديب العمري أعضاء شرف النادي دور كبير في الحال الإيجابية التي وصل إليها الفريق لدرجة الشباب بعد أن تم اختيار العقيد ركن خالد الرشيد لإدارة الفئات السنية العام الماضي، ونجح في توظيف إمكانيات الأجهزة الفنية والإدارية لخدمة الفريق. وها هي الإدارة العامة للقطاعات السنية تجني ثمار العمل الجاد والدعم غير المحدود الذي قدمه أعضاء الشرف والإداريون أمثال النشط خالد الرشيدان الذي طبق عددا من القرارات على الفئات السنية، وأصبحت معاملة اللاعبين بشكل احترافي حتى أن المكافآت الشهرية يحصلون عليها، كما تمت مساعدتهم في الإعانات الدراسية، ووصل الأمر إلى حل مشاكلهم الأسرية من خلال دفع إيجارات مساكن ذويهم، ليوفروا الجو المناسب للاعبين. وفعلا كانوا عند حسن الظن والتطلعات ولا يمكن إنكار العمل الإداري الجيد الذي قدمه نائب رئيس النادي الأمير وليد بن بدر الذي أولى جل اهتمامه بالقاعدة الشرفية من خلال دعمها بعدد من العناصر وتقديم الثناء وعبارات الشكر لرجالات النصر الداعمين حتى أصبح فريق النصر لدرجة الشباب الحالي أحد أفضل الأندية السعودية لدرجة الشباب ومؤهلا بقوة لحصد اللقب الحالي والمنافسة بشراسة على بطولة الدوري العام المقبل. كما سيجني الفريق الكروي الأول أكثر من سبعة عناصر في العام المقبل من هؤلاء اللاعبين، وستكون منافسة حامية بين اللاعبين وبشكل جدي على احتلال مكانهم في خارطة الفريق الأول، ولا شك أن الفريق يحظى حالياً بإداريين على مستوى عال من الكفاءة والنشاط أهلهم لإدارة الكرة في درجتي الشباب والناشئين، فعبد العزيز الدوخي مدير الكرة لدرجة الشباب وفهد المفيريج مدير الكرة لدرجة الناشئين استطاعوا مواكبة التحرك الإداري والدعم الشرفي في الظفر بعدد من الخامات الكروية التي صقلت على أيدي عدد من الأجهزة الفنية البرازيلية فكان نتاج ذلك فريق ممتع وعناصر مهارية من طراز عال. النصراويون أكدوا عدم بحثهم عن البطولات في الفئات السنية، فالهدف هو اكتشاف المواهب إلا أن وجود المواهب من شأنه أن يجلب البطولات والمنافسة عليها وهو ما يقوم به حالياً فريق درجة الشباب في النادي.