من يزيح الغترة والعقال عن أرضية الملعب؟

من يزيح الغترة والعقال عن أرضية الملعب؟

انطلق دوري المحترفين بثوبه الجديد، والجميع شاهد تنافسا مبكرا لحصد النقاط مع أداء متوسط في مستويات الفرق واللاعب الأجنبي وحضور قوي للاعب المحلي مع تباين في السيطرة التدريبية للمدربين بغياب المدرب الوطني. لكن الحضور الإداري القوي من خلال التصريحات والانتقادات والاحتقان في تصريحاتهم كان سمة بارزة للأسابيع الأولى لدوري المحترفين عفواً (دوري الإداريين) لأن الواضح أن السيطرة الإعلامية أصبحت للأعزاء الإداريين وتغيب كامل للفنيين واللاعبين وأصبح أقوى دوري عربي منبراً للإداريين لزيادة التوتر والاحتقان والخروج عن النص. ما زاد المدرجات اشتعالاً وتهوراً نتج عنه قرارات من لجنة الانضباط غلب عليها التسرع في آلية تنفيذ أو إصدار القرار في اليوم التالي لأية مخالفة ولا بد من إعطاء وقت للدراسة وعدم الاستعجال، خصوصا بعد الحادثة أو الحوادث مباشرة التي تقع في الملاعب، فأي قرار انفعالي سيؤدي لردة فعل سيئة. ولعل الطامة الكبرى في دوري المحترفين هي الإصرار على الحكم المحلي وعدم الاستعانة بالحكم الأجنبي من بداية الدوري, وفي نهاية الدوري سيتم اللجوء إلى الحكم الأجنبي، ما يؤدي إلى سقوط الحكم المحلي في السنوات المقبلة. لذا عاجلاً وليس أجلاً (مزج الحكم المحلي والأجنبي) فيما تبقى من الدوري والمسابقات المحلية الأخرى قبل فوات الأوان. أيها الأعزاء في اتحاد الكرة ومسؤوليه، لأن النقد الحاد والجارح للحكم المحلي في المباريات السابقة سيقود الحكم المحلي إلى نهاية مشواره التحكيمي فلا بد من عوامل مساعدة له منها: الحوافز الضخمة، المشاركة الأجنبية، الحماية الإعلامية ... إلخ. وهذا الدوري أعرج بتوقيت المباريات وأعرج بتصريحات الإداريين (الجارحة) أعرج بغياب الحكم الأجنبي وأعرج بأداء اللاعبين الأجانب وأعرج بقرارات لجنة الانضباط وأعرج بالتزاحم الإداري في مدخل اللاعبين وأعرج بحضور الثوب والغترة في وسط الملاعب. قبل بداية المباراة وبين الشوطين وحدث ولا حرج بنهاية المباراة إذا لماذا أطلق على دورينا دوري المحترفين وهو بهذه العشوائية والبدائية في كل شيء تنظيماً، تحكيماً، إداريا، مجرد سؤال يحتاج إلى إجابة من أصحاب الاختصاص والإعلام حتى نصل بكرتنا السعودية لدوري محترفين فعلا كما هو معمول به في دوري المحترفين بقطر لا نقول أوروبا. والله الموفق.
إنشرها

أضف تعليق