رادان يعاند جماهيره

رادان يعاند جماهيره

يصر بعض مدربي الأندية على السير في الاتجاه ( المعاكس ) فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية لفرقهم، فرغم المعطيات التي تؤكد عدم أحقية هذا اللاعب أو ذاك بارتداء الشعار وتمثيل الفريق خاصة في اللقاءات الجماهيرية المهمة، إلا أن مدربه يتمسك به أكثر دون أن يلتفت يمنة أو يسرة بحثاً عن غيره.
رادان مدرب فريق النصر أحد هؤلاء المتعنتين في آرائهم، بدليل تمسكه باللاعب إبراهيم مدخلي في الخريطة الصفراء، رغم تدني مستواه، وكون وجوده يمثل ثغرة كبيرة، كما حدث في مباراة الديربي الأخيرة مع الهلال.
مدرب العالمي تجاهل صراخ الجماهير النصراوية ومطالباتها المستمرة بالاستعانة بالنجم الصاعد مشعل المطيري بديلاً لمدخلي بعد أن انكشف مستواه وشكل ( مأزقا ) حقيقيا لفريقه، دون جدوى وأصبح ما تردده الجماهير(صدى من غير صوت).
ما يجب قوله هنا أن رادان بمنهجيته وتفكيره ( المتغطرس ) يجني على اللاعب، الذي لم يصدق كل ما يقال فيه، ويرى أن مدربه هو صاحب الرأي السديد، وهنا يظل المسكين مكانك سر من ناحية المستوى، وكذا الأخطاء التي بالتأكيد ستتكرر منه مستقبلا.
على النقيض تماماً، لو أن مدربه رادان أخرجه بعد أخطائه، لكان إحساسه بتقصيره ( أعمق )، ولسعى دون أدنى شك إلى تطوير مستواه، وتلافى عيوبه وتدارك أخطاءه، وثابر وجد حتى يعود للتشكيلة بقوة ودون أخطاء.
لا مجال للمقصرين في كرة القدم مهما كان اجتهادهم، خاصة في أندية كبرى مثل الهلال، النصر، والشباب، فالدوري باسمه الاحترافي الجديد على أشده، والسباق فيه محموم، كما أن النصر لديه البديل الجاهز، ولن ترضى جماهيره المتيمة بخسائر أقسى وأمر مهما كانت الأسباب.
الغريب أن رادان استمر في إبداء ثنائه وإعجابه باللاعب مدخلي وكأنه يقول للجميع "كلمتي هي الصواب، ورؤيتي هي الأثقب !
النصر بدأ هذا الموسم مختلفاً ومتجانساً، وحقق انتصارات جميلة أعادت روح الفريق وكبرياءه، ومن غير المعقول أن يتراجع لأسباب تعود لقناعات خاطئة لا مجال فيها للتعويض، كما أن ذلك يتسبب في إحباط بعض الأسماء الأخرى التي انتظرت طويلا على دكة الاحتياط.

[email protected]

الأكثر قراءة