"العمل" و"غرفة جدة" تراقبان سعودة الشركات الوهمية وتحد منها

"العمل" و"غرفة جدة" تراقبان سعودة الشركات الوهمية وتحد منها

اتفقت وزارة العمل والغرفة التجارية الصناعية في جدة على مراقبة السعودة الوهمية في الشركات والحد من تلاعب وتحايل الشركات في نسبة سعودة الوظائف.
وأكد الدكتور عبد الواحد الحميد نائب وزير العمل خلال حفل افتتاح فعاليات منتدى الموارد البشرية تحت شعار (الشراكة الاستراتيجية) أمس الأول أن توطين الوظائف خيار وطني لا بديل له مؤكدا أن المنتدى نتيجة مهمة لكونه يحمل شعار الشراكة الاستراتيجية التي تهدف إلى زيادة عنصر العمل الوطني في العملية الإنتاجية التي تتخذ من القضاء على البطالة بين أبناء وبنات الوطن غاية لها.
وأوضح عبد الواحد أن أهمية الشراكة بين وزارة العمل و"غرفة جدة" تتضمن جوانب عديدة من ضمنها التدريب والتوظيف ليكون الشباب مهيئين لممارسة أعمالهم, مبينا أن الاتفاقية في تفاصيلها أوجدت منهجية قومية تتعامل مع مسائلة التدريب ومن ثم التوظيف وبالتالي نحن نعول كثيرا على هذه الاتفاقية كونها بين وزارة العمل والغرفة التجارية التي هي في الميدان ولصيقة للشركات والمنشآت, معتقدا أن تأثيرها سيكون إيجابيا في مسائلة التوظيف وستخفض نسبة البطالة.
وقال نائب وزير العمل " لدينا استراتجية وطنية للتوظيف تركز في جزئيات مختلفة على أعداد أجيال سعودية تتعامل مع الاقتصاد الحديث في كل ما يحمل من تغيرات الاقتصاد المعرفي وغيره".
وأشاد عبدالوحد باستراتيجية الهيئة العامة للاستثمار في المدن الاقتصادية وتنمية الموارد البشرية بالتنسيق مع وزارة العمل والجهات التدريبية في السعودية ولذلك نحن نعول كثيرا على المدن الاقتصادية ليس فقط لأنها ستوظف أعدادا كبيرة من السعوديين, لكن الوظائف التي ستتاح فيها ستكون وظائف نوعية من الوظائف التي تحمل قيمة مضافة إلى الاقتصاد وأيضا ترتقي بإنتاجية العامل السعودي وتجعل الاقتصاد السعودي قادراً على المنافسة مع الاقتصادات الأخرى.
وأبان عبد الواحد أن وزارة العمل تترك للشركات مساحة واسعة للتحرك في التوظيف والتدريب وحتى في الاستقدام إذ كان الاستقدام محطة أولى في خلق وظائف أو المساعدة على النمو في شركات توظف لاحقا مواطنين سعوديين ولذلك بكل تأكيد نتطلع ونتوقع خلال المراحل القادمة انخفاض نسبة البطالة وذلك مناسب للاقتصاد السعودي الذي يمر بمرحلة توسع وانتعاش, مما يؤدي إلى انخفاض نسبة البطالة في السعودية ونحن نتوقع مع نضوج المشاريع التي تحت الإنشاء والمدن الاقتصادية التي افتتحت والتي لم تفتتح أنها ستؤدي إلى توظيف أكثر للمواطنين السعوديين وارتفاع في نسبة السعودة.
من جانبه أكد صالح التركي رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية ورئيس "غرفة جدة" أهمية مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها بين وزارة العمل و"غرفة جدة" التي تهتم بتدريب وتهيئة الشباب السعودي للانخراط في مختلف ميادين العمل متوقعا أن يكون لها مردود كبير في المستقبل.
ودلل التركي على هذا التعاون بإقامة هذا المنتدى الذي تنبعث أهميته من الشراكة الاستراتيجية بين وزارة العمل و"غرفة جدة" من كونها تتويجا لما نادى به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - من حتمية الشراكة في بناء الوطن بين القطاع الخاص والجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارة العمل.
كما بحثت وزارة العمل والغرفة التجارية الصناعية في جدة خلال ورشة العمل التي عقدت ضمن فعاليات منتدى الموارد البشرية الأساس الذي سيقوم عليها مكتب (تسهيل) والذي دشنه المشاركون في المنتدى ضمن الفعاليات تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة والغرفة.

الأكثر قراءة