إقبال كبير على " ألعاب التفكير "

إقبال كبير على " ألعاب التفكير "

ارتفعت مبيعات الوسائل التعليمية وألعاب التفكير أكثر من 20 في المائة خلال العامين الماضيين، وأوضح عبد الفتاح غزال أحد المشرفين في المحلات التي تسوق لهذا النوع من الألعاب أن سبب هذا الارتفاع والنمو في المبيعات دليل على الوعي لدى أولياء الأمور وحرصهم على إكساب أبنائهم مهارات متعددة تساعدهم على تعليمهم، مبيناً أن أكثر الزبائن يأتون من المدارس الخاصة وبعض الحكومية، إضافة إلى بعض الأشخاص الذين يهيئون مكانا في منازلهم لتضم هذه النوعية من الوسائل والألعاب.
وعلل غزال أسباب ارتفاع أسعار هذه النوعية من السلع بأنه يرجع إلى عدد من الأمور, من أبرزها وأهمها أن هذا المنتج يختلف عن المنتجات الأخرى فالمصانع لا تبيع قطعا خشبية أو بلاستيكية وإنما تبيع الفكرة التي أخذت جهدا في إخراجها ودراسة عناصرها ووظائفها، ومن الأسباب التي تؤثر في ارتفاع تلك القطع وسائل السلامة التي تلتزم بها المصانع وتحرص على توافرها في كل لعبة أو وسيلة تعليمية، كما أن ارتفاع تكلفة الصناعة، وأجور الشحن يعدان عاملين مهمين في ارتفاع سعرها, خاصة أن الكميات التي تباع لا تكون كثيرة فمثلها مثل الموديلات يصعب تسويق القطعة بعد نزولها للأسواق بفترة زمنية فالمدارس تأتي للبحث عن الجديد، فالسوق تطالب بالأفكار الجديدة التي تتناسب والعصر الحالي، مضيفاً أن هناك أسبابا أخرى تتمثل في حاجة المحال إلى بائعين متخصصين ليقدموا النصيحة والمشورة للزبائن، وكذلك التواصل مع المعارض والفعاليات في هذا المجال خارج المملكة.
وقدر غزال تكلفة تأثيث الفصل الدراسي أو غرف في المنزل بأنها تراوح بين 2000 ريال و20 ألفا ويعتمد على الهدف من الغرفة، نوعية الألعاب، مستوى المدرسة، عدد القطع، تنوعها، ومستوى الأمان.
من جانب آخر، أكد محمود جمال أهمية هذه الألعاب, خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة حيث تساعد الطفل وتهيئته للمدرسة، وألمح إلى حرص بعض معلمات رياض الأطفال على تقديم المفيد لطلابهن من خلال اقتناء بعض الألعاب من حسابهن الخاص ونقوم بتوصيلها للمدرسة. شدد خالد الماجد أب لثلاثة أطفال على أهمية مثل هذه الوسائل والألعاب فهي تنمي الذكاء عند الطفل وتساعده على التفكير والمحاولة والتجريب، إضافة إلى أنها تشغل جزءا من وقته بدلا من صرفه في مشاهدة الأفلام المتحركة، وانتقد الماجد بعض الألعاب التعليمية التي تعتمد على اللغة الإنجليزية مطالبا المحال بتوفير ألعاب تتناسب وثقافتنا ولغتنا العربية. وبرر فهد السيف ارتفاع قيمة الألعاب مقارنة بجودتها التي تجعلها تبقى طويلا ويمكن أن يستفيد منها أكثر عدد من الأبناء مشيرا إلى واحدة من الألعاب التي اقتناها قبل أكثر من تسع سنوات ومازال الأبناء يحرصون عليها كما أنها آمنة وهذا أمر يغفل عنه كثير من الآباء. وأكد عبد اللطيف العمري طالب دراسات عليا متخصص مهتم بتركيبات الليقو أن هذه الألعاب لم تعد ترفيها بل هي وسيلة تعليمية تساعد الطفل على حل مشاكله، وتزيد من ثقته بنفسه، وتجعله يعمل بروح الفريق الواحد، وهي تنمي الذكاء وتسهم في اكتشاف القدرات الكامنة.

الأكثر قراءة