رفع توصيات ندوة النقل والمرور إلى رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية
رفع توصيات ندوة النقل والمرور إلى رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية
أوضح لـ"الاقتصادية" الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض أنه سيتم رفع توصيات ندوة النقل والمرور والتي اختتمت أعمالها أخيراً إلى الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض، للاطلاع ومن ثم إقرارها.
وكانت ندوة النقل والمرور التي نظمتها أمانة منطقة الرياض بمشاركة 16 دولة، قدم فيها 16 ورقة عمل محكمة، قد خرجت بخمس توصيات، الأولى التوصية على ما جاء في كلمة الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض عند افتتاح الندوة نيابة عن الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض الذي ذكر فيها "أن الحل الشامل لأي مشكلات مستقبلية تخص النقل والمرور والتي حذر فيها أن الاعتماد الكلي والوحيد على السيارة ينذر بمعضلة كبيرة مقبلة، في إشارة منه إلى أن الشوارع مع مرور الوقت ستتحول إلى مواقف بدلا من مرور المركبات بانسيابية"، حيث أوضح الأمير العياف أن الحل الشامل يأتي على مسارين متوازيين، الأول وهو عاجل يمكن إنجازه خلال سنتين ويتمثل في تنفيذ مشروع متكامل للنقل العام بالحافلات من خلال شبكة تغطي المدينة.
فيما التوصية الثانية، وجهت بتغطية جميع شوارع المدينة، مرورا بالشوارع عرض 30 مترا وأكثر بنظام نقل حافلات متميز نوعا ووقتا، والتوصية الثالثة تنفيذ شبكة من القطارات الخفيفة تكون هي الشبكة الرئيسة، فيما تصبح شبكة الحافلات مرادفة ومغذية لها، أما التوصية الرابعة فأوصى المشاركون بضرورة دعم وحدة هندسة المرور في أمانة منطقة الرياض لكي تتمكن من أداء المهام الموكلة إليها، ضمن منظومة تطوير وتحسين الحركة المرورية، كما أوصى المشاركون بضرورة تشجيع دور القطاع الخاص في جهود التنمية حيث رأي المشاركون تأكيد وتفعيل هذا الدور في مشاريع النقل والمرور من خلال أساليب الشراكة المختلفة وبما يضمن أفضل مستوى أداء لهذه المشاريع.
وأبدى الأمير الدكتور عبد العزيز أمين منطقة الرياض سعادته بعد تدشينه ممر المشاة الجديد في حي الخالدية ضمن مشاريع أمانة الرياض الهادفة إلى نشر الوعي الصحي والاجتماعي، منوها بالحضور الكبير للاستفادة من منشآت ممرات وساحات البلدية في حي الخالدية، وتفاعل المواطنين مع العناصر المتوافرة في حديقة الخالدية، من حدائق وساحات وممرات مشاة، لافتا إلى أن مشروع الخالدية تضمن أكثر من مشروع منها تأهيل الحدائق الموجودة، وكذلك إنشاء ساحات بلدية ومشروع ممرات المشاة، وهو هدف تسعى الأمانة إلى تعميمه في جميع أنحاء العاصمة، حيث يبلغ طول الممر 1160 مترا طوليا، وعرضه 13.40متر، ويقع الممر في تقاطع طريق علي بن أبي طالب مع الدائري الجنوبي، حيث باشرت تنفيذه الإدارة العامة للتشغيل والصيانة في أمانة منطقة الرياض، واستغرق تنفيذه تسعة أشهر.
وفي سؤال لـ"الاقتصادية" عن وجهة نظر الأمانة حيال اختلاف مناسيب الأرصفة في الشوارع التجارية، أوضح الأمير العياف أن هناك اختلاف والأمانة ترغب في تصحيح هذا الوضع، مستشهدا بشارع الأمير سلطان "الثلاثين" سابقا في حي العليا، حيث تم تطوير وإعادة تأهيل الأرصفة ليصبح على منسوب واحد لخدمة المتسوقين، بل تم تأهيله لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل الحركة عليهم، وعلى أية حال فنحن سائرون في هذا التوجه حيث لدينا مشروع تأهيل وتطوير المنطقة التجارية الواقعة بين طريقي الملك فهد والعليا العام، على مرحلتين، تم البدء في المرحلة الأولى، وتشمل إيجاد أرصفة وممرات مشاة ومواقف للسيارات إضافة إلى تأهيلها بالتشجير والإنارة، بهدف خلق بيئة تساعد على المشي بكل راحة وسهولة.
يشار إلى أن أمانة الرياض من أوائل المدن السعودية التي بدأت في برنامج أنسنة المدينة والتي من ضمنها ممرات المشاة، حيث تهدف الأمانة بتوجيه ومتابعة من أمين الرياض إلى تشجيع ممارسة رياضة المشي، حيث نفذت عدد من المشاريع في مناطق مختلفة من المدينة سواء في شوارع تجارية أو مواقع مخصصة لرياضة المشي، حيث كان لهذه المشاريع صدى واسعاً لدى سكان المدينة، وخلال تلك الفترة تكونت لدى الأمانة من خلال هذا البرنامج الخبرة في هذا المجال .
ولم تغفل أمانة الرياض من خلال مشاريعها المتعلقة بممرات المشاة في رفع مستوى السلامة المرورية وحماية وتشجيع المشاة في الأحياء السكنية والشوارع التجارية وتوفير مناطق آمنة لحركة المشاة، عبر خصائص ومعايير تؤكد سلامة المشاة وتأمين حركتهم بما يحقق الفائدة المرجوة من ممرات المشاة.