الرائد يكفكف دموع جماهيره بانتصارين

الرائد يكفكف دموع جماهيره بانتصارين

يعيش فريق الرائد أو كما يحلو لعشاقه أن يطلقوا عليه (رائد التحدي)، حالة فرح عارمة بعد الفوز الكبير الذي حققه على فريق أبها أخيرا، بعد أن هزم قبله الشباب بطل الدوري بنتيجة قاسية، ولعل هذين الفوزين واكبتهما نتائج تهديفية كبيرة، ما جعل المتابعين والمنتمين إلى الوسط الرياضي في حالة ذهول، جعلتهم يشيدون كثيرا بالكتيبة الحمراء وما تبذله إدارة الرائد من جهد، لتثبيت أقدام الرائد في دوري المحترفين، والمنافسة بقوة مع بقية الفرق. النتائج الأخيرة أعادت الثقة والبسمة إلى شفاه الرائديين، كيف لا وهي جاءت بعد سلسلة من الخسائر التي تلقاها الفريق، وجعلته يهدر كثيرا من النقاط في مشواره مع الكبار. بدأ الرائد مشواره خارج أرضه بمباراة أمام متصدر الترتيب حاليا الاتحاد، وتلقى على أثرها خسارة ثقيلة قوامها خمسة أهداف لهدف وسجل للرائد في تلك المباراة اللاعب ماجد المولد، بعدها قرر محمد ألدو مدرب الفريق إقامة معسكر في مدينة الرياض، لإبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية والجماهيرية، وللاستعداد لمواجهة بطل الدوري العام الماضي فريق الهلال، وفي هذه المباراة قدم الفريق شوطا أول رائعا أجبر الهلاليين على الخروج بتعادل سلبي، وفي الشوط الثاني حسم الهلاليون المواجهة لمصلحتهم، نظرا لقلة الخبرة لدى لاعبي الرائد. هاتان الخسارتان ألقتا بظلالهما على مشاعر الجماهير الرائدية، ولم تيأس تلك الجماهير، فقد واصلت الزحف بأعلامها الحمراء والبيضاء المطرزة بالأسود، إلى مدينة الملك عبد الله الرياضية، لتدعم فريقها، لتحقيق أول نقاط في دوري المحترفين أمام الوطني، في أول لقاء له في هذا الموسم على أرضه، ما أعاد الثقة في نفوس الجميع بقدرة الفريق على مواصلة الانتصارات. بعد هذا الفوز ما لبث الفريق حتى عاد مرة أخرى إلى دوامة الهزائم، ليتلقى خسارة موجعة أمام الحزم في الرس بهدف دون رد، بعدها أصيبت الجماهير الرائدية بحالة من اليأس وفقدان الثقة بالفريق، وطالبت الرئيس بإقالة المدرب وضرورة مشاركة بعض اللاعبين، وتعديل أوضاع الفريق إلا أن الرئيس كان له رأي آخر، وجدد الثقة بالمدرب، وذكر أنه خير من يقود الفريق في هذه الفترة. وفي مباراة الرائد أمام النصر في بريدة ظهر الفريق رغم الخسارة بهدف، بمستوى جيد، وقدم أفضل مباراة له هذا الموسم، رغم ضغط النصراويين، ورغم النقص العددي في صفوف الفريق. بعدها شد الفريق رحاله إلى مكة لمقابلة الوحدة وخسر المباراة بثلاثة أهداف لهدف، رغم افتتاحه تسجيل أهداف المباراة عن طريق اللاعب بوريس كابي، إلا أن فرسان مكة قلبوا الموازين، بعدها شعر الرائديون بالإحباط والخطر من شبح الهبوط، نظرا للخسائر المتوالية التي تلقاها الفريق وصعوبة مباراتهم في الجولة السادسة أمام بطل الكأس. في لقاء الشباب قلب الرائد كل التوقعات، وخطف نقاط المباراة برباعية سجلها التاريخ ، تناوب على تسجيلها اللاعب عبد الإله هوساوي (هدفان)، واللاعب بوريس كابي وماجد المولد هدف لكل منهما، وواصل الفريق انتصاراته بهزيمة فريق أبها في عقر داره. نتائج الفريق الأخيرة رسالة واضحة للجميع بنجاح الرئيس وكادره الإداري والفني في رتق أخطاء الفريق وعلاجها بهدوء وصبر، إيذانا بالعودة للمنافسة من جديد في دوري المحترفين.
إنشرها

أضف تعليق