الرياض: ولي العهد يرعى الملتقى الدولي السابع للتشغيل والصيانة في البلدان العربية

الرياض: ولي العهد يرعى الملتقى الدولي السابع للتشغيل والصيانة في البلدان العربية

الرياض: ولي العهد يرعى الملتقى الدولي السابع للتشغيل والصيانة في البلدان العربية

يرعى الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الملتقى الدولي السابع للتشغيل والصيانة في البلدان العربية تحت شعار (الصيانة وفق القياسات العالمية) الذي ينظمه المعهد العربي للتشغيل والصيانة بمشاركة الإدارة العامة للأشغال العسكرية في وزارة الدفاع والطيران، وبالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والشركة السعودية للكهرباء، ووزارة الأشغال العامة والنقل في لبنان، ووزارة الأشغال العامة والإسكان في المملكة الأردنية الهاشمية، ونقابات الصيانة الوطنية في الاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المحلية والإقليمية والعالمية، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق إنتركونتيننتال في الرياض خلال الفترة من 26 - 29 شوال 1429هـ الموافق 26 - 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2008م.
وتأتي مشاركة الإدارة العامة للأشغال العسكرية في وزارة الدفاع والطيران تأكيدا للمكانة المتميزة والمرموقة التي تحتلها كمؤسسة هندسية وفنية رائدة في المملكة اعتمدت في تنفيذ أعمالها ومشاريعها على مواصفات ومقاييس عالمية معتمدة سواء في التصميم أو التنفيذ.
وقد ساهمت الخبرات المتراكمة للأشغال العسكرية المتبعة في تنفيذ أعمالها، في تكوين إطار مؤسساتي للعمل يقف خلفه جهاز فني وإداري من الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة، وهو ما ساهم في تقديم عديد من الخبرات للسوق المهنية والفنية وأثرت العمل الفني والهندسي في المملكة.
ونتيجة لمسؤولية الإدارة العامة للأشغال العسكرية عن إدارة وصيانة مرافق ومشاريع البنية التحتية للوزارة في مختلف مناطق المملكة، وفي ظروف عمل وتشغيل مختلفة فقد كان للأشغال العسكرية الدور الرائد والمثمر في إدارة هذه المرافق بأساليب عمل فنية حديثة ساهمت من خلالها في إدخال أحدث تقنيات ووسائل التشغيل والصيانة لمرافقها، وهو ما أدى إلى أن تقوم هذه المرافق بأداء مهامها بكفاءة عالية جداً وتكلفة معتدلة وفقاً للمرجعيات الفنية الهندسية العالمية في هذا المجال.
ومن جانبه، أوضح الدكتور المهندس محمد الفوزان رئيس المعهد العربي للتشغيل والصيانة، أن الملتقى يأتي تأكيداً للاهتمام الذي يحظى به التشغيل والصيانة ضمن أولويات القائمين على المرافق العامة والبنية التحتية في إطار استمرار المحافظة على تقديم الخدمات من المرافق العامة، وذلك لتحقيق كفاءة إنتاجية عالية بتكلفة تشغيل وصيانة معتدلة، مؤكداً في السياق نفسه أن التركيز على الاهتمام بالصيانة واعتبارها نشاطاً إنتاجياً يؤدي إلى تحسين الأداء وخفض التكاليف، مشيراً إلى أنه يعد من أهم الممارسات الاقتصادية الناجحة بالنسبة للمرافق والمنشآت للقطاعين العام والخاص.
وأضاف الدكتور الفوزان إن التقادم السريع لمشاريع البنية التحتية والمرافق الخدمية والمصانع والمجمعات يبرز أهمية التخطيط الاستراتيجي لأعمال التشغيل والصيانة من حيث سياستها وأساليبها وطرائق إعداد عقودها وإدارتها، كما يوضح أهمية وجود مواصفات قياسية عربية لأعمال وممارسات الصيانة وتنفيذها.
ومن جهة أخرى، بيّن الدكتور المهندس زهير السراج الأمين العام للملتقى أن هذا الملتقى سيحضره أكثر من 700 خبير ومختص، ويهدف إلى تبادل الخبرات بين المختصين والمهندسين في دول المنطقة، بغية تطوير أدائهم والتعرف على واقع الخبرات الوطنية في نقل التقنية الحديثة من الدول المتقدمة وتوطينها ووسائل تفعيلها، وأشار الدكتور السراج إلى أن الملتقى سيتيح فرصة التعرف على واقع الخدمات الهندسية في مجال التشغيل والصيانة ووسائل تطويرها لمواجهة التحديات المستقبلية، خاصة مع انحسار الموارد والميزانيات المخصصة لأعمال التشغيل والصيانة، كما يعد الملتقى فرصة سانحة لطرح القضايا المشتركة بين بلدان المنطقة في مجال تشغيل وصيانة المباني والطرق والمطارات ومرافق المياه والكهرباء، ومناقشة سبل وطرائق التغلب عليها من خلال البحوث وحلقات النقاش وورش العمل التي يتضمنها الملتقى.
