دعم خدمات المعارض التجارية مفتاح للنمو الاقتصادي
تعتبر شركات المعارض شركات خدمات بالغة الأهمية، من حيث إن المعارض ليست حفلات تسلية، وإنما وسائل عرض وترويج يتم تقديرها بشكل دقيق من جانب المشاركين كافة.
وعلى المدى البعيد، لا يمكن لشركة المعارض تحقيق النجاح المنشود إلا إذا تحققت الفائدة المشتركة لكل من العارض والزائر على حد سواء."ويمكننا فقط عبر خدمات إضافية اكتساب وربط الزبائن"، حيث إن فيرنر دورن شايدت مقتنع بهذا التوجه خلال عمله رئيسا لإدارة شركة معارض دوسلدورف. وهذه السياسة سيتم تحويلها إلى واقع عملي في دوسلدورف، كما أضاف، إذ سيحصل العارضون الكبار في دوسلدورف على شريك إلى جانبهم يبقى معهم على مدار الساعة.
وسيشرف على المعرض مرة على أقل تقدير يومياً من خلال إدارته الشركة. إلا أن شايدت يفكر في الخدمة إلى أبعد من ذلك بكثير. ويقول "يمكننا أن نتولى عمل المعارض كلية عن زبائننا " في معرض دوسلدورف الذي يمكن أن يكون واجهة عرض بضائع المعرض، حيث يترافق في كثير من الأحيان مع تلبية طلب الشركات العارضة إقامة نشاطات أخرى خارج دوسلدورف تمتد لتغطي نشاطات الترويج المطلوبة على المستوى العالمي.
إن الألمان رواد معروفون في هذا النشاط الترويجي منذ فترة طويلة. وعندما تقوم شركات المعارض الألمانية بتنظيم أقسام معارض خارجية، يتم تسليم جناح المعرض بكل جاهزية إلى طاقم الشخص العارض. وتضاف إلى ذلك خدمات للكثير من العارضين, منها تولي مهام نقل جناح الطاقم، تنظيم أمور الفنادق، والاحتفالات المسائية.
وكخطوة أخرى لغاية استلام مهام قسم المعارض، توفر دوسلدورف عروضا مستقبلية مشرقة للمعارض في المدينة، وكذلك على نطاق المعارض الأجنبية التي تنظم من قبل شركة معارض مدينة دوسلدورف. وطبقاً للخطة المتبعة، ينفذ على سبيل المثال معرض لتصنيع المواد البلاستيكية (اللدائن)، ليس في دوسلدورف وحدها، بل كذلك في أمريكا الجنوبية، والشرق الأوسط، الشرق الأقصى، وموسكو. ومن يسجل لزيارة عدة معارض في الوقت نفسه، سيحصل على خصم خاص.
وكانت شركة دوسلدورف قد حققت عوائد بمبلغ 370 مليون يورو على وجه التقريب في السنة المنصرمة، كأقوى شركة معارض من ناحية جني الأرباح في ألمانيا. واكتسب موقع المعرض في دوسلدورف بمرور السنوات، حسب رأي مدير الشركة، سمعة طيبة على المستوى العالمي. وهذا يرتكز إلى حقائق بسيطة للغاية أهمها أن التنظيم في ألمانيا ممتاز، حيث إن ألمانيا تصبح بمثابة آلة ضخمة تبرز خدمات عرض عريقة ومدروسة. ولعل ذلك هو السبب في استمرار تدفق المعارض الجديدة دائماً، على ألمانيا. غير أن ذلك ليس بالأمر المحبذ دائماً حيث يقول مدير الشركة" إن المعارض الصغيرة تتطلب الكثير من العمل غير المناسب".
وهو ينصح زملاءه في ألمانيا بتركيز اهتماماتهم على المعارض الكبيرة، والعمل على تسويق موقع المعرض رقم واحد في العالم كله بشكل أفضل. كما يمكن عرض وإبراز حملة دعاية وإعلان لأكبر أماكن المعارض الألمانية وهي: هانوفر، ودوسلدورف، وكولونيا، وفرانكفورت، وميونيخ، وبرلين، ونورنمبرج. " إن هدفي هو إقامة حملة دعاية وإعلان مشتركة، وشراء مشترك للمعارض الكبيرة". وأعلن مدير الشركة أيضا عن إمكانيات تعاون أخرى.
وعلى مستوى المنافسة الدولية، يمكن للمعارض الألمانية البقاء قوية عند قيامها بتنظيم إدارة المعارض، وتولي مهام خدمات أخرى في الوقت ذاته. وبذلك فإن الدائرة يتم إغلاقها واكتمالها بالنسبة لخدمات المعارض، بحيث يجب العمل على استمرار دعم المعارض عندما يريد المرء الحفاظ على استقلال اقتصادي حقيقي لشركات المعارض الكبيرة التي تمثل واجهة الصناعة الفعلية.