حرم أمير القصيم: نهتم بتوظيف قريبات الشهداء ونعتزم جعل الحفل عادة سنوية
حرم أمير القصيم: نهتم بتوظيف قريبات الشهداء ونعتزم جعل الحفل عادة سنوية
أنهت اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء استعدادتها لإقامة الحفل الأول من نوعه لتكريم الشهداء "وطن يكرم شهيد"، والمزمع عقده في الثامن عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة. وأوضحت لـ " المرأة العاملة" الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، حرم أمير منطقة القصيم، عن توجه بأن تكون هذه الاحتفالية عادة سنوية وذكرى سنوية تقوم بها اللجنة كل عام في اليوم نفسه تخليدا لذكرى الشهيد ووفاء لهذه الأسر في كل سنة قائلة إن اللجنة تشعر بالحرج من كثرة الاتصالات التي تستقبلها اللجنة وإلحاح الأهالي باستضافة هؤلاء الأسر رجالاً ونساءً من كل مكان في القصيم وكل المحافظات، معبرين عن رغبتهم في شرف استقبال هذه الأسر، ووصفت مجتمع القصيم بالمتلهف والمترقب لتلك الفعالية، معتبرة أن ذلك يجسد تماسك المجتمع السعودي مع بعضه البعض وروحه السخية في جميع مناطق المملكة، مؤكدة أن أهم أهداف اللقاء بين أسر الشهداء منحهم شعورا بأنهم ما زالوا قريبين منا وأننا لم ننسهم لأننا نقدر ما قدمه أبناؤهن من دمائهم وأرواحهم فداء لتراب الوطن، إضافة لإتاحة الفرصة لهن كأسر شهداء بلقاء الشخصيات التي ساندوهم ودعموهم، وقالت إن سبب انطلاق الفكرة من القصيم يعود إلى كثرة عدد الشهداء في تلك المنطقة تحديدا، حيث وصل عددهم إلى 25 شهيدا، لذا ارتأينا تأسيس اللجنة التي تضم 19 سيدة جميعهن من المتطوعات، وقررنا تكريم كل أسر الشهداء من جميع مناطق المملكة واستضافتهم في منطقة القصيم، وبعد طرح الفكرة وعرضها على وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز كان الدعم منه والتي تعبر عن وفائنا وامتناننا لأسر هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم سخية من أجل تراب الوطن، حيث إنه لم تصدافنا عراقيل تذكر خلال الاستعداد للحفل أو في أي عمل تقوم به اللجنة. وعن الخدمات التي تقدمها اللجنة النسائية للشهداء أجابت بأن اللجنة تقوم بالتنسيق مع الجهات المختلفة بتوظيف السيدات المقربات للشهيد، سواء كانت زوجته أو ابنه أو شقيقته، إضافة إلى حرص اللجنة على إلحاق الأطفال بالروضات والاهتمام بهم نفسيا منذ صغرهم لنخفف عنهم معاناة فقد الأب. وتبنت اللجنة فكرة تخصيص عضوة من اللجنة لكل أسرة تقوم بمتابعة أوضاع هذه الأسرة وحل المشكلات المادية والمعنوية ومتابعة التحصيل العلمي لأبناء هذه الأسرة، وكذلك متابعة الوضع النفسي لهذه الأسرة، وإذا لزم الأمر اللجوء إلى مختصين ومستشارين في علم النفس والاجتماع تم التعاقد معهم للوقوف على وضع هذه الأسرة واتخاذ ما يلزم، وإذا وجدنا أن بعض الأبناء في هذه الأسر لديه تقصير في التحصيل العلمي يتم إلحاقهم بمدارس خاصة للتركيز عليهم بشكل أكبر، إضافة إلى متابعة معدلات أبناء الشهداء في المدارس، سواء كانت أهلية أو حكومية وتكريم أفضل أم شهيد بحسب معدلات أبنائها المرتفعة، هذا غير الخدمات الأساسية للجنة كتلقي الخطابات وتصنيفها ومتابعتها، والقيام بعزاء الأسر ومواساتهم وتلمس احتياجاتهم، وتوزيع الحقائب المدرسية والمريول والمنتجات الغذائية في المواسم كرمضان والعيد، ومتابعة الأسر صحيا وإعادة تأثيث المنزل وترميمه لهم لأهمية هذا في تجاوز الأزمة النفسية ومنحهم الراحة التي يحتاج إليها. وتقديم دورات بشكل مكثف للأسر بشكل شامل ومركز لكل أفراد الأسرة سواء المرأة أو الطفل أو الشباب أو الفتيات، سواء كانت هذه الدورات رياضية أو تربوية أو تعليمية أو ما يختص بتطوير الذات مدعومة وبشكل كامل من قبل وزارة الداخلية، إضافة إلى تسهيل التحاق بعض أبناء الشهداء ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لاستكمال دراستهم في الخارج، وهم على اتصال بنا بين الحين والآخر، منوهة بأن تلك الخدمات تقدم بالتساوي بين أسر الشهداء بغض النظر عن رتبة الشهيد ومكانته العسكرية، فالوطن الوفي لا ينسى شهيداً مات وهو يدافع عن العقيدة والوطن، ولن ينسى بطلاً جرح وهو يؤدي واجبه، ولن يهمل يتيماً سقط والده في معركة الحق ضد الباطل.
وعن الرسالة التي ترغب في توجيهها بأنها تريد أن توجه الشكر فقط لكل من ساند اللجنة ودعمها سواء بالاقتراحات أو التوجيهات أو التبرعات، مقدرة موقف أصحاب بعض المدارس الخاصة والمستشفيات والتي ترفض تحصيل رسوم دراسية من أبناء الشهداء.