طلبة جامعة الإمام يطالبون بـ 10 ريالات شهريا

طلبة جامعة الإمام يطالبون بـ 10 ريالات شهريا

مع تسلم كل مكافأة شهرية للطلاب تظهر في بيانات التسليم مقطوعاً منها عشرة ريالات شهريا ، ويقدر هذا الخصم سنوياً بـ 120 ريالا على الطالب. نتيجة لهذا الحسم المادي تظهر علامات التعجب على محيا الطلاب كلما دار الحديث عن هذا الصندوق ،حتى كثرت التساؤلات بينهم عن هذا الخصم من المكافأة ، فكل واحد منهم يسأل الآخر فيم تصرف هذه النقود؟ هل استفدت منها؟ أين تصرف؟ ولماذا تم اقتطاعها عنوة دون أخذ رأينا حيال الخصم!! وقد أصابت هذه التساؤلات بعض الطلبة بإحباط معتقدين أنها مأخوذة منهم رغما عنهم وبدون استفادة لهم.
"الاقتصادية" التقت طلابا ينتسبون للجامعات السعودية واستطلعت آراءهم حول هذا الموضوع ، وكانت البداية مع إبراهيم الثقفي الطالب في إحدى الجامعات السعودية ، الذي أوضح أنه يؤيد حسم عشرة ريالات من المكافأة وأن هذا الحسم غير مؤثر بالنسبة له، خصوصا أن هناك طلابا في حاجة ماسة لها، مبينا أنه لم يسبق له الاستفادة منها ولكن أحد زملائه قدم خطاب طلب إعانة لصندوق الطالب وتم منحه ما طلبه من مال .ويضيف الثقفي مبدياً استغرابه من أن المبلغ المقتطع من المكافأة يسحب إجباريا من جميع الطلاب مع ظهور كل مكافأة دون أخذ مشورتهم !!، ويطالب صندوق الطلاب تكثيف المعونات للطلاب وتسهيلها وعدم وضع شروط تعجيزية وتثقيفهم بما هو لهم وما هو عليهم .
ومن جهته قال الطالب مالك القحطاني: إن عشرة ريالات مقارنة بالمكافأة لا تعني شيئا كبيراً ، ولكن المشكلة تكمن في أن الصندوق يأخذ هذا المبلغ اليسير ولا يقدم لنا المقابل!، ويضيف أن الصندوق يحسم هذه المبالغ دون أخذ رأيه في الخصم وهذا لا يرضيه ، ويأسف لهذا النظام الذي يجيز الحسم دون أخذ موافقة صاحب الشأن وهم الطلاب.
وبين مالك أنه على مشارف التخرج من الجامعة ولم يجد الإيجابية أو الدعم من صندوق الطالب فلا يعلم أين تذهب هذه المبالغ !!، خصوصا وأنه لم ير أو يسمع عن أشخاص استفادوا من هذا الصندوق، ويتطلع القحطاني إلى ما يجب على الصندوق بقوله" الواجب منه توفير احتياجات الطالب من نواحي التصوير وبعض المستلزمات العسيرة التي يطلبها بعض الأساتذة ".
الطالب هجرس الشمري يقول: لم نر تطورات جديدة في الجامعة تصب في مصلحة الطلاب خلال خصم صندوق الجامعة عشرة ريالات، بل على العكس هناك مخالفات نجدها على السيارة في المواقف فالمكافأة تأتي وتذهب لهم، مضيفا أنهم لم يقدموا دورات تدريبية للطلبة كي يستفيدوا منها مقابل هذا المبلغ !! ، ويؤكد رفضه التام لخصم عشرة ريالات من مكافأته لأنه بحاجة ماسة أكثر من حاجة صندوق الطلاب لها، حيث إنها تؤثر عليه في ميزانيته، مبدياً استغرابه من أوجه صرف هذه المكافأة حيث قال: الصندوق يصرف هذه المبالغ في الاحتفالات السنوية لطلاب المستجدين ويؤكد بقوله : لا بد أن يبين لنا صندوق الطالب فيم تصرف هذه المبالغ !!، وهل هناك طلاب استفادوا!! ويتم عمل استبانه يتم فيها اخذ رأي الطلبة حول موافقتهم على الحسم المالي أم لا وأيضا لمن هو محتاج من الطلبة مقترحاً أن يتم تنظيم برامج ونشاطات متنوعة بهذه الأموال ، وصرف جزء من المبالغ المخصومة للطلاب المقطوعة عنهم المكافأة.
ويرى الطالب خالد الدوسري أن اقتطاع عشرة ريالات من كل مكافأة دون موافقة الطالب أمر غير مشروع حيث إنه أولى بها من غيره، مضيفا أنه غير مؤيد لهذا الحسم ولم يستفد منه، وهو يسمع أن هناك صندوقا للطلاب ولكن لم ير من فوائده شيئا !!، ومع فقدان الشفافية في التعامل مع مصارف هذا الصندوق وعدم إطلاع الطلبة عليها يتوقع خالد أن هذه المبالغ ربما تذهب لأوجه غير المقصود منها وربما تكون تحت تصرف المسؤولين في الجامعة وصرفها لأوجه غير قانونية !! وقدم اقتراحه في تفعيل الصندوق على الوجه المطلوب إذ إن هناك طلابا يستحقون المساعدة ولم يتحقق طلبهم، مبينا أنهم لم يستفيدوا حتى من مرفقات الجامعة من الملاعب بل تأجر لشركات بمبالغ ولا يقابلها بتحسينات في الجامعة.
من جهته أكد الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود عميد شؤون الطلاب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن صندوق الطلاب بعمادة شؤون الطلاب قدم خلال العام الجامعي 1425/1426 قرابة مليوني ريال شملت إعانات أسرية، وسلف لتسديد إيجار الإسكان، وقروضا عامة، وإعانة نظارة طبية، وشحن الكتب، وإعانة زواج، وإعانة لدورات تدريبية، مؤكدا أن الجامعة تسعى من خلال ذلك إلى تأكيد دعم الطلاب ماديا ومعنويا لرفع مستوى تحصيلهم العلمي.
وأضاف الداود أنه بلغ مجموع عشرة ريالات في الشهر من كل طالب 80 ألف ريال، فيؤخذ من الطالب على مدى الأربع سنوات قرابة 480 ريالا ويقوم الصندوق باستثمارها له، حتى تصبح 2600 ريال ومن حقه المطالبة بها.

الأكثر قراءة