دراسات لتخفيف آثار تآكل خطوط أنابيب النفط
دراسات لتخفيف آثار تآكل خطوط أنابيب النفط
عندما أجرى مجموعة الباحثين في جامعة أوكلاهوما دراسات على التأثير البيئي في النفط وتقسيمه، وهي مشكلة ظلت تلازم الصناعة النفطية طوال عقود من الزمان، لم يكونوا يتوقعون أن تؤدي أبحاثهم إلى الوصول إلى نتائج تمكنهم من عزل مجموعة من العضويات الدقيقة القادرة على تحويل الهيدروكربونات إلى غاز طبيعي!
ووجد الباحثون أن الإجراء الذي قاموا به يمكن أن يستخدم لتنشيط غاز الميثان وإنتاجه من مكامن أقدم عمرا مثل تلك التي تحتوي على بعض الاحتياطيات النفطية في أوكلاهوما.
وأدى البحث والعمل الذي صحبه إلى الاعتراف أن عضويات دقيقة مماثلة يمكن أن تكون مسؤولة أيضا عن متاعب عديدة تراوح بين تدهور نوعية الوقود إلى تآكل خطوط الأنابيب. والتآكل يعد مشكلة ضخمة بصورة عامة، تتأثر بها الصناعة النفطية، كما تؤثر في مختلف مناحي الحياة الأخرى.
وتشير بعض الدراسات إلى أن العبء المباشر للتآكل الذي يتحمله الاقتصاد الأمريكي يبلغ سنويا ما يعادل 3 في المائة من حجمه أو نحو 300 مليار دولار. والمشكلة، التي تعد مرضا طبيعيا، لا يمكن تجنبها، لكن في الإمكان تأجيلها أو تخفيف آثارها، ومن هنا أهمية الوصول إلى العضويات الدقيقة التي تلعب دورا في عملية التآكل بما يساعد على مواجهتها.
وهناك مبادرة جديدة يقودها جوزيف سوفلينا مدير معهد للطاقة والبيئة جمعت الباحثين من مختلف المواقع والإدارات للبحث والنقاش في قضايا التآكل وتدهور الوقود وغيرها. وتعد الأبحاث في هذا المجال الوحيدة من نوعها وتتميز بها جامعة أوكلاهوما، خاصة وهي تمثل مشكلة كبيرة إذ تؤدي إلى التسرب الذي يلوث البيئة.
ويمكن ومن خلال ما تقوم به الطبيعة مراقبة التطورات التي تضطلع بها هذه العضويات الصغيرة وتفاعلها مع المواد الأحفورية، فالباحثون تمكنوا من عزل بعض العناصر، وهو ما كان غائبا لفترة طويلة في السابق.
الانقطاع في الإمدادات أمر كبير له تأثيره، خاصة أن هناك خطوط أنابيب تمتد على مسافة 500 ألف ميل مثلما هو الحال في الولايات المتحدة، حيث تقوم بنقل النفط الخام بنسبة تصل إلى 75 في المائة، ما يجري استهلاكه في العادة إلى جانب 65 في المائة من المنتجات المكررة. وتكاد تكون المشكلة في كل المجالات مرافق التخزين والناقلات وهي الأكثر تعرضا لمتاعب التسريب.