تركوا أخضرنا.. وتفرغوا لنور 1

تركوا أخضرنا.. وتفرغوا لنور 1

مرحلة مهمة وحاسمة تلك التي ينتظرها الأخضر السعودي في الفترة المقبلة، لضمان مقعد يعيده لأجواء المونديال العالمي في جنوب إفريقيا، وبالتأكيد إن هذا يحتاج إلى جهد وتكاتف من الجميع.
وفي الوقت الذي نرى القائمين على رياضتنا السعودية، يقدمون الغالي والنفيس، لتجهيز المنتخب السعودي، وتسخير جميع الإمكانات التي ترجح كفته في المباريات المهمة المقبلة نجد على النقيض تماما هناك من يبحث عن النقد، وفتح ملفات، لا تقدم ولا تؤخر في مرحلة لا تحتمل ( إضاعة) الوقت والجهد.
وبعد أن اعتمد الأمير سلطان بن فهد التشكيلة الخضراء التي ستلاقي منتخب كوريا الجنوبية، غابت الإشادة بضم أسماء شابه جديدة، وإعادة أخرى بعودة نجوميتها، وتفرغ الكثير إلى السؤال عن محمد نور والأسباب التي غيبت وجوده مع المنتخب السعودي، رغم أن الوقت لا يسمح بمناقشة مثل هذه الأمور التي هي ليست من اختصاصنا.
من أعاد فتح ملف نور من صحافتنا ، ترك الباب على مصراعيه لتجاوزات، وتدخلات ( علنية ) من قنوات أخرى، لا تملك ( الوصاية )على كرتنا وتاريخنا الرياضي الناصع الذي بنيت أمجاده بعرق الرجال.
نعم نحن من فتحنا أبوابا مغلقة، بمبادرتنا بتقصي حقائق نور وغيابه، فأثرنا غيرنا، وترك الجمهور والمتابع المساندة، ولقي من يأخذ بيده للنقد والتدخل دون علم، إلى درجة أن غيرنا رشح اللاعب الغائب عن شعار الأخضر بأنه أفضل لاعب سعودي، ولا يمكن الاستغناء عنه.
لست ممن يغيب نجومية محمد نور أو يبخسه حقه، بيد أن المكان والزمان لا يتيحان فرصة أصلا للنقاش، أو الطرق في ( الهواء ).
رياضتنا لا تسير كما اتفق، ومنتخبنا له رجاله الذين يسيرونه بإدراك وعلم، وتخطيط بقياده الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وأنا على ثقة تامة بأن النتائج ستفرض حضورها، لتؤكد للجميع أن المنتخب لن يتوقف على نور أو غيره، الأخضر حصد الإنجازات تتابعا، بمن حضر من أبناء وطنه، لا بمن كادت حبالهم الصوتية أن تنقطع وهم يطالبون به، فالأخضر السعودي لم ولن يكن تحت ( وطأة ) الجهلة في يوم من الأيام.
وبقي أن تعلموا أن الشواهد خير برهان، وما لقاء الند العنيد الكوري الجنوبي ببعيد.

[email protected]

الأكثر قراءة