كما أكد الدكتور السراج أن الملتقى سيناقش العديد من المحاور والمرتكزات تتضمن تشغيل وصيانة مرافق الكهرباء بما في ذلك إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وشبكات النقل ومحطات التحويل والمفاتيح، وكذلك تشغيل وصيانة مرافق تحلية المياه المالحة ومرافق المياه بما يشمل اقتصاديات تشغيل محطات التحلية والصيانة الفاعلة لها وإعادة تأهيل خطوط نقل المياه ومحطات الضخ ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، كما يتطرق الملتقى إلى مناقشة تشغيل وصيانة مجمعات ومرافق المباني (المرافق الصحية والمعدات الطبية، المرافق التعليمية والمدن الجامعية، والمرافق السياحية والفنادق)، تشغيل وصيانة مرافق النقل والمرافق البلدية (الطرق وإدارة الرصف والجسور، المرافق الخدمية والبلدية والحدائق، المطارات، والموانئ)، صيانة أنظمة الاتصالات والأنظمة الإلكترونية، بالإضافة إلى إدارة موارد الصيانة بما في ذلك تصنيع قطع الغيار محلياً واستشارات الصيانة المتمثلة في تدقيق ومراجعة أعمال الصيانة ومنهجية العمل الاستشاري.
ولفت الدكتور السراج إلى أن برنامج الملتقى يتضمن إقامة ست ورش عمل تعقد جميعها في أول أيام المؤتمر في تزامن واحد يحق للمشاركين اختيار ورشة واحدة منها وحضورها مجاناً، حيث يشارك في تقديم هذه الورش نخبة من الخبراء المتميزين في مجال التشغيل والصيانة، كما يصاحب البرنامج حلقات نقاش منها حلقتان مفتوحتان بعنوان: (تجربة دولية في الصيانة) و(تأهيل موظفي الصيانة وفق معايير مهنية معتمدة ) .
وأضاف السراج إن الملتقى يشارك فيه نخبة من أبرز خبراء وعلماء التشغيل والصيانة والهندسة والصناعة من الدول العربية والأجنبية يجتمعون للمرة السابعة في هذا الملتقى المتخصص للخروج برؤية شاملة وعصرية عن التشغيل والصيانة وأهميتها الاقتصادية في الإنتاج وتقييم وانتشار مفهومها في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن الملتقى يستهدف مديري ورؤساء أقسام التشغيل والصيانة ومهندسي التشغيل والصيانة والمهندسين والمشرفين العاملين في شركات التشغيل والصيانة، بالإضافة إلى مديري ومهندسي المرافق والمنشآت والهيئات المسؤولة عن إدارة المدن وشبكات المياه والصرف الصحي وشركات الكهرباء والاتصالات، ومسؤولي المخزون وقطع الغيار في إدارات التشغيل والصيانة، ورؤساء أقسام التخطيط في إدارات الصيانة ومديري العقود.
كما سيصاحب هذه الفعاليات معرض متخصص بالتشغيل والصيانة يستعرض أهم أساليب الصيانة الحديثة من خلال عرض الشركات العالمية المتخصصة في مجالات المقاولات والخدمات الاستشارية الهندسية والتدريب واستخدامات الحاسب الآلي، بالإضافة إلى معدات ومواد الصيانة وأنظمتها، حيث يعقد هذا المعرض خلال الفترة من 26 ـ 28 تشرين الأول (أكتوبر) بحضور الأخصائيين والخبراء ورجال الأعمال والمهندسين والمقاولين والطلاب والجامعيين. كما سيتم على هامش الملتقى توزيع جائزة الحريري العربية للتشغيل والصيانة في نسختها الرابعة، حيث تضم الجائزة أربعة فروع تشمل: جائزة مهندس الصيانة المتميز، جائزة أفضل أداء، أفضل منظومة صيانة، وجائزة أفضل منظومة تشغيل، وهي جائزة سنوية متخصصة تهدف إلى تشجيع الممارسات الصحيحة في تنفيذ وأداء أعمال التشغيل والصيانة. ويشرف على الجائزة لجان متخصصة من الخبراء والمهندسين العاملين في مجال التشغيل والصيانة في البلدان العربية.
وأهاب الدكتور السراج في ختام حديثه بجميع المهندسين العاملين في مجال التشغيل والصيانة حضور هذه الدورة وفعاليات الملتقى وبرنامجه العلمي، وكذلك ورش العمل المصاحبة لتحقيق الاستفادة القصوى، مع أهمية التسجيل المبكر لحضور هذه الفعاليات على الموقع www.omaintec.org.
وكرر الدكتور زهير السراج شكره وتقديره للأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على تتويج الدورة السابعة للملتقى برعايته الكريمة - يحفظه الله - مثمناً للجهات المشاركة والمتعاونة في التنظيم دورها في عقد أعمال الملتقى.

الأكثر قراءة