ابتدائية ومتوسطة تتشاركان مبنى واحدا صباحاً ومساء

مدرستان في مبنى واحد!، هكذا حال مدرسة محمد بن مانع الابتدائية الوحيدة التي تضم مدرسة أخرى في المبنى ذاته، في حي غرناطة (الشهداء) في الرياض، وهي مدرسة الوليد بن عبادة المتوسطة.
لكن وقت الدراسة مختلف فالابتدائية يدرس طلابها نهاراً، وعند الانتهاء يبدأ دوام المتوسطة عند الساعة الثانية عشرة والربع مساءً، وهكذا تستمر معاناة المدرستين بشكل يومي في مبنى صغير لا يخدم كلتا المدرستين بشكل جيد.
وأوضح عبد الرحمن القحطاني مدير مدرسة محمد بن مانع الابتدائية، "بداية الأمر عانينا وجود مدرسة أخرى في المبنى نفسه، لكن الذي خفف من هاجسنا هو تحويلها إلى مدرسة مسائية، وفتحت الإدارة الدور الثالث ووسعت الغرف وفتحت غرفاً جديدة لإضافة فصول أخرى للمدرسة لتخدم المدرستين"، مشيراً إلى أنه في السابق لا يوجد غرفة مستقلة للمرشد الطلابي وكذلك لا توجد غرفة مستقلة لمادة الفنية، وفي هذا العام افتتحت فصول جديدة وتم ضمان غرفتين لهما. وأضاف: "لكي أيضا تتسع لعدد الطلاب الجدد فتحنا فصلين جديدين".
وذكر أن مدرسة محمد بن مانع الابتدائية هي المدرسة الحكومية الوحيدة في غرناطة، تخدم حي قرطبة الشرقية وحي قرطبة الغربية وحي المونسية التي كانت سبباً مباشراً في زيادة عدد طلاب المدرسة هذا العام من 752 إلى 800 طالب، وهذا ما زاد الضغط على المدرسة وإقبال طلاب الأحياء القريبة للالتحاق بها.
ولفت إلى أنه "لا توجد سوى مدرسة ابتدائية واحدة تخدم هذه الأحياء إلى جانب مدرستنا وهي مدرسة عمر بن قيس الابتدائية وهي مدرسة صغيرة جدا ومستأجرة أيضا ولا تحتمل استقبال طلاب جدد"، مؤكداً أن "حي غرناطة قد يحتاج إلى مدارس حكومية جديدة سواء كانت ابتدائيا أو متوسطا أو ثانويا، مشيراً إلى أن أقرب ثانوية للبنين تخدم أبناء الحي هي ثانوية ابن المنذر التي توجد في حي الحمراء.
وطالب القحطاني إدارة التعليم بالدعم الفني وإيجاد حل مناسب لمشكلة بطء الإنترنت، خصوصا أن معظم إدارات التعليم تعتمد على التعامل مع المدارس عبر الشبكة